نصائح لتقديم هدايا صديقة للبيئة

جميل أن نهدي، لكن الأجمل أن تأتي الهدية متوافقة مع معايير تحترم الأرض. وهذا أمر قابل للتنفيذ!

اليوم، في كلّ حديث عن هدية، يتبادر إلى الأذهان موضوع و. لكن يمكن بسهولة تحويل التبذير إلى مشاركة والاستهلاك إلى احترام. القليل من النصائح والكثير من القناعة لتصبح المسألة في الجيب... جيب من القماش بكلّ تأكيد!

 

الجميع إلى المطبخ!

يقود التنقيب في سلة المهملات غداة كل عيد إلى الإدراك أنّ أكثر من نصف الأوساخ المرمية يمكن تفاديه أو إعادة استعماله. لإعداد الطعام، يجب الابتعاد عن الأطباق الجاهزة المحزومة سلفاً وتفضيل المنتجات الغذائية المحلية والموسمية عليها (يتطلّب نقل حبة فاكهة واحدة مستوردة كمية بترول تتراوح بين 10 إلى 20 مرة أكثر من الفاكهة ذاتها المنتجة محلياً). كما يمكن الحد بقدر الإمكان من البروتينات الحيوانية (كل 10 بروتينات نباتية تنتج بروتينة حيوانية واحدة!) والاستعانة بحقيبة للتسوّق بهدف الحدّ من تبذير الأكياس البلاستيكية...

 

 

كفى تبذيراً!

فيما أنتجت الكرة الأرضية أكبر كمية طعام في تاريخها خلال السنوات العشرين الماضية، وبما أنّ 25 في المئة من المأكولات المنتجة في العالم تُرمى من دون أن تُستهلك، وجدت منظّمة الصحة العالمية مليار جائع عام 2009! ليسجّل التبذير رقمه القياسي...

 

  • تنظيم المشتريات وإدراتها: غالباً ما تكون الكميات التي تُشترى غير مطابقة للحاجات.

 

  • عدم رمي المهملات بطريقة عشوائية، إذ يمكن استعمال الكثير من المنتجات بعد عدة أيام لا بل أسابيع من تاريخ الانتهاء المشار إليه ولا سيما تلك المدوّن عليها: "يفضّل استعمالها قبل ...." (مثل المنتجات المجفّفة، اللّبن، المعكرونة، الحبوب الأحادية، الزيوت وغيرها).

 

  • الاحتفاظ بالمأكولات. يمكن حفظ المنتجات الغذائية طويلاً (تبريد الأطباق قبل حفظها في الثلاّجة، إقفال الأغطية بإحكام، استعمال المأكولات المخزّنة في الثلاجة وترتيب البقايا...).

 

  • تدوير البقايا الغذائية واستعمالها في تسميد الأرض أو تقديمها إلى الحيوانات الأليفة.

 

  • تقديم مساعدات. تأخذ الكثير من المؤسسات الخيرية المنتجات غير المستعملة أو الأطباق شبه المستهلكة.
  • تربية الأولاد على احترام المأكولات.

 

 

الهدية، تستحقّ عناء التفكير!

نافعة وتدوم طويلاً، صفتان أساسيتان لتتميّز الهدية بالمعنى وباحترام البيئة.

  • التفكير قبل الشراء: هل يحتاج الشخص فعلاً إلى هذا الغرض المقدّم إليه؟ هل لهذا المنتج تأثير على البيئة من خلال ابتكاره أو استعماله أو حتى رميه؟ هل هناك غرض شبيه به لكنّه أكثر احتراماً للبيئة؟ أن يكتب المرء ملاحظة صغيرة يورد فيها أنّه فكّر بكلّ تلك الأسئلة يشجّع متلقّي الهدية على "التفكير" بدوره بالهدايا التي يقدّمها!

 

  • تفضيل الخدمات على السلع: بطاقة دخول إلى السينما أو المسرح، جلسة تدليك، تذكرة دخول إلى موقع سياحي، اشتراك في نادٍ رياضي...

 

  • تشجيع القراءة من خلال تقديم الكتب أو الاشتراك بمجلة Elle مثلاً!

