إذا قرر زوجك الارتباط بأخرى.. كيف تتصرفين؟

بغض النظر عن طبيعة العلاقة الزوجية ومدى الود والتفاهم والحب الذي يجمع بين الزوجين، إلا أن المرأة بطبيعتها ترفض فكرة أن تشاركها امرأة اخرى بزوجها، التي تعتبره ملكاً لها حتى وإن كانت حياتها مليئة بالمنغصات والفتور العاطفي... فكيف تتصرف المرأة في حال قرر زوجها الإرتباط بأخرى؟

 

توضح بتول السيد- متزوجة- أن الرجل إذا أراد الزواج بأخرى فهو بالتأكيد لن يستشير زوجته الأولى سوف يعقلها مرة ثانية ويتوكل، وتقول: " إذا اراد زوجي الزواج بأخرى، لن امنعه بكل تأكيد، ولن اناقشة حول الاسباب التي دفته لذلك، لأني لم اقصر معه في شيء، ولكن في المقابل سوف أخلعة وأحرمه من أولاده مدى الحياة".

 

 

 

الصمت هو القرار

 

أما وفاء محمد- أرملة- تروي قصتها، وتقول: " عشت أجمل أيام عمري مع المرحوم زوجي الذي كان متزوج من امرأة أخرى، دون أن أخبره بأني على علم بزواجه، خوفاً من المشاكل التي قد تصيب عائلتنا لذلك التزمت الصمت، ولعبت دور الزوجة الوحيدة في حياته، في المقابل أخذ زوجي بتدليلي ومنحي كل الوقت وكان حريص على مشاعري، ويسعى لإرضائي بكافة الأشكال، وبعد وفاته أخبرني شقيقي بالحقيقة التي كنت أعلمها، والجميع تفاجأ بصمتي الطويل عن كشف الحقيقة التي استمرت قرابة 17 سنة، فأخبرتهم بأسبابي، ولم أندم على هذا الكتمان".

 

"مع ألف سلامة" بهذه العبارة تعلق نبيلة خميس – متزوجة- وتقول: " لن آسف على فعلته، وأعتقد بأن ردت فعلي ستكون عادية وربما التزم الصمت لفترة وبعدها سوف أغلق الباب في وجهه، وستستمر الحياة معه، ولكن باسلوب مختلف، فسوف أكون زوجة قاسية، متطلبة، قليلة الصبر، لن ترضى بالقليل. في المقابل سوف التفت لحياتي وأعمل على تطوير مهاراتي المهنية، واسعى لأكون سيدة مجتمع وأم مثالية في آن".

 

 

الموت أقرب له!

 

تقول لمياء محسن- متزوجة- " لا خلاق بشرع الله، ويحق للرجل الزواج بامرأة ثانية وثالثة ورابعة، في حال كان لديه أسبابه المقنعة كتقصير الزوجة في شؤون المنزل وعدم منحه الحب والرعاية والاهتمام، ولكن بالنسبة لي أرى أن فكرة ارتباطه بزوجة أخرى، مرفوضة لأني لم أقصر مع زوجي في شيء، على العكس أنا امرأة عاملة وأساند زوجي في جميع شؤون المنزل، وكذلك أم حنونة وزوجة وفيه ومحبة لزوجها، لذلك إذا فكر لمجرد فكرة بالإرتباط بغيري، سيكون الموت أقرب له من فكرة الارتباط".

 

وتشاركها الرأي، سوسن مراد – مخطوبة- التي ترفض فكرة التعددية وتقول: " أغار على خطيبي كثيراً، وأرفض فكرة محادثه مع زميلة له في العمل، فكيف إذا تزوج بامرأة غيري؟ بالتأكيد سوف أقلب الدنيا عليه، ولن أرحمه وربما ارتكب فيه جريمة شنعاء، لأني احببته بصدق واختارني بين آلاف الفتيات فلماذا يفكر بالزوج من أخرى؟". وتشير سوسن أن بعض الرجال بطبيعتهم يميلون نحو التعددية بالزوجات، وهذا ربما يعود إلى شخصيتهم أو اسلوب تربيتهم والعادات التي تربوا عليها، أو ربما لمرض نفسي معين.

