كيف تتخطين وطأة فقدان زوجك لوظيفته؟‎

يعتبر فقدان الوظيفة أو التسريح المفاجئ من أقسى التجارب التي يمكن أن يمر بها الزوج، خصوصاً إذا كان هو المعيل الوحيد للعائلة المكونة من الأبناء والزوجة التي لا تعمل، ليصاحب هذه الأزمة الصدمه والكثير من التوتر والخوف من المستقبل القادم.. فكيف تتصرفين في حال خسر زوجك لوظيفته؟

 

تقول فاطمة مبارك- مصرية- متزوجة من 24 سنة، "سبق وأن تعرض زوجي لهذه الأزمة الصعبة والمقلقه على جميع أفراد العائلة، والحمد لله استطعنا تجاوزها بالصبر والدعاء والتفاؤل بالقادم، وبالفعل بعد أشهر قليلة التحق زوجي بوظيفة كانت أفضل من السابقه من ناحية المنصب والراتب كذلك". وتشير فاطمة أن الزوجة الطيبة والذكية هي التي يظهر معدنها في وقت الشدائد، لذلك عملت على التخفيف من حدة توتر وصدمة زوجها بعد الخسارة وكانت تقدم له الكلمات الايجابية المحفزة التي تعينه على مواصلة البحث على عمل جديد.

 

عطاء بلا حدود

أوضحت ريما مفلح- سورية- أن فقدان زوجها لوظيفته يشعرها بالاحباط والخوف، لاسيما وأنها لا تعمل ولا يوجد من يقدم لهم الدعم في الغربة، وتقول: " لا أريد تخيل ذلك، ولكن بكل تأكيد سأكون السند والداعم الأكبر له، من خلال تقديم المساندة المعنوية لزوجي، والعمل على تقليص نفقات المنزل، وربما أضطر لبيع مجوهراتي وأغراضي، في سبيل مواصلة الحياة بشكل طبيعي، وإلى أن يحصل زوجي على وظيفة مناسبة".

 

وكذلك هو الأمر بالنسبة لـ رشا حسام – لبنانية- التي تقول بانها مستعده لمشاركة زوجها جميع أحزانه ومنغصات الحياة، وتقول: " لا أستطيع تخيل ماذا سوف أقدم لزوجي وكيف سوف أتصرف في حال فقد زوجي وظيفته، فربما أبيع أغراضي ومقتنيات المنزل، أو ربما ابيع كُليتي أو أي شيء آخر، المهم بأنني سأقف بجانبه".

 

فرصة لإثبات الذات

تعتبر رسل خالد- فلسطينية- أن فقدان زوجها لوظيفته هي فرصة مناسبة لها لتشق طريقها في سوق العمل، وتسرد قصتها قائلة: " تزوجت قبل حوالي 7 سنوات، وكنت عندها طالبة في كلية الهندسة، وبعد تخرجي رفض زوجي انخراطي بسوق العمل، بحجة أن حالتنا المادية مستقرة ولسنا بحاجه للمال، وبعد انجابي لأول طفل تراجعت عن هذه الفكرة ولكني مازلت أطمح للعمل، من أجل اثبات ذاتي، وأسوة بزميلات المهندسات، ويؤسفي أن أقول أن خسارة زوجي لعمله ربما سيمنحني فرصة العمل".

 

أما ليلى فايز- يمنية- لم تكن في السابق تفكر بالعمل ولكن بعد فقدان زوجها لوظيفته اضطرت لسد الفراغ والالتحاق بسوق العمل، وتقول: " تزوجت قبل 3 سنوات، وكنت عندها حديثة التخرج ولم أكن أفكر في العمل لاسيما بعد انجابي لطفلي الأول بعد أول سنة زواج، ولكن عندما فقد زوجي لوظيفته، قررت العمل في سبيل مساندة زوجي ومن أجل أن أقدم جزء من المعروف الذي قدمه لي طوال السنوات الماضيه، وبعد أشهر قليلة التحق زوجي بوظيفة جديدة، ومازلت حتى الآن أعمل، ولله الحمد وضعنا المادي في تحسن واستقرار".

 

تشجيع ومسانده

تؤكد فرح عبدالمجيد- عراقية- أن فقدان زوجها لوظيفته سينعكس سلباً على صحته النفسية والبدنية في آن، وتقول: " سبق وأن خسر زوجي لوظيفته بشكل مفاجئ، ما أدى إلى اصابته بحالة من الاكتئاب التي تبعها الاصابه بمرض السكري ومنها انقلبت حياتنا إلى صراع وجحيم، وبعدها قرر استثمار أمواله والعمل في التجارة على حسابه الخاص، ومنذ تلك الأثناء وأنا اشجعه وامنحه الطاقة الإيجابية على مواصلة العمل الحر حتى وإن كانت فائدته غير مستقره".

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button