كيف تكسب قلب شريكة العُمر؟

الشعور بالأمن والمسؤولية والقدرة على التكيف وبناء حالة من التوافق والانسجام الفكري والعاطفي، مع وجود الرحمة والرفق في التعامل، جميعها أمور تقود الحياة الزوجية إلى الاستقرار والسعادة المطلقة. ويطلق عليها مصطلح " الألفة بين الزوجين".

 

توضح المستشارة الأسرية، ناعمة الشامسى، المعني المقصود بالألفة بين الزوجين، وتقول: "هي القدرة على التكيف وخلق حالة شعورية من التوافق والانسجام بين الزوجين والتي يصل إليها كلا الطرفين نفسيا وفكريا وجسديا، بحيث يصبحا روحاً واحده في جسدين مختلفين .ويعرف "انتوني روبنز " الألفة بأنها القدرة على التغلغل داخل عالم الفرد وجعله يشعر بأنك تحسن فهمه وتجعله يشعر بوجود رباط قوي مشترك بينكما.

 

 

ويقصد ببناء الألفة، الطريقة التي نبني بها مشاعر التوافق والانسجام والتناغم مع الطرف الآخر من خلال تطبيق تقنيات البرمجة اللغوية العصبية للوصول إلي درجة عالية من التكيف والألفة.


طرق بناء الألفة بين الزوجين:


ثمة العديد من الطرق التي يمكن أن تكون سببا في بناء التوافق والانسجام بين الزوجين ومن أهمها وأكثر فعالية الآتي:


الطريقة الأولى: لغة الجسد

يتأثر كلا الطرفين (الزوج والزوجة) بالحركات الجسدية التي يصدرها الطرف الآخر في المواقف المختلفة بنسبة 55% في اغلب الأحيان. وهنا يمكن للزوجين الاستفادة من هذه التقنية للوصول إلي التوافق والتناغم من خلال المحاكاة الايجابية بلغة الجسد، ومنها: حركة اليدين، وضع الجسد، والصوت ...الخ.


الطريقة الثانية: التوافق الصوتي

تشير الدراسات إلي أن نبرات الصوت تؤثر في الشخص المستمع بنسبة 38% ، وقد أكد الله تعالى على أهمية حاسة السمع كأداة للتواصل بين البشر لها تأثير هام وفعال أكثر من أي حاسة أخرى يملكها الإنسان.

ويقصد هنا بالتوافق الصوتي بين الزوجين هو مدى انسجام خصائص الصوت بينهما أثناء الحديث والنقاش من حيث المستوى، ونوع النبرة، والسرعة، مما يؤثر بشكل كبير في التواصل على مستوى العقل الباطن وبالتالي الوصول إلي قرارات ايجابية ترضي الطرفين.


الطريقة الثالثة : اختيار الكلمات

لقد أشار الله تعالى في كثير من الآيات إلي أهمية الكلام واختيار الكلمات وأثره في النفوس والعقول، وقد أكد عليه الصلاة والسلام على دور الكلمة في تغيير الأفكار والمشاعر الإنسانية، كما دل على أساليب اختيار الكلمات في الحديث الطيب وأهميته في الدين، وقال صلى الله عليه وسلم " الكلمة الطيبة صدقة"، ويقول المثل العالمي: "الألفة القوية بين الزوجين مثل النافذة التي يدخل منها هواء منعش في جو حار". وبدون الألفة يكون كل شيء مملاً في الحياة الزوجية، وتكون العلاقة الحميمة مجرد تنفيس واسترخاء جسدي دون رابطة تعطي قيمة للتلاحم، وعلى الزوج القيام بها بوصل رابط الألفة؛ لأن الرجل هو الذي يستطيع أن يوجدها حين تحتاجها المرأة؛ لتعطيه كل قلبها وبذلك يصبح التلاحم الحميمي ذا نكهة خاصة.

 

سلوكيات بناء الألفة الحميمة:

 

هناك عدد كبير من الممارسات والتصرفات والسلوكيات، التي تساعد على بناء ألفة حميمة جبارة بين الزوجين، وهي كالآتي:


1 - خذ زوجتك في نزهة:

إن قيام الزوجين بنزهات لوحدهما بين الحين والآخر يفسح المجال أمامهما للأحاديث الكثيرة، بما فيها الأحاديث الرومانسية.


2 - أرسل لها باقة ورد إلى عملها:

فهي ستقدر ما فعلته، وستحاول مكافأتك بشكل جميل.


3 – المفاجأة:

المرأة تكون أحياناً كالطفل، بانتظار مفاجأة سارة من زوجها، فلا تبخل عليها؛ لأن الليل سيكون له شكل آخر.


4 - اشتر لها هدية من دون علمها:

فهي ستقابل هديتك بهدية، ربما تكون في غاية الأهمية بالنسبة لك.


5 - قدم لها القهوة وطعام الفطور وهي على السرير:

قدمه لها وهي مازالت في السرير ودون أن تدري، فالنساء يعشقن ذلك.


6 - انظر إليها بإعجاب:

إن سألتك عن سبب نظراتك فلا تخجل لتقول بأنها نظرات إعجاب بها.


7 - شاركها في خطط الحياة المستقبلية:

فالمرأة تقدر كثيراً أن يتم أخذ رأيها حول مستقبل الحياة بكل جوانبها.


8 - خذها في شهر عسل جديد:

من الرائع جداً أن تفاجئ زوجتك بدعوتها إلى السفر إلى مكان رومانسي، فالمرأة تحب ذلك وتعتبره تصرفاً رومانسياً من قبلك.


9 - كرر لها من جديد بما أقسمتما عليه عندما تم زواجكما:

فذلك يقوي ثقتها بك ويمنحها راحة نفسية تعود بالفائدة على تلاحمكما الحميم.


10 - دعها تسترح عندما تطلب:

تخاف المرأة أحياناً من أن تظهر التعب أمام زوجها؛ كي لا تتلقى انتقادات إذا لم تكن في وضع يجعلها مستعدة، فقيامك بذلك يشعرها بأن راحتها هامة بالنسبة لك.


11 - اسأل زوجتك عن مخاوفها:

للمرأة مخاوف كثيرة حول الحياة وحول نفسها، من حيث الجمال والتقدم في العمر وغيرها.. يمكنك أن تزيل مخاوفها بكلماتك الرجولية التي تدل على قدرتك على حمايتها.


12 - ضعها على رأس أولويات اهتماماتك:

حاول أن تشعرها بأنها أهم إنسانة بالنسبة لك، وبأنك تعطيها كل الاهتمام.


13 - اقض معها وقتاً أطول:

كثيرات هن الزوجات اللاتي يشتكين من أن أزواجهن لا يملكون وقتاً كافياً لقضائه معهن، ويشعرن بالوحدة بالرغم من كونهن زوجات لهن شركاء في الحياة.


14 - اكتب لها رسائل حب:

بعض الأزواج يجدون أن ذلك ضرب من الجنون، ولكن الحقيقة أن المرأة تحب أن يكتب لها زوجها رسالة حب، ويرسلها لها عبر البريد؛ لأن ذلك سيذكرها بفترة الخطوبة عندما كانا على اتصال يومي عبر الرسائل، أو الاتصالات الهاتفية، الألفة القوية تقوي التلاحم الجسدي بين الأزواج ووجودها بطبيعة الحال يبعد العلاقة الحميمة عن الغريزة.

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button