متى تكون المرأة راضية تماماً عن قوامها؟

معظم النساء والفتيات يقفن يومياً لدقائق وربما ساعات أمام المرآة لتفقد جمالهن وقوامهن، وتفحص كل تفصيلة صغيرة في جسدهن، وأغلبيتهن يرددن: " لو أني أخسر بعض الكيلو جرامات من وزني لكنت أكثر رشاقة"، أو " لو أني كنت أطول بقليل لزادت جاذبيتي أكثر".

 

فمتي تكون المرأة راضية عن قوامها؟ قبل التعرف على آراء النساء والفتيات، نشرت مجلة " المجتمع الملكي" بحث علمي حول القوام المثالي للمرأة، وأشارت إلى أن المستويات الهرمونية تكون أعلى عند النساء من ذوات الصدور الكبيرة والخصور النحيلة وهو ما يعطيهن جاذبية أنثوية طاغية ويمثل السبب البيولوجي وراء النظرة الغربية الحالية لمفهوم الجمال. وقام العلماء بمتابعة 119 امرأة بولندية تم فحص أوزانهن ونسبة الدهون في أجسامهن وقياس محيط الخصر والورك والصدر لديهن وتصنيفهن إلى فئات حسب هذه القياسات وتحليل عينات من لعابهن لقياس مستويات هرمونين مهمين هما "استراديول" و"بروجيسترون" بحيث تدل المستويات العالية منهما على خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب. ولاحظ هؤلاء أن النساء من ذوات الصدور الكبيرة والخصر النحيل وهو ما يعرف بجسم الساعة الرملية يتمتعن بأعلى مستويات هرمونية مقارنة بالأخريات وهو ما يجعلهن أكثر خصوبة وجاذبية.

 

آراء حواء

تقول نسرين سامي- متزوجة- قبل الزواج كنت راضية بعض الشيء عن قوامي، ولكن بعد إنجابي زاد وزني 7 كليوجرام، وتكدست الشحوم في محيط خصري، ما أثر على نفسيتي كثيراً، واختلفت مقاييس السراويل ما جعلني أخجل من إرتداء الملابس الضيقة والحرمان من لبس الفساتين. وحالياً أعمل على ممارسة الرياضة ولكن دون فائدة لقد خسرت القليل من الوزن، ولكن عندما كنت فتاة كانت تفاصيل جسمي أكثر انسجاماً عن الآن".

 

وتضيف: "أتمنى أن أخسر هذه الدهون المتكسة في بطني والتي سببت لي أزمة نفسية، حتى أني بعد إنجابي طفلي الأول، أرفضت فكرة الإنجاب مرة ثانية خوفاً من زيادة الوزن".

 

وبسؤال غادة وائل عن مدى رضاها عن قوامها، أجابت: " لم أكن في يوم راضية عن قوامي، فأنا قصيرة نوعاً ما بين الفتيات، طولي 160سم، أما وزني 58 كيلو جرام، لذلك مهما تأنقت ولبست ثياب جميله تظل مسألة الطول هي المعوق الأكبر تجاه طلتي النهاية، ما أضطر دائماً للبس الكعب العالي الذي سئمت منه، ففي بعض الأحيان أرغب بلبس "السبور" ولكن اتجاوز عن هذه الفكرة بسبب اضطراري للبس الكعب".

 

تقف آلاء يوسف ساعة يومياً أمام المرآة قبل إنطلاقها للعمل، توضح قائلة: " في كل يوم أقف أتفقد جمالي ورشاقتي، فأنا إنسانة أهتم كثيراً بمظهري بحكم عملي في مجال الإعلانات، وكذلك أمارس الرياضة بإنتظام، ولكني لست راضية تماماً عن قوامي، رغم أن وزني 54 كيلوجرام، وطولي 169 سم، ولكن ثمة بعض الدهون المتكسة في أسفل ظهري والتي تظهر على شكل "جوانح" وهذه تسبب لي أزمة كبيرة، كونها تمنعني من لبس البلوزات الضيقة، ما أضطر للبس الملابس الفضفاضة".

 

وتضيف: " سوف أكون راضية تماماً عن رشاقتي ومظهري الخارجي عندما أفقد هذه "الجوانح" مع العلم بأن هذه "الجوانح" تعتبر معياراً للجمال في فرنسا، ولكني أجدها مشهوهه لشكل قوام المرأة كثيراً".

 

أما رندا محسن، تشعر برضا عن قوامها بشهادة زوجها لها، وتقول: " قبل أن أتزوج لم أكن راضية عن قوامي كوني ممتلئة بعض الشيء، ولكن بعد زواجي منحني زوجي الثقة، فدائماً ما يتغزل زوجي بقوامي، في البداية كنت أظنة بأنه يسخر مني، ولكن مع مرور الوقت تأكدت من مشاعرة وانه يهوى المرأة الممتلئة، وبعدها أحببت قوامي، ولكني محافظة على وزني خشيتاً في أن أتجاوز الوزن المثالي الذي يحبه زوجي!".

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button