رجال شعارهم "زوجة واحدة لا تكفينا"

يبدو أن العلماء الغرب متفقين مع الرجال العرب بطرحهم العديد من الدراسات والنتائج التي تصب في مصلحة الرجل الشرقي، منها دراسة بريطانية قام بها كل من فراين البرغ و براون سميث ترى أن طبيعة تكوين الرجل تختلف عن المرأة فالرجل بطبعه يمل من العلاقة الزوجية بعد فترة ويصيب العلاقة نوع من الفتور ولكن إذا ارتبط الرجل بامرأة أخرى فإنه يشتاق إلى زوجته الأولى ويعود النشاط إلى العلاقة بينهما، بينما المرأة بطبيعتها تكتفي برجل واحد. ودراسة بريطانية سابقة توصل إليها باحثون من جامعة شيفيلد، ذكرت أن الرجال الذين لديهم أكثر من زوجة واحدة يعيشون حياة أكثر صحة، وبينت أن تعدد الزوجات يمكن أن يكون الحل لحياة أطول وأكثر صحة، حيث يصل معدل أعمار الرجال من متعددي الزوجات والذين يأتون من مجتمعات تسمح بذلك بنسبة تزيد 12% عن الذين يعيشون مع زوجة واحدة فقط.

 

ما حقيقة هذه الدراسات، و هل الزوجة الثانية لها فوائد في حياة الرجل، وكيف تنظر المرأة الشرقية لفكرة ارتباط زوجها بامرأة أخرى؟

 

غيورة ونكدية

يعلق على الدراسة سامي زيد- متزوج، ويقول :" لا اعتقد أن الزواج الثاني للرجل يبعد الملل والفتور عن حياته الزوجية، لاسيما إذا كانت حياته مليئة بالمشاكل، وخصوصاً إذا كانت الزوجة الأولى ( غيورة ونكدية) هذا بالتأكيد سيزيد ( الطين بله). ويؤكد سامي المتزوج من عامين أنه لن يعيد تجربة الزواج مجدداً، لأنه اكتفي بما قسمة الله له، وقال انه يعيش حياة زوجية سعيدة وهادئة، كما ويسعى لبناء وتوسعة أسرته بالأطفال.

 

من جانبه يرى عمر منصور، أعزب أن هذه الدراسة بمثابة ( طبق من ذهب) بالنسبة للرجال العرب، الذين يفضلون تعدد الزوجات، ويقول: " لو سمحت لي الظروف سوف أتزوج أكثر من واحدة، لكن الحياة الزوجية الآن مكلفة، ولهذا السبب أتمنى أن يرزقني الله بالزوجة الصالحة، لكن إذا توفرت لي المادة هذا لا يمنع من إعادة التجربة مجدداً. ويرى عمر، أن الزوجة الثانية سوف تجدد حياة الرجل فقط، بيعداً عن الزوجة الأولى التي ستصاب بالغيرة والضجر، لكن في النهاية الرجل ربما سيعيش مدللاً من طرف الزوجة الأولى والثانية، لان كل منهما ستحاولان تدليلي أكثر والاهتمام بي.

 

الزوج المجنون!

"من يعيد تجربة الزواج بالتأكيد مجنون" هكذا عبر أبو الراغب الغندور- متزوج- عن فكرة الارتباط بامرأة أخرى، وقال: " لا أرى مبرراً للزواج مره ثانية من أجل فقط تجديد الحياة الزوجية، لأنها مع مرور الأيام ومهما كان هناك أواصر للحب والغرام ستصبح الحياة بوجود الأطفال وضغوط الحياة مجرد حياة روتينية عادية". يضيف: " الروتين والملل أمر طبيعي في الحياة الزوجية والرجل الذكي والمرأة الرزينة هي من تعيد للحياة الزوجية رونقها ولونها المتجدد، وذلك بالابتعاد عن المشاكل، وتجديدها بالاحتفال بالمناسبات والمزاح الأسري وغيرها".

 

نون المعارضة!

تعارض لينا إبراهيم- متزوجة، فكرت ارتباط زوجها بامرأة أخرى، وتقول: " المشاكل والمشاحنات الزوجية أمر طبيعي في الحياة الزوجية، وفكرت ارتباط زوجي بأخرى مرفوضة، وإذا فكر الارتباط مجدداً، سوف انهي حياتي الزوجية معه، لأنه ليس بمجرد حدوث مشكلة بيننا، أو فتور، يختار الزواج بأخرى، ليجدد حياته الزوجية، ماذا عني أنا كزوجة؟ كيف أجدد حياتي؟ واعتقد إن ارتباط الرجل بأكثر من امرأة سوف يوتره أكثر ويزيد من الضغوط النفسية والأعباء المالية عليه، لكن إذا وصلت العلاقة الزوجية للفتور هنا يجب أن يتوقف الزوجين عند هذه النقطة وينفصلا". وتشاركها الرأي منار خليل- متزوجة- التي ترى أن الزوجة الثانية، ليست من الضروري أن تكون زوجة ايجابية للزوج، لكنها قد تكون سبيل لهلاكه، لان غيرة النساء "عمياء" ولاسيما إذا كانت الزوجية الثانية تتفوق عن الأولى في الجمال والمال، عندما ستكيد الأولى للثانية والعكس صحيح، وبالنسبة لي فكره ارتباط زوجي بأخرى، مرفوضة بكافة أشكالها، وكما يقول المثل الشعبي "جنازته ولا زاوجته".

أما يارا ابراهيم- عازبة- تقول: " الفتور في العلاقة العاطفية أمر طبيعي، ومعالجته لا تتم من خلال ارتباط الزوج بأخرى، لان الفتور أو المشاكل قد يكون المتسبب بها الزوج، وبالتالي لو ارتبط بأخرى، وكانت من خصاله سرعة الممل، هنا سيكرر تجربة زواج فاشل، وعندها سيندم على ما فات، والمرأة بطبيعتها " مستبدة" وكيدها أعظم من ذلك!".

 

كادر زوجتي العزيزة.. زوجيني!

لاشك أن إقدام الزوج على الارتباط بامرأة أخرى، تشكل مشكلة نفسية تعاني منها الزوجة الأولى فكيف تتقبل المرأة فكرة ارتباط زوجها بأخرى؟ يقدم عبد الله العطر، مجموعة من النصائح للزوجة الأولى، تساعدها على تجاوز أزمتها النفسية وتعينها على إدارة حياتها الزوجية والحفاظ على أسرتها، من خلال التالي:

 

  • 1- على الزوجة الأولي أن تدرك أن هذه النقطة إنسانية، مبنية على أن هناك امرأة أخرى لا يمكن منطقاً أن تحصل على رجل مقابل رجل، والإحصائيات تثبت أن عدد الرجال إلى النساء من 2.7 إلى 1. لذلك عليها أن تكون سعيدة من منطق الإنسانية.
  • 2- على الزوجة الأولى اختيار ضرتها، لأن 90% من الرجال يختارون الزواج بامرأة أخرى بقصد الحصول على المتعة العاطفية والجنسية، بعيداً عن بناء الأسرة، لذلك على الزوجة الأولى اختيار الزوجة المناسبة للزوج.
  • 3- على الزوجة أن تدرك أن الخزعبلات والقصص السلبية حول التعددية هي مجرد احتمالات ممكن أن تقع أو لا.
  • 4- الاستعداد لمنافسة الزوجة الثانية، لأن المرأة مع مرور الزمن قد تنسى أو تتجاهل علاقتها العاطفية مع الزوج.
  • 5- الاستعداد لإسعاد الزوج، وكسب وده واحترامه.

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button