مواقف محرجة لأشخاص نسيت اسمائهم وأشكالهم!

النسيان هي ظاهرة طبيعية تحدث لجميع البشر، ولكن المبالغ بها قد تعرض الشخص لمواقف محرجة في كثير من الأحيان، خاصة عندما ينسى الإنسان أسماء وأشكال شخوص مقربين له سواء في العمل أو المحيط الاجتماعي. Elle Arabia تستعرض أبرز المواقف المحرجة التي مر بها الأشخاص بسبب نسيانهم.

 

انسى كل شيء ما عدا زوجي

تقول أم محمد محمود- ربة منزل- " يقال أن (العمر له أحكام) وأنا أؤمن بهذه المقولة التي استخدمها في كل مره انسى به إسم شخص اقابله، وحتى نسيان حادثة معينة حدثت معي في الزمن الغابر، ومن ضمن المواقف المحرجة التي تعرضت لها، هو لقائي بصديقة الدراسة التي لم استطيع التعرف عليها عند لقاءنا صدفة في السوق، حيث جاءت متلهفة اتجاهي وقبلتني بشوق كبير، وأخذت تقص علي القصص والروايات القديمة وتسأني عن أولادي ومستجداتي وكنت ارد عليها باستغراب بكلمة "الحمد لله". صدقاً لم أتذكرها وغادرتها بابتسامة، وكانت ابنتي البكر معي وقالت لي "أمي لا تذكرين صديقتك فلانة" وعندها تذكرتها، واخذت بالضحك، وأنا في حالة خجل بسبب موقفي الساذج معها".

 

تضيف أم محمد أن نسيانها لا يقتصر على نسيان الأشخاص فحسب بل نسيانها لأمكان الأشياء، حتى إنها في بعض الأحيان تطلب من ابنتها أن تذكرها برقم هاتفها الذي دائماً ما تنساه، وبسؤالنا لها عن رقم هاتف زوجها، تقول ضاحكة: " هذا الرقم الذي من المستحيل نسيانه، فأنا مازلت أتذكر كل تفاصيل حياتي مع زوجي بحلوها ومرها، واتذكر جيداً كل من مره كذب علي!".

 

محاربة النسيان بالضحك

أما أسماء إبراهيم- صحافية- تعتبر النسيان هو أحد أكبر المشكلات التي تواجهها يومياً، وتقول: " بحكم طبيعة عملي حيث ألتقي بعدد كبير من الشخصيات في اليوم الواحد، فأنا أعاني كثيراً من نسيان أسماء الأشخاص، ومؤخراً بدأت أنسى أشكالهم، وأذكر في ذات يوم، التقيت بأحد الزملاء الذين يعمل في إحدى شركات العلاقات العامة في إحدى المناسبات الصحفية، وتبادل معي أطراف الحديث، وكنت عندها أجاريه بالكلام وأنا لا اتذكره، وطلبت منه ان يدلني على الشخص "فلان" الذي يجمعني به موعد من أجل إجراء حوار صحفي مع الشركة الداعية للمؤتمر، وعندها بدأ الشخص بالضحك بأعلى صوت، وقال لي أنا الشخص الذي تبحثين عنه".

 

تقول أسماء ان نسيانها لاشخاص يعرضها لكثير من الاحراج، ولكنها تستطيع تجاوز هذا الاحراج بالضحك والإدعاء بأنها تمزح مع الشخص وتنسى بسبب كثرة المشاغل.

 

أما منار عبدالله- موظفة مبيعات- تعاني من مشكلة نسيان أسماء الأشخاص بشكل واضح، وتشرح معاناتها وتقول: " يوجد في سجل هاتفي أكثر من 4 آلاف رقم، منها على سبيل المثال 100 رقم بإسم محمد، وهو ما جعلني عرضه للإحراج في أكثر من موقف، ومؤخراً ابتكر استراتيجية جديدة لحفظ أرقام المتعاملين والزبائن، وهي حفظ أسمائهم بحسب اشكالهم أو بحسب المعاملة والطلب الذي تقدموا لأجله، ومنها نجحت بعض الشيء في تجاوز مشكلة النسيان".

 

وتنسى كذلك ريم ياسين- موظفة- أسماء صديقاتها بشكل واضح، وتقول: " دائماً ما أحرج واتمنى لو أن الأرض تبتلعني، عندما انسى اسم صديقتي (رنا) واناديها باسم صديقتي (رانيا) فهن صديقتاي المقربتين، ولكن دائماً ما انادي كل واحدة منهن بإسم الأخرى، وهذا الأمر يعرضني للاحراج، كونهن يغضبن من هذا الموقف الذي يتكرر في كل مره التقي بهن". وتشير ريم إلى أن عادة النسيان تلازمها في مواقف كثيرة، منها نسيان الشوارع وأماكن وضع اغراضها لاسيما مفاتيح السيارة والمنزل.

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button