 

 

استراتيجية رجل مزواج في التعامل مع النساء

 

هو رجل مزواج، أخذ بمبادئ الشريعة الاسلامية، وتزوج بأربعة نساء، متناسى في ذلك شروط تعدد الزوجات، لقوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا [3]} [النساء:3].

 

رغم ذلك، لم تكن مسالة العدل هي المشكلة التي تعاني منها زوجاته الأربعة، ولكن مشكلاتهن تتمثل في رغبة زوجهم لتجديد النساء في حياته، واختلاق المشكلات في محاولة للتخلص من احدى زوجاته، لانه باختصار نفسه وقعت في حب امرأة خامسة، ولا توجد لديه مساحة للزواج بها، فكان البحث عن المشكلات هي مهمتة الأساسي التي يتخذ منها ذريعه لتطليق إحداهن.

 

دعوى الطلاق للضرر التي تقدمت بها الزوجته رقم 2 الى محاكم دبي، كانت تفاصيلها كالتالي: تزوجت به المدعية (ن،ع) قبل حوالي 16 سنة ورزقهما الله ٣ من الأولاد والبنات، وكانت هي الزوجة الثانية في حياته، وكانت تعتقد بأن بزواجها به، سوف يكتفي بالنساء، وأخذت تحاول تسوية العلاقات مع ضرتها الأولى، وبعد 4 سنوات من زواجهما اكتشفتا بأن الزوج تزوج بالثالثة، وبعدها بأشهر تزوج بالرابعة، وهنا اكتمل العدد، رضيت الزوجات الأربعة بحياتهن، وأخذت كل واحده منهن تقدم له الدلال والخدمة المميزة، في محاولة لكسب رضا وقلب الزوج، ولكن وقبل حوالي سنه اخذ الزوج يلمح للزوجة الأولى بانه نادم على زواجة بها، وإذا أرادت الانفصال، فهو لا يمانع، جن جنون الزوجة الأولى بعد سماع الزوج، ورفضت عرضه، وبعدها اكتشفت بأن الزوج قدم نفس العرض للزوجة الثانية والثالثة والرابعة، ولكنهن جميعن رفضن العرض، وبعدها اتبع الزوج استراتيجية " تطفيش" الزوجات، والمتمثلة في تأخر الزوج عن المنزل، والمبيت بعيداً عن زوجاته الأربعة، كذلك كان يمنع عنهم مصروفهن، فضلاً عن سوء تعاملة مع أولاده، وقالت الزوجة الثانية، وهي المدعية، بأن زوجها كان يتلصص ويبحث عن أخطائنا، وصغائر الأمور والتي كان يسعى من ورائها أن تطلب أي واحدة منا الطلاق، وكان يضيق علينا الخناق، ويردد قائلا: " إذا لم يعجبك أبواب المحاكم أمامك".

 

وفي إحدى الأيام القليلة الماضية، وبينما كانت الزوجة في إحدى الأسواق الشعبية، تنتظر حضور زوجها لتوصيلها للمنزل، تأخر عليها الزوج، وإذا ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات احست بالجوع، فطلبت من احدى المطاعم ساندويش، وبسبب خوفها من أن يأتي زوجها وهي داخل المطعم، طلبت وجبتها هي وابنتها، وتناولتا طعامهن في الشارع ريثما يأتي زوجها لاصطحابها، في تلك الأثناء وصل الزوج ولمح عن بعد أن زوجته تأكل في الشارع، وبعدما وصل إليها، ما ان فتحت باب سيارتها للصعود فما كان من الزوج إلى الصراخ في وجهها، وأخذ بالقاء الكلمات البذيئة عليها بحضور طفلتها الصغير، وبعدها رمى عليها يمين الطلاق، وغادر المكان وهي في الشارع!

 

أحست الزوجة باهانة كبيرة في تلك الأثناء، كون وقوع الطلاق لم يكن لسبب واقعي وبوجود طفلتها الصغيرة، فما كان من الزوجة إلا التوجه إلى المحكمة رافعه دعوى الطلاق للضرر، ومطالبة بحقوقها منها مهرها الذي لم تأخذه كاملاً من زوجها، والنفقة الزوجية ونفقة أولادها الثلاثة ومؤخر الصداق. كما وقالت المدعية بأن زوجها كان يتلصص اخطائنا نحن زوجاته، لانه يريد الزواج بامرأة خامسة.

 

 

تقرير رنا إبراهيم

المزيد
back to top button