كيف تستفز زوجتك بعبارات؟

تجمع بين الطرافة وسوء النية! كيف تستفز زوجتك بعبارات؟

 

غالباً ما يقدم الرجل بعض الملاحظات اليومية للمرأة عن قصد بهدف استفزازها أو من غير قصد بداعي المزاح أو المجاملة، إلا أن بعضاً منها "لا يطاق" أو أقله، يفضل عدم قولها للمرأة. للرجال فقط، دليل استفزاز المرأة وإثارة غضبها لأشهر العبارات التي تعتبر أسوأ ما يمكن قوله للمرأة!.

بدايةً، تقول أماني أكرم يحيي، متزوجة - عراقيه، ثمة عبارات كثيرة يقولها الرجال و تزعجني سماعها، ولكن ما يزعجني منها عندما يقول لي زوجي " ليس لدي وقت". وخاصة في وقت الحاجة أو الطلب ويضيف عليها، قائلاً " أنا تعبان". من الطبيعي أن لكل إنسان أعماله وأشغاله الخاصة ولكن يجب أن يقدم القليل من هذا الوقت للطرف المقابل". تضيف أماني: " عندما أسمع هذه العبارة أغضب ولكن مع الوقت اعتدت على الوضع واستسلمت للأمر الواقع".

ناقصات عقل ودين

أكثر ما يزعج لينا محمد – متزوجة-، سماع عبارة " ناقصات عقل ودين" تعلق: "لما نحن ناقصات؟ هذا ليس له تفسير، هناك تفسير منطقي وآخر شرعي وإذا سألنا الفقهاء سوف يقدمون تفسير شرعي لها قائم على كتاب الله عز وجل، وهذا الأمر فيه مصلحة وتكريماً للمرأة لأنه لديها أمومة وعاطفة، في المقابل واقع المرأة مختلف تماماً عن ذلك، لأنها أثبتت أنها تساوي الرجل وقد تتفوق عليه، وهذه العبارة فيها إجحاف بحق المرأة، ومن يؤمن بأن النساء ناقصات عقل ودين هو يهين نفسه بالدرجة الأولى سواء أكان رجلاً أو امرأة ".

أحمد عمر الزواوي – متزوج- فلسطيني، يقول: أحاول استفزاز زوجتي بعبارة " لا تقصِ شعرك" لان زوجتي تهوى قص شعرها، وأنا أفضله طويلاً، هذا الأمر يزعجها، وبصفه عامة لا أحب استفزاز النساء. لكن ما يستفزني هو استخدام زوجتي لهاتفها النقال واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والواتس أب و إرسال الرسائل".

أزمة  "معلش" و"حل عني"!

تغضب دعاء عيساوي – لبنانية- من زوجها عندما يقول لها: " أكلك اليوم مو طيب" وأيضاً "ليس لدي الوقت الآن"، تقول دعاء: " هذه العبارات تغضبني كثيراً لذلك أدافع عن نفسي قليلاً واكتفي بعبارة " حل عني"!، وهي العبارة التي تجعل زوجي كالبركان، يرد زوجها قائلاً: لا أطيق سماع عبارة " حل عني" واذكر مؤخراً أني سافرت إلى لبنان، واتصلت بزوجتي وقالت لي " حل عني" عندها اضطررت العودة في نفس اليوم إلى دبي حتى اطلب منها السماح،  و " حل عني" اعتبرها عبارة استفزازية بالدرجة الأولى".

لا تصرفي كثيراَ

نورشان هادي – تونسية- " إذا أراد زوجي استفزازي استخدم عبارة السر "لا تصرفي كثير مصاري" على الرغم من علمه  بحبي وعشقي للتسوق،  لكن أحاول أقناعة بطريقة عقلانية بمدى حاجتي لتلك المستلزمات فيرضخ لمطالبي، لكن بصفه عامة المجتمع التونسي متحضر وقد يستخدم عبارة " أنت نحفانه كثير" للمرأة البدينة، ولكنها نسبيه، في المقابل يقول رمزي زوج نورشان، " زوجتي طلباتها لا تتوقف، لذلك أتعمد استفزازها لتكف عن طلباتها، لكن قد تستفزني زوجتي ببعض الأمور، لاسيما حين أطلب منها شيء وخاصة في مجال الطبخ، تقول لي " لا أقدر" وهي تعلم أن الأكل هو نقطة ضعفي.

تقول سيدة بالقايم،– جزائرية- أكثر ما يغيظني سماعة من زوجي " ما عنديش فلوس، ما عنديش دراهم، ما نعطكيش"، عندها اغضب وأقول له " خليك على راحتك" وأقول له :" إذا لا يوجد عندك دراهم أنا خارجة". لأرد له الصاع صاعين. أما على مستوى العالم الخارجي، تغضبني عبارة " أنتِ تقدمتِ بالعمر، لا تضعي ماكياج، لا ترتدي جينز وأنتِ بهذا العمر" لكن في النهاية هذه عادات الرجل الشرقي علينا تحملها".

نصائح هامة لتجاوز الغضب

يقدم دكتور علم الاجتماع، يوسف شراب من مركز الدعم واتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة دبي، مجموعة من النصائح للمرأة تساعدها على التقليل من  غضبها عند سماعها عبارات استفزازية، يقول: " على المرأة أن تضع عدت اعتبارات قبل أن تغضب أو تثور، أولها وقت العبارة، التي قد تكون من باب الدعابة والمزاح، والأسلوب الذي وجهت به تلك العبارة التي قد تكون غير مقصودة، والمكان وبعدها تقدر الموقف، لأن الزوج قد يكون عائد من العمل منهكاً وقد يضطر بشكل لا إرادي التفوه بالجمل الاستفزازية، هنا عليه أن تعذره لكن بشرط أن لا يكرر هذه العبارات، أما إذا استمر بإلقاء العبارات المثير لغضب زوجته هنا يحتاج إلى معالجة، لأن المرأة لديها مشاعر وعلى الرجل احترامها".

يرى شراب، أن المرأة التي تواجه استفزازاً من زوجها، عليها أن تكون واضحة معه منذ البداية، وتخبره بما يجول في خاطرها وأن هذه الأمور تجرح مشاعرها، وتنصحه بتجنبها.

 

تحقيق رنا إبراهيم

 

 

 

 

المزيد
back to top button