أمهات مدمنات على استخدام الواتساب‎

نسمع دائما عن إدمان المراهقين على استخدام هواتفهم الذكية وتتعدد النصائح حول مواجهة هذا الأمر، ولكن هناك العديد من النساء اللواتي يشتركن بمجموعات واتساب متعددة، ويقضين أوقاتاً طويلة في تفقد التنبيهات، وإرسال الرسائل، باختصار هؤلاء النساء يفعلن بالضبط كل ما ندعو المراهقين لتجنبه. فكم تقضي الأمهات من الوقت عبر الواتساب، وما هي المواضيع والمجموعات التي تستهويهن؟

 

تقول منار ممدوح- ربة منزل وأم لأربعة أبناء- يعتبر الواتساب هو جزء من حياتي اليومية، فعندما استيقظ من النوم أول شيء أفعله هو تفقد هاتفي وتحديداً تطبيق الواتساب، وأقضي يومي بين أعمال المنزل وتتبع الواتساب بشكل متقطع، حتى تأتي ساعات الليل التي اقضيها في التواصل مع أهلي وصديقاتي عبر جروبات الواتساب. وتشير منار أنها مشتركة في مجموعتين في الواتساب، واحده للأهل وأخرى للصديقات، وتقول أنها لا تستطيع الاستغناء عن الواتساب أبداً حتى وإن تم فرض رسوم مالية عليه، لأنها تعتبره وسيلة تسلية وتفاعل وتواصل مع أهلها في الغربة.

 

 

رسائل الصباح إزعاج الجمعة

وتستخدم فاطمة عبدالله- موظفة وأم لطفلة واحده- تطبيق الواتساب في العمل، وتقول: " الواتساب مفيد جداً في العمل، فمن خلاله أستطيع التواصل مع زملائي في العمل عبر جروب واحد، نناقش من فيه حيثيات العمل، عوضاً عن الاتصالات الهاتفية". وتشير فاطمة أنها تستخدم الواتساب في أثناء العمل حوالي 3 ساعات، وعندما تعود للمنزل تحاول قدر المستطاع تجنب استخدام التطبيق الذي تعتبره مزعجاً نوعاً ما لاسيما يوم الجمعة حيث تكثر فيه رسائل الأدعية الدينية ورسائل وفيديوهات التسلية.

 

وتشاركها الرأي، هيا عبدالله- موظفة وأم لطفل واحد، وتقول: " لا استطيع الاستغناء عن هذا التطبيق المزعج والمفيد في آن، فأنا استخدم الواتساب من أجل الاطمئنان على طفلي في أثناء العمل، حيث أتركه مع والدتي لمدة 9 ساعات يومياً، كذلك أتواصل من خلاله مع زوجي بشكل دائماً. وعلى الرغم من ايجابياته إلا أن بعض المزعجين من الأصدقاء يستخدمون الواتساب في إرسال المفيد والغير مفيد، لاسيما رسائل الصباح المزعجة، والفيديوهات القديمة ذات المساحات الهائلة، التي تعيق عمل الهاتف".

 

 

الجدة المدمنة

أما أم محمد عوض- ربة منزل وأم لخمسة أولاد ولديها حفيد واحد، تروي قصة إدمانها للواتساب، وتقول: " لم أكن مقتنعه بفكرة الواتساب وكنت دائماً ما انزعج من أولادي الذين يقضون وقتاً طويلاً وعيناهم محدقة في شاشة الموبايل، وشاءت الظروف أن يقدم لي أبنائي هاتفاً ذكياً في عيد الأم، ومنها وأضافوا لي التطبيق، ووجدت أن استخدامه بسيط ومسلي، إلى أن أصبحت مدمنة عليه، فلدي اليوم مجموعات وصديقات كثر على الواتساب، معظمهم من العائلة والأولاد، كما أصبح لدي محفظة كبيرة من الصور والفيديوهات في الهاتف، وليس هذا فحسب بل انتقل إدمان الواتساب إلى الفيسبوك وتويتر". وبحسب أم محمد تقول بأنها تقضي 8 ساعات يومياً على الأقل في مواقع التواصل الاجتماعي عامةً.

 

 

3 نصائح ذهبية

 

للتخلص من إدمان الواتساب، تقدم المستشارة الأسرية مريم عبداللطيف، مجموعة من النصائح، وهي كالتالي:

 

  1. حاولي إغلاق هاتفك أو وضعه في خاصية الصامت أو فصل شبكة الانترنت عنه في فترة تناول الطعام وأثناء جلوسك مع أفراد عائلتك.
  2. لا تقومي بتفقد الرسائل الواردة بشكل مستمر بل خصصي وقت للهاتف واستخدام تطبيقاته.
  3. جربي إبقاء هاتف في المنزل لمدة يوم واحد في الاسبوع، واخرجي بنزهه مع العائلة وعندها سوف تشعرين بالفرق.

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button