منيرة آل علي: إماراتية تبتكر نظام ذكي لخدمة قطاع الطيران

هي خير مثال للفتاة الإماراتية الطموحة، اللي نجحت وتميزت وأبدعت في كل جوانب الحياة، هي الإماراتية منيرة عبدالكريم آل علي، 22 سنة، من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، تخصص هندسة كمبيوتر وإلكترونيات، من اختراع نظام ذكي يخدم قطاع الطيران ويستطيع من خلاله حل 70% من المشكلات، ونال المشروع على استحسان طيران الإتحاد التي قررت تبني وتطبيق المشروع على جميع الطائرات التابعه لها.

 

تقول: "عملت على ابتكار نظام ذكي يخدم قطاع الطيران، وهو عبارة عن تطبيق ذكي تستطيع من خلاله مضيفة الطيران، التأكد من سلامة الركاب من ناحية ربط حزام الأمان ووضعية سترة النجاة وغيرها من أمور الأمن والسلامة داخل الطائرة، ما يوفر الوقت والجهد على طاقم الطائرة، دون الحاجه لفحص كل مقعد. ويعمل هذا التطبيق على جميع أنواع الأجهزة الذكية بشكل سلس ومرن. ولله الحمد نال مشروعي على استحسان إدارة الجامعة وقريباً سوف تتبني طيران الإتحاد فكرة المشروع، ليتم تطبيقها على جميع الطائرات التابعة لهم".

 

وعن آلية عمل التطبيق الذكي، تقول: "أجريت هذا الابتكار على طائرة " بوينج 777" التي تحتوي على 24 مقعداً، وعملت على تحليل جميع محتوياتها، وأسست قاعدة بيانات باستخدام نظام "أندرويد"، كونه برنامج عالمي، من بعدها عملت محاكاة لهذه البيانات وفق شكل الطائرة، وتم ربطها بالتطبيق الذكي، عن طريق RFID Tag وربطها بالبلوتوث. ومن خلال هذا التطبيق نستطيع حل 70% من مشكلات الطائرات".

 

تحديات

لأول مره تستخدم منيرة نظام "اندرويد استوديو" الذي يعتمد على لغة "جافا"، ما شكل تحدي كبير لها في تعلم هذه اللغة المعقدة، ولكن بمساعدة أساتذة الجامعة تعلمت اللغة خلال 3 أسابيع، وأنجزت المشروع خلال 6 أسابيع فقط. وتقول: "لأول مره أبتعد عن أسرتي وعن أرض الوطن، وكانت هي أكبر تحدي لي، ولكن في المقابل تعلمت الكثير من هذه التجربة، وأصبحت أكثر اعتماداً على نفسي، وتعرفت على أصدقاء من مختلف الجنسيات والأعراق، وحتى الآن أتواصل معهم وتجمعنا علاقات صداقة وأخوة رائعتين. ومن ضمن التحديات التي واجهتها، هي فترة السفر التي كانت متزامنة مع شهر رمضان المبارك، ولكن تجاوزت كل ذلك بفضل شقيقاتي اللاتي كن يتواصلن معي بشكل يومي".

 

وعن بداية الفكرة تتحدث: "من ضمن متطلبات الجامعة كان يلزم علي القيام بعمل ميداني، ومنها تم ترشيحي للابتعاث إلى ألمانيا، وإلتحقت هناك بشركة تطوير الطائرات، ومن ضمن المشكلات التي كانت تشغل قطاع الطيران كانت هذه المشكلة المرتبطة بتخصصي في مجال البرمجة، ومنها استوحيت هذه الفكرة المبتكرة، ووجدت ترحيب وتشجيع كبيرين من قبل أساتذة الجامعة، ومنها تم طرح هذه الفكرة في مجلة الجامعة، وكذلك لا أنسى دور وتشجيع والدتي وإخوتي طول فترة سفري للخارج، التي استمرت لمدة شهرين، لقد كانوا الداعم الدائم لي طول تلك الفترة.

 

وتتحدث منيرة عن اهدافها وطموحاتها المستقبيلة، وتقول: " أعمل حالياً على مشروع التخرج في مركز محمد بن راشد للفضاء، والخاص بإطلاق قمر صناعي في العام 2018، وأطمح مستقبلاً في العمل بهذا المركز المرموق، أو مع طيران الإتحاد، وأسعى نحو الاستمرار في مجال الابتكار والاختراعات لخدمة دولتي والمجتمع".

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button