اختبار تحليل الشخصية قبل الزواج لبناء مشروع زواجي ناجح!

اختلاف الطباع وعدم التوافق في التفكير مشكلة تشغل تفكير كل فتاة مقبلة على الزواج، ولكن عبر تقنية الانتروفيتونومي IPHTN الخاصة بتحليل الشخصية عبر ملامح الوجه والعلاج الطبيعي وبصمة اليد، نستطيع القول وداعاً للاختلاف وأهلاً بشريك العمر المناسب.

 

حول تقنيات تحليل الشخصية ودورها في حل المشكلات الزوجية، تعرف خبيرة تحليل الشخصية والمدربة خديجة لخضاري الشخصية، وتقول: " الشخصية هي صفة خاصة لا تتكرر لدى مختلف الناس ولكن هناك شيء عام يجمع بينها، وهي إيقاعات الحياة والمحيط الذي يصنع أشخاص غير متشابهين، سوء  في اللون أو الصفة أو الطبائع، ويعتقد الكثيرون بان جمال الشخصية في قوتها أو جمال ملامحها أو مركزها، ولكن علم  IPHTNأعطى لكل شخصية ميزة ورونق وبصمة وجمال خاص بها بغض النظر عن مبادئها وقيمها وطريقة تفكيرها، فالخبير يستطيع أن يبرز بشكل أفضل وأعمق مميزات هذه الشخصية، ونقاط القوة والضعف وكيف يوجه هذه الشخصية توجيها صحيحا مما يمكنها من أن تسيطر على نفسها وحياتها بشكل أفضل".

 

تؤكد لخضاري أن لكل شخصية سحرها الخاص وهي أحد العناصر التي تبعث بالحياة وتؤثر فيها، وتعرف تحليل الشخصية، وتقول: " هي أداة وتقنية لاستنتاج الشخصية وهو علم مرتبط بمعرفة الأمور الباطنية والخفية، ويكون عن طريق الاستدلال بملامح وإيماءات باطنية وظاهرية للشخصية، وهي تقنية تسمح بإصدار أحكام سريعة على شخص أو موقف أو شيء بواسطة علامات خارجية هي ليست مرئية إلا للعين المدربة".

 

لحل المشكلات الزوجية

وعن دور تحليل الشخصية في تفادي المشكلات الزوجية، تعلق الخضاري قائلة: "  العلاقة الزوجية العاطفية بين الرجل والمرأة هي علاقة فيها خصوصية وقدسية عالية جدا، وترتكز على قطبين مختلفين وهذا طبيعي جدا لاختلاف التركيبة الفسيولوجية والفكرية والنفسية بين الرجل والمرأة، لهذا تعتبر من أهم وأوثق العلاقات الإنسانية الأكثر حساسية لذلك من حق كلا الطرفين معرفة الطرف الآخر بطرق وتقنيات علمية متنوعة تساعد في ذلك. فـالتحليل يسهل و يوفر الوقت والجهد بنسبة كبيرة وتساعد على الوصول إلى معرفة الزوجين لبعضهما البعض بوضوح وعمق فهو إجراء مهم لبناء مشروع زواجي ناجح".

 

تؤكد لخضاري أن تحليل الشخصية يساعد في معرفة صفات كلا الطرفين ، فهي تركز على  تحليل الصفات الايجابية والسلبية بين الزوجين فهذه العلاقة العميقة جدا والتي لا يمكن لشخص غير مختص معرفة أبعاد هذه العلاقة إلا بتحليل شخصية الشريكين كل على حدا حيث يخضع كل منها لجلسات تحليل وتدريب على بعض الصفات لكلا الزوجين، مما يخلق الالتحام بين الصفات المتضادة لخلق صفة موحدة مشتركة بينهما، مما يساعد على الترابط والقوة في هذه المؤسسة المصغرة وهي البيت الزوجي وبدوره يخلق مجتمع مترابط وقوى أخلاقيا ونفسيا وسلوكيا.

تشير لخضاري أن تحليل الشخصية يستند إلى دلالات علمية ودينية، حيث أكد علماء التشريح والجمجمة والأعصاب أن تغير الأفكار يؤدي إلى تغير الملامح حسب نوع الفكرة سواء أكانت ايجابية أو سلبية، تترجم بذلك حسب نوع الفكرة والإحساس والسلوك.

 

دراسة معمقة لكل شخصية

توضح لخضاري تقنية الانتروفيتونومي IPHTN الخاصة بتحليل الشخصية من ملامح الوجه والعلاج الطبيعي، وتقول: " تكون عن طريق دراسة الجسد و زوايا الوجه وذلك بقياس الملامح كل شخص حسب موقعه شكله حجمه ومناسبته للوجه ولبقية الجسم، وتكون أيضاً عن طريق تحليل الملامح، القامة، الصوت، الجمجمة، الخطوط والإيماءات، وعن طريق تحليل النفسية لهذه الشخصية مع مراعاة الماضي والحاضر لأنها الحلقة الأقوى لمعرفة جوانب خفية لهذه الشخصية، وأيضاً تتم عبر دراسة الحالة الصحية للشخصية عن طريق الملامح، وكل هذه المعطيات والجوانب تمكننا من  استنباط الحكم الصحيح حيث نراعي في ذلك  الوضوح و الدقة و البراعة في التحليل ومن ثم نصل إلى ترجمة  أبعاد هذه  الشخصية بتقرير مفصل و أعمق".

 

تؤكد لخضاري أن علم IPHTN لا يعتمد على دراسة  نمط معين للشخصية فلكل شخص بصمة خاصة ومنفردة في شخصيته، فهناك دلالة علمية تؤكد أن لكل بصمة  يد مختلفة عن الآخر منذ خلق آدم عليه السلام إلى آخر بشر في هذا الكون، فالشخصيات كذلك لها نفس الميزة فلكل رجل أو امرأة بصمة شخصية مختلفة عن الآخر مهما كان لونه أو جنسه او ديانته هي ميزة و صفة حتى وان كان هناك تشابه في الملامح أو الميول الفكرية والفنية و العلمية.

وفيما يخص طريقة التعامل مع الشخصيات، تقول لخضاري: "  من البديهي أن يكون التعامل على حسب تركيبة الشخصية، فهناك ذكاء فطري هو من يوجه الشخصيات  للتفاعل مع بعضها البعض، ولكن بطريقة ممكن أن تكون سلبية أي من مبدأ الفعل ورد الفعل، أما التعامل الذي يكون على نتائج تحليل الشخصية فهو تعامل ذكي ومجدي جدا وفعال حيث يخلق مساحة من الحرية والأريحية لكلا الشخصيتين بغرض الوصول إلى الألفة، على سبيل المثال؛ رجل حساس، عنيد، عاطفي، رومانسي أو مسئول، غامض.. هذه المقاييس لا تعتبر بالضرورة ترجمة لشخصية الرجل الفعلية فهناك أبعاد أخرى يجب دراستها في هذا الرجل".

 

تحقيق رنا إبراهيم

 

المزيد
back to top button