يتربّع ون آند أونلي نيونغوي هاوس وسط مزارع شاي جيساكورا، على تخوم إحدى أقدم الغابات المطيرة في أفريقيا. يقع هذا المنتجع بين أحضان الطبيعة الخلابة وقد أعدّ باقة متكاملة من النشاطات المصممة حسب الطلب لإرضاء أذواق جميع ضيوفه، بدءاً من المغامرات التي يمكن الاستمتاع بها بين ربوعه وصولاً إلى رحلات استكشاف غابة نيونغوي.

 

 

 

يستقبل ون آند أونلي نيونغوي هاوس ضيوفه الآن بعدما خضع لعمليات ترميم كاملة. واحتفاءً بهذه الوجهة المتميزة، ابتكر المنتجع مجموعةً من التجارب التفاعلية التي تَعِدُ بعطلة لا تُنتَسى. سوف تتوفر أمام الضيوف قائمة شاملة من النشاطات اليومية، علماً أنّ بإمكانهم المشاركة مجاناً في تجربتَين كحدّ أقصى يومياً، هذا إلى جانب عدد من التجارب الاستثنائية المتاحة مقابل كلفة إضافية. تجدر الإشارة إلى أنّ المرشدين السياحيّين المتمرّسين لدى المنتجع سوف يبقون تحت خدمة الضيوف من أجل تصميم إقامتهم بحسب اهتماماتهم، كما سيتشاركون مع الضيوف إلمامهم الواسع بالمنطقة.

 

تتسم باقة النشاطات اليومية المجانية بمزيج متوازن ومدروس إذ تجمع بين تجارب الطهي، والعافية، واللياقة البدنية والاستدامة، وتختلف بحسب مستويات اللياقة البدنية. يستطيع الضيوف مثلاً التعرّف على أحد التقاليد الأفريقية القديمة، وهي رمي الرمح في أحد أعلى الأماكن المحيطة بالمنتجع، أو ممارسة الرماية بالسهام عند قمة التلة مع أفراد العائلة. من جهة أخرى، يمكن للضيوف الذين ينشدون مغامراتٍ أكثر حيوية الانضمام إلى معسكر التدريب بين أحضان الطبيعة فيما يتنشّقون هواء الجبل النقي. كما أنّ مرشداً سياحياً سوف يقود الضيوف سيراً على الأقدام على طول مسار يعود إلى الحقبة الجوراسية ويحيط بمزارع الشاي، بحيث يمارسون تمارين رياضيةً محفِّزة. علاوةً على ذلك، بإمكان الضيوف استكشاف المناظر الأخاذة المحيطة بالمنتجع عبر ركوب الدراجة الهوائية على المسار المحدّد للاستفادة من روعة الطبيعة قدر الإمكان، فضلاً عن اختبار مستوى لياقتهم البدنية في الوقت عينه.

 

وعلى صعيد آخر، لطالما وضعت كافة منتجعات ون آند أونلي مبدأ حماية الطبيعة في صدارة أولوياتها، وبالطبع حافظ ون آند أونلي نيونغوي هاوس على جوهر هذه الفلسفة. من هذا المنطلق، سوف يتمكّن الضيوف من الانضمام إلى فريق المنتجع والمشاركة في بعض المبادرات التي يدعمها، بما فيها مبادرة "أوموغاندا" الشهرية التي تجري في آخر سبت من كل شهر. فبهذه الخطوة العملية، سيساهم كل ضيف في خدمة المجتمع. كما يمكن للضيوف التعرّف عن كثب إلى المجتمع المحلي بأسلوب تفاعلي مميز، سواء في تطوير البنية التحتية أو حماية البيئة. وهنا لا بدّ من التنويه بأنّ تجربة أسرار الشاي الأفريقي تشكّل الطريقة المثالية لمعرفة المزيد حول موقع ون آند أونلي نيونغوي هاوس. في هذا السياق، سوف يقوم خبير الشاي لدى المنتجع باصطحاب الضيوف إلى مزارع الشاي حيث سيعلّمهم فنّ قطف أوراق الشاي، وطريقة زراعته ومعالجته. وسيكون ختام النزهة مسكاً مع تجربة تذوّق آسرة، يدلّل الضيوف خلالها حواسهم بحلويات شهية من إعداد فريق الطهي لدى المنتجع. أمّا عشاق علم الفلك فسيجدون ضالتهم في تجربة تأمّل النجوم والكواكب ليلاً، حيث سيندهش الضيوف حقاً بسحر الكواكب والتجمعات النجمية التي يمكن رؤيتها من المنصات المرتفعة التابعة للمنتجع أو في الغابة.

 

وبما أنّ المنتجع يتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من غابة نيونغوي التي تأوي إحدى أكثر المجموعات تنوعاً من رتبة الرئيسيّات (القرود) في أفريقيا، سيحظى الضيوف بفرصة المشاركة في باقة واسعة من الرحلات الاستكشافية التي تسمح لهم بالانغماس في الطبيعة خلال إقامتهم في ون آند أونلي نيونغوي هاوس. أمّا الضيوف الذي يرغبون في مشاهدة قرد كولوبوس فعليهم الاستيقاظ باكراً وتناول الفطور خلال الرحلة. كما سيصطحبهم مرشد متمرّس إلى أحد المواقع النادرة في أفريقيا حيث تعيش هذه الكائنات، ناهيك عن قرود لويست غينون (أو قرود الجبل). وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ غابة نيونغوي التي تُعَدّ واحدةً من أقدم الأنظمة البيئية الجبلية، تحتضن 13 نوعاً من القرود، بما فيها الشمبانزي. وتبقى رحلة تعقّب الشمبانزي تجربةً مليئةً بالمرح والتشويق، حيث يتعيّن على الضيوف الجري لمواكبة سرعة هذه الكائنات. تتضمن الرحلة اجتياز مسارات برية وغابات كثيفة برفقة خبراء في التعقّب، ولكن بما أنّ هذه القرود ليست معتادةً على البشر وخجولة جداً، فستكون رؤيتها فرصة نادرة بالفعل. يُشار إلى أنّ الحجز المسبق ضروري بما أنّه لا تصدر سوى بضعة تصاريح في اليوم لتعقّب الشمبانزي، ويتطلّب كلا النشاطين قدرة بدنية عالية نظراً لسرعة وتيرتهما.من جهة أخرى، ينصح المنتجع الضيوف بعدم تفويت فرصة مشاهدة الطيور في حديقة نيونغوي الوطنية التي تأوي أكثر من 300 نوع، بما فيها 27 نوعاً اتخذ من خسف ألبرتاين موطناً له. كما تحتضن أنