قبل الزواج: رسائل حب ونصائح من أمهات لبناتهن

ماذا تقول الام لابنتها العروس في ليلة ما قبل الزفاف؟ ما هي المعلومات التي تنقص الفتاه قبل دخولها في قفص الاحلام؟ ومن المسؤول عن نقص المعلومات الخاصة بالحياة الزوجية سواء من حيث العلاقة الحميمة، أو العلاقة الاجتماعية والانسانية مع شريك حياتها؟ اسئلة وأكثر تترجمها امهات في رسائل حب قدمناها لبناتهن في يوم زفافهن..

يرى المستشار القانوني عبد الستار عزيز تايه، أن المعلومات التي تنقص المرأة والرجل تتمثل في المعلومات الخاصة بالعلاقة الجنسية بين الطرفين وطبيعة كل من المرأة والرجل وما لكل منهما من خصائص وخاصة في ظل إحجام الآباء عن الحديث مع أبنائهم حول هذا الموضوع، يحدد عبد الستار دور أولياء الأمور في ترشيد أبنائهم المقبلين على الزواج ويقول:" يتمثل دور الآباء والأمهات في ترشيد أبنائهم بناتهم وتعليهم أطول التعامل بين الزوجين وفق الشريعة الإسلامية وتوفير الكتب والمحاضرات التي تفيد في ذلك، كما أن على الأبوين أن يتقربا من أبنائهم في هذه المرحلة الحرجة وذلك لتزويدهم بالخبرات التي اكتسبوها شخصياً من حياتهما الزوجية".

 

دور المدرسة لا يقل عن دور الأسرة لاسيما في ظل تباعد الأبناء عن أبويهم وحيائهم في الحديث عن هذا الموضوع، يوضح عبد الستار دور المدرسة ويقول: " تعتبر المدرسة مصدر المعلومات الموثوق بالنسبة للأبناء، ولذلك يجب أن يتضمن المنهج الدراسي في مرحلة الشباب معلومات عن النمو الجنسي لدى الشباب وتوعيتهم بالغريزة الجنسية والهدف من الزواج وهو تكوين أسرة والمحافظة على النوع، وطبيعة العلاقة الجنسية بعد الزواج وما يستلزمه ذلك من التوجيه والإرشاد لكيفية الإلزام بتعاليم الدين والتقاليد في رحلة ما قبل الزواج حتى لا يسئ الشباب استخدام هذه الغريزة الجنسية في هذه المرحلة المحرجة". يشير عبد الستار إلى أن الخبرة ما قبل الزواج لا تقتصر على أمور المعاشرة الزوجية أو الخبرة في كيفية التعامل مع الأزواج، بل تشمل الخبرة أيضاً في طريقة تحمل المسؤولية وفي طريقة إدارة شؤون المنزل، والتعامل مع أهل الزوج، وكذلك أصدقاء كل من الزوجين، وكل ذلك من الأمور التي تستجد بعد الزواج لأنها قد تؤثر على العلاقة بين الزوجين من قريب أو بعيد. يقول عبد الستار: " ثمة فرق بين الممارية الجنسية بين الزوجين، والتي تتمثل في العملية الجنسية التي تستغرق وقتاً وتنتهي، وبين الثقافة الجنسية التي تشمل طبيعة المرأة وطبيعة الرجل وأحكام العلاقة بين الزوجين وأوقاتها وأحكام الطهارة وغيرها من الأحكام التي تتعلق بهذه العملية....".

 

 

جيسي حبيب: العلاقة عاطفية هي سر يجمع الزوجين حتى الممات

تتحدث جيسي حبيب التي تزوجت ابنتها نورما قبل أشهر، " لاشك أن فراق الابنة وخروجها من المنزل، شيء صعب احتماله، لكن هذه سنة الحياة، و لا اخفي عليكم أن منذ لحظة خطوبة ابنتي وأنا أقدم لها النصائح والتوجيه، في كيفية التعامل مع الرجل، لاسيما الرجل الشرقي صعب المزاج، كنت أنصحها بالالتزام بالصمت في حال غضب زوجها منها، وأن تصارحه بكل شيء وفي حال اخطأ بحقها عليها بالصمت قليلاً حتى تتأكد من حقيقة الأمر، وعليها استخدام العقل والقلب معاً في تقدير الأمور واتخاذ القرار، وفي حال حدثت بينهما مشاكل عليها أن تتكتم على الأمر وأن لا تفضح سرها، حتى لأقرب الناس لديها، لكن إذا استمر الأمر على حالة، عليها اللجوء لي أنا أو والدها، كنت انصحها بأن لا تتكلم عن طبيعة علاقتها العاطفية الحميمة، لأنها السر الوحيد الذي يجمع الزوجين حتى الممات".

 

 

سلمى محمد: نصحتها بالطهارة ومنحتها الثقة بالذات

لاشك أن ليلة الدخلة، تعتبر من أكثر الليالي توتراً بالنسبة للفتاة البكر، لذلك على الأم أن تكون صاحبة فكر ونصيحة خلاقة بالنسبة للفتاة، هذا ما قدمته سلمى محمد لبناتها الثلاثة في ليلة زفافهن، تقول: " كلما اقترب موعد الزفاف كلما ازداد خوف الفتاة من ليلة الدخلة، وزاد توترها ليؤثر على مظهرها الخارجي، لذلك أنا عملت على التهدئة من روع بناتي في هذه الليلة، حيث أخذت كل واحدة منهن قبل ليلتها على انفراد، وعرفتها بأن الزواج يعني علاقة حميمة، لذلك عليها أن تكون حريصة في تعاملها في هذه الليلة، وأن كنت أعطيها الثقة بأنفسهن، وأوضح لهم بأن هذا الأمر حلله الله تعالى، لكن له شروط وأحكام، منه حكم المعاشرة الزوجية الحلال، وأحكام الطهارة التي يجب أن تكون كل فتاة على علم بها".

 

 

أم حازم الغندور: تمنيت لها السعادة وراحة البال

تقول أم حازم الغندور، أن في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشة، والانفتاح على العالم، أصبح لا حاجة لتعريف الفتاة، بأمور الزواج لأنها تحصل على المعلومات من الخارج لاسيما من المدرسة ومن وسائل الاعلام والأصدقاء، لذلك نصحت أم حازم ابنتها قبل الزوج، أن تكون لها كيان وشخصية يعتاد عليها زوجها من بداية علاقتهما، وأن تحفظ كرامتها ولا تتعدى على كرامة الزوج، فالزواج مودة ورحمة، وعلى أن تصون زوجها في حضوره وغيابة، وأن تحترم أهل زوجها كما تحترمني حتى يزيد أواصر المحبة والوفاق بين العائلتين، وبالنهاية تمنيت لها حياة سعيدة، ودعوة الله أن يرزقها بالذرية الصالحة، ويصبرني على فراقها".

 

 

خديجة ممدوح: الكفاح من أجل استمرار الزواج ومنزلك هو مملكته الخاصة

قالت لها أن منزلك هو مملكتك الخاصة عليك صونه والتضحية من أجلة، هذه وصية خديجة ممدوح، لإبنتها التي تزوجت قبل 15 سنة، تقول: " البنت إذا خرجت من منزل أهلها ليس محبباً أن تعود له إلا في زيارة قصيرة، لذلك عليها بالتضحية والحرص على استقرار الاسرة، وذلك لا يتحقق إلا بوجود الأبناء لما لهم من دور في زيادة الترابط بين الزوجين". وضحت خديجة لابنتها حقوق وواجبات الزوجة أمام زوجها، بان عليها احترامة وصون عرضة في المقابل من حق الزوجة ان تعيش حياة كريمة مستقرة مع زوجها دون نكد أو مشاكل، كما نصحتها بالصبر على أوضاع زوجها المادية بالسراء والضراء، لان ذلك يثبت مدى تضحية المرأة ويجعلها كبيرة في عيون زوجها. تقول خديجة: " ابنتي عملت بوصيتي لها وهي الآن تعيش حياة مستقرة مع زوجها ولديها خمسة من الأولاد والبنات، والحمد لله لا تشكوا من أي مشاكل مع زوجها، وكأنهما أزواج جدد".

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button