10 طرق لتحقيق التماسك الأسري

تعتبر الأسرة هي المكان الأول الذي يعيش فيه الفرد منذ ولادته، هذا المكان الذي يأخذ القدر الأكبر من عمره لكونها تُعد البيئة الاجتماعية الأمثل لتربيته، وتشكيل إمكانياته، وهو المكان نفسه الذي يراقب الفرد عندما ينتقل من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى من مراحل حياته المتعددة، والتي تساهم عند نجاحها في بناء المجتمعات الإنسانية الناجحة التي يقوم أساسها على وجود العلاقات المشتركة بين الناس، ومن هذا نستنتج بأن الأسرة تُعد أساس امتداد الحياة واستمرارها، وهذا لأنها تعمل على صقل شخصية أبنائها بطريقة تتوافق مع عادات المجتمع التي سترافقه طوال وجوده في تلك البيئة الأساسية لتعلمه، وتطوره، وجعله مسؤولاً عن بناء أسرة المستقبل.

 

 

يقول المستشار الأسري، جمال الطويل: "إن الأسرة هي أهم وأعظم مؤسسة في العالم؛ إنها لبنة البناء في جدار المجتمع، ولا يمكن أن تقوم قائمة أية حضارة دون تماسك الأسرة، ولا أن تحقق أية مؤسسة أخرى في الوجود دورها المهم.. إن البناء الحضاري في أي مجتمع يحتاج إلى قواعد وأسس بالغة الأهمية للوصول إلى غايتة الإنسانية في الكمال، وهذا يتطلب حسابات استراتيجية تجعل من العمل مهمة مقدسة في حياة الشعوب والأمم، لذلك تعطى الأولويات وتسخر لها الامكانيات، من أجل الوصول إلى هدفها النبيل وغاياتها السامية".

 

وتعتبر الأسرة من أهم المؤسسات الاجتماعية نظراً لعلاقاتها الوثيقة بالفرد والمجتمع، والتي تتجسد في الوظائف الجوهرية التي تقدمها للمجتمع الكبير من خلال قيامها برعاية الفرد، والسهر على تلبية ما يحتاج إليه من خدمات وعنايه واشراف.

 

وبناء المجتمع حضارياً يرتكز بصورة رئيسية على وعي الأسرة وتكاملها الانساني, وتقدم المجتمع في مسيرته الحياتية في المجال الثقافي والاقتصادي والاجتماعي مرهون بتكامل وعي الاسرة داخل إطارالمجتمع، وهذا يعتمد على إيمان الأسرة بمنظومة القيم والمعارف الانسانية واحترامها للبعد الانساني للفرد بممارسة حقه الطبيعي في التعبير عن الرأي والعيش والاختيار في أمور الحياة المختلفة.

 

ويشير الطويل أن للأسرة دور كبيرفي خلق مناخات إنسانية مناسبة وملائمة للفرد لممارسة دوره والانتقال في مراحل النموالطبيعية إلى سن الرشد والكمال، حيث تقوم الأسرة على إشباع حاجات الفرد المادية والاجتماعية والنفسية والاخلاقية والعقائدية. لكي تنمو مدارك الفرد داخل الأسرة بصورة سليمة دون أن تترك الفراغ للأفكار الهدامة والتشدد والإنحراف.

 

مكونات الأسرة

إن الأسرة التي تتشكل على أساس، وجود الترابط العميق بين أفرادها ستمنح جميع الأفراد القدرة على تجاوز صعوبات الحياة بدون التأثر بها، وذلك لأن الأساس القوي الذي تُبنى عليه الأُسر يخلق جواً من المحبة، والألفة بين أفراد العائلة الواحدة، وأيضاً يعطي كل فرد من أفراد العائلة إحساساً بأنه ليس وحيداً وأن هناك من يدعمه، وحتى يتمكن الفرد من تعزيز هذا الترابط، يجب أن يوفر الثقة المتبادلة، لأن هذه الثقة ستشعر كل فرد بقدرته، ومدى أهميته في تماسك العائلة.

 

التماسك الأسري بـ 10 خطوات:

  1. توفير البيئة المناسبة داخل المنزل، مع العمل على تهيئة الجو الذي يُساعد في تشجيع أفراد الأسرة على التواجد في المنزل.
  2. تطبيق فكرة التماسك والترابط عن طريق الاجتماع في المناسبات، وتبادل الهدايا لأنها تُساعد في نشر السعادة بين الأفراد.
  3. التحاور بأسلوب حضاري في المسائل العائلية، وبمشاركة جميع الأفراد، والاهتمام بآرائهم مع الحرص على الحفاظ على خصوصية المشاكل وعدم مناقشتها أمام الغرباء .
  4. تشجيع الأفراد على تنمية مهاراتهم عن طريق نصحهم بزيارة المكتبات، أو بالتصفح على الإنترنت.
  5. تشجيع كل فرد على إنجاز مهامه وعدم تجاهلها من أجل الحفاظ على توازن الأسرة.
  6. إنشاء العلاقات الاجتماعية التي تكون قائمة على المحبة والتبادل .
  7. تناول الطعام خارج المنزل بأخذ جميع الأفراد وإبعادهم عن الجلوس المستمر أمام الأجهزة الحديثة.
  8. الخروج في أيام ترفيهية من أجل تفريغ التوتر الذي يحصل من ظروف الحياة .
  9. تجنب الروتين في الحفاظ على العلاقة بين الأفراد وذلك عن طريق اتباع بعض الطرق الحديثة في التحدث.
  10. احترام الكبير وأخذ النصائح منهم وذلك لأنهم يمتلكون الخبرة الكافية .

 

تقرير رنا إبراهيم

المزيد
back to top button