"مطابخ المنازل لبيع الوجبات" ظاهرة منتشرة في الإمارات

هي إعلانات لأطباق بأشكال وألوان مغرية لنكهات وأطباق بأسماء غريبة، تباع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مصدرها المطبخ المنزلي، تقوم بإدارته وطبخة وتسويقه مجموعة من النساء اتخذن من مطبخهن الخاص بزنس مربح، وبدأت كل واحده منهن تنافس الأخرى في عملية التسويق. فما مدى ثقة المستهلك بهذه الأطعمة؟

 

رأي المستهلك

يقول عباس فرض الله، أنه سبق وأن اشترى حلويات وروبيان من مطبخ منزلي، ويوضح: " لم يكن لدي الاهتمام للشراء من المطابخ المنزلية، ولكن نصحني صديق لي بوجود مشروع منزلي يقدم أشهى الأطباق وبنكهات مميزة، وعندما جربت اقتنعت بالفكرة وأعجبني المذاق". رغم ذلك أشار عباس بأن ليس لديه الثقة الكاملة بمطابخ المنازل كونها ليست مراقبة من قبل الجهات المعنية، لذلك ينصح بشراء الطعام من المطابخ العامة التي تخضع إلى الرقابة، ويرى أنه مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي زاد سوق الإقبال على مشاريع الأطعمة المنزلية.

من جانبه يقول بلال نبيل، أن إعلانات الأطعمة المنزلية زادت في الفترة الأخيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص أنستغرام وزادت هذه الإعلانات في شهر رمضان المبارك، وخاصة من قبل الإناث، ويقول: "أرى أن هذا الأطعمة غير مضمونه من ناحية الطعم والنظافة والجودة، حيث أن الأطعمة المخصصة للبيع لا تتجاوز المعلومات عنها، سوى صور لأطباق بشكل مغري، بحيث لا نعرف مكوناتها، لذلك لا أجد مبرراً لشراء هذه الأطعمة المنزلية، وخاصة في ضوء توفر المطاعم الخارجية التي توفر خدمة التوصيل للمنازل".

من جانبه أشار مروان محمد أن المطابخ المنزلية باتت تنافس المطاعم الكبرى في إعداد والولائم والحفلات، وقال: " لا يمكن معرفة مذاق الطعام الذي تشتريه من هذه المطابخ، إلا عن طريق الحظ، أو من صديق كان قد اشترى من نفس المطبخ المنزلي، وأكثر شيء يتم تسويقه هو الحلويات الشرقية وورق العنب".

 

مخالفات وعقوبات

حول العقوبة القانونية في حال إقامة مشروع في المنزل دون الحصول على ترخيص، يقول المحامي والمستشار القانوني عبدالله حاجي: " بداية ننوه أن دولة الإمارات العربية المتحدة، من الدول السباقة في وضع الأسس والنهج الصحيح للمشاريع التجارية والاستثمارية داخل الدولة وشرعت من القوانين واتخذت من القرارات ما فيه ضمانة كافية لذلك، والتي تشترط الحصول المسبق على ترخيص من الجهات المختصة، فلا يجوز لأي شخص طبيعي أو معنوي مزاولة أي نشاط تجاري داخل الدولة دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة على أن يكون مستوفياً لجميع الشروط المتطلبة لمنح الترخيص من الجهات المانحة والرقابية والتي تتمثل قي دائرة التنمية الاقتصادية والبلدية، ويترتب على مخالفة ذلك عقوبات تبدأ بالحبس وتنتهي بالغرامة ردعاً لكل من تسول له نفسه خرق القوانين والأنظمة المعمول بها في هذا المجال داخل الدولة مما يساعد على الارتقاء بالأداء العام للاقتصاد الوطني وعلى مواكبة النمو الاقتصادي المتسارع وذلك بتعاون كل المؤسسات والمنظمات والأفراد من أجل الصالح العام" .

 

Say cheese

زينب أهلي، صاحب مشروع Say cheese لبيع للحلويات والمقبلات من المنزل، تقول: " كانت فكرة المشروع هي شغفي وحلمي الذي بدأ قبل حوالي 7 سنوات، حيث كنت أعمل معلمة لغة انجليزية، وقدمت استقالتي ولكنها قوبلت بالرفض، وبعدها قررت دراسة الماجستير في إدارة أعمال الجوده بعيداً عن الأدب، وتخرجت عام 2013، وتغير تفكيري عندها، وقررت أن أكون رائدة أعمال، وكانت أولى خطواتي هي إنشاء مشروعي الخاص من المنزل، وبدأت به فعلياً في شهر أكتوبر 2014، والهدف من المشروع الحصول على رضا الزبائن وتكوين عملاء دائمين لي".

تقول أهلي أنها تحب عمل الحلويات، ولم تحظى بتشجيع عائلتها من البداية وواجهت العديد من الصعوبات ولكن بعد أيام من بدأ المشروع أثبتت نجاحها والكل بدء يشجعها على المواصلة، وحول التزامها بالمعايير الصحية في أطعمتها، تقول: " التزم بمعايير النظافة والجودة، حيث إذا زاد طعام اليوم المخصص للبيع، لا أتركه لليوم الثاني وأتخلص منه عبر التبرع به للمحتاجين، وأكثر شيء أعاني منه مسألة المندوبين والتزامهم في مواعيد توصيل الطلبيات".

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button