 

  • إهداء منتجات مصنّعة محلياً: حرفيات، منتجات بيولوجية، حليّ... أو أغراضٍ يعود ريعها لجمعية إنسانية أو بيئية.

 

  • تقديم غرض واحد قيّم بدلاً من ثلاثة أغراض غير نافعة مصيرها التقوقع في سلة المهملات.

 

  • تقديم الوقت والمعرفة كهدية. مثلاً اقتراح نزهة أو تمضية فترة ما بعد الظهر في التلوين، الانتباه للأولاد، المساعدة في تنظيف المنزل، إعطاء دروس، القيام بخدمة ما... على موقع Coupon-Kdo.com، يمكن إيجاد قسائم جميلة للهدايا يمكن طبعها واستعمالها!

 

  • إطلاق موضة المتاع المستعمل والرديء لتبادل كلّ أنواع الأغراض الشخصية.

 

  • ابتكار الهدية: حرفة نافعة، كتابة أغنية أو شعر أو رسالة أو تقديم غرض شخصي ومحبّب على القلب.

 

  • التفكير على الدوام بالقيام بخطوات إيجابية تجاه البيئة والأرض: شاحن بطاريات، سلة جميلة لوضع المشتريات أثناء التسوّق، مصباح جيب قابل لإعادة الشحن، منتجات قابلة للتفكّك بيولوجياً...

 

 

الألعاب، كارثة بيئية حقيقية!

يصنّع أكثر من 60 في المئة من الألعاب الموجودة في الأسواق في آسيا وسط ظروف عمل مأساوية. بالإضافة إلى ذلك، تعدّ هذه الألعاب المبيعة بأسعار مقبولة خطرة جداً بسبب احتوائها على: مواد بلاستيكية مسبّبة للسرطان، طلاء سام، قطع صغيرة تنفصل بعضها عن بعض، تلوّث كهربائي مغنطيسي وصوتي (تستعمل 53 في المئة من الألعاب الصوتية الموجهة لأولاد بين صفر و3 سنوات بطريقة قريبة جداً من الأذن قد تسبّب الصمم على المدى البعيد!) فضلاً عن حياة قصيرة جداً إذ إنّ بعض الألعاب لا تصمد حتى العام الجديد!

 

أمّا الألعاب المصنوعة من مواد فاخرة كالخشب والقماش وغيرهما والألعاب الاجتماعية والأفلام الوثائقية والكتب والأحجيات (puzzle) وألعاب البناء والنشاطات اليدوية فهي تجذب الأولاد وتحافظ على صحتهم وبيئتهم. من الضروري الاستغناء عن ألعاب الفيديو والألعاب التي تعمل على البطاريات فهي ملوّثة جداً.

 

 

رزم الهدية، عادة عشوائية

هدية من دون ورقة تقتل عنصر المفاجأة! اصنعي الغلاف بنفسك فهذه فكرة جميلة تنبع من الذات وتواكب الموضة!

 

  • استبدلي العلب والرزم بعلب البسكويت المعدنية وسلال الصفصاف وعلب الأحذية والأكياس الورقية والرافية والشرائط وبقايا الأقمشة...

 

  • لفي الهدية بوشاح: فكرة غريبة وهدية إضافية!

 

  • لمسة صغيرة إضافية: فاكهة أو أزهار مجفّفة، لآلئ، أزرار، صنوبرة، عودا قرفة...

 

  • ابتعدي عن المواد البلاستيكية والأوراق المعدنية.

 

 

أفكار ذكية للتزيين

طبيعية أم اصطناعية؟ إنّ الحل البيئي والاقتصادي الأبرز هو استبدال مثلاً بتزيين النباتات في الداخل والنوافذ والأبواب... أو اختيار شجرة حية يمكن إعادة زرعها في الحديقة.

 

للتزيين، اختاري المواد الطبيعية أو المدوّرة: خضار، فاكهة مجفّفة، صنوبر، طحالب، جوتة، رافية، بطاقات معايدة، شرائط وأوراق مسكرات... استفيدي من أيام الخريف الجميلة للتنزّه في الغابات وجلب ما يمكن أن يشغل العائلة كلّها قبل العيد...

 

 

 

ألين طوق

 

 

المزيد
back to top button