اعلاميون يقدمون الخير عبر وسائل الإعلام

أصبحت مؤسسات الإعلام تمتهن دوراً ايجابياً فاعلاً في تشكيل وتنمية المسؤولية المجتمعية من خلال طرح مواضيع ذات علاقة بالمسؤولية المجتمعية وإبراز دور المؤسسات التي تساهم في هذا المجال، إضافة لدوره الكبير في نشر التجارب الناجحة في المجتمع. عدا عن تبني العديد من القضايا والمبادرات المتعلقه بالعمل الخيري، ما دفعها لتأسيس قنوات وبرامج ومبادرات متخصصة بالنشاط الخيري بهدف دعم ونشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي بين أفراد المجتمع، عدا عن ظهور رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين كان لهم دوراً كبيراً في نشر الأفكار الخيرية والمجتمعية البناءه، فما هو دور وسائل الإعلام في تفعيل ودعم العمل الخيري والمجتمعي؟

 

يقول الإعلامي السعودي محمد فهد الحارثي رئيس تحرير مجلة سيدتي: " لوسائل الإعلام مسؤولية مجتمعية كبيرة في تغطية وطرح المبادرات والحملات الخيرية، وتزداد أهمية وسائل الإعلام في تحقيق التواصل الفعال مع مختلف شرائح المجتمع من خلال الرسائل الإعلامية الهادفة التي توفر المعلومات الصحيحة للرأي العام، بالإضافة إلى تنفيذ برامج وأنشطة مشتركة مع الجهات والجمعيات الخيرية سواء في مجال الخدمة الاجتماعية أو في مجال تدريب كوادر المؤسسات الخيرية ونشر ثقافة العمل الخيري".

 

رواد في نشر العمل التطوعي

 

وتقول الإعلامية الإماراتية رفيعه الهاجسي إحدى سفراء التواصل الإجتماعي لأبوظبي للإعلام، أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في تفعيل العطاء والعمل الإنساني في المجتمع، بفضل المميزات التي تتمتع بها هذه الوسائل والتي تصل إلى شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، وخاصة فئة الشباب، وتقول: " في السابق كانت الرسالة الإعلامية بما تتضمن من محتوى إنساني ومجتمعي تصل إلى شريحة محدودة من أفراد المجتمع، واليوم بفضل إنتشار عصر الثورة الرقمية، أصبحت الرسالة الإعلامية أكثر انتشاراً، ونجد أن الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يستخدمون طرق مبتكرة في توصيل الرسائل الانسانية التي تعتمد على الصور المعبره والفيديوهات التوعوية الجاذبة، التي نجحت في تفعيل العمل التطوعي والإنساني".

 

وتشير الهاجسي إلى أن مواقع التواصل ساهمت بشكل كبير وإيجابي في نشر ثقافة العمل التطوعي، من خلال نشر المبادرات التطوعية أعمالها وفعاليتها وإستقطاب الكثير من الراغبين في التطوع، بالاضافة لتعزيز التعاون بين المبادرات والجمعيات والبرامج التطوعية اي كانت تسميتها.

 

أما الإعلامي الإماراتي سعيد المعمري، سفير التواصل الاجتماعي لأبوظبي للإعلام، وأحد أبرز رواد مواقع التواصل في الدولة، يقول: "برز دور رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً في دعم وتفعيل العمل التطوعي والانساني في المنطقة، فأصبحوا يمثلون قدوه حسنة لغيرهم في تشجيع وغرس العمل التطوعي، فأصبح هؤلاء الرواد هم اعلاميين ينقلون بالصوت والصورة والكلمة الايجابية المعبره الداعمة والمشجعه لهذا العمل الايجابي، في المقابل ثمة فئة قليله تسمى نفسها برواد التواصل ولكنهم في الحقيقة يبثون رسائلهم مجرده من الانسانية والإيجابية في المجتمع، وللأسف يوجد متابعين كثر لهم".

 

يضيف المعمري: " نحن كمجتمع خليجي نحترم كل ما هو إيجابي ويشجع على الأخلاق والعمل التطوعي، ومن خلال حساباتي الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أحرص على نقل الصورة الايجابية والرسائل الانسانية والمجتمعية لمتابعيني لإطلاعهم على كل ما هو جديد، وبث روح الإيجابية في نفوسهم، عدا عن تقديم رسائل مجتمعية داعمة ومشجعة للعمل الخيري، كما وأشارك في مختلف المبادرات الخيرية التي تدعمها الدولة، ولدي حضور ومشاركات متنوعة في البرامج التطوعية والخيرية، التي انقلها مباشرة عبر حساباتي الخاصة، بهدف تشجيع متابعيني وغرس روح العمل الخيري في نفوسهم".

 

وختاماً أكد المعمري أن قنوات التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم هي نافذة مهمة يستخدمها رواد هذا المجال لنشر كل أعمالهم ومبادراتهم التطوعية ومسابقاتهم ومستجداتهم عبر هذه القنوات، وأصبحت هناك مجلات إلكترونية ومدونات ايضا تسير جنبا الى جنب مع تلك القنوات، ومما ﻻ شك فيه فعالية هذه القنوات من خلال أنها اصبحت جزء ﻻ يمكن اغفاله أو اهماله.

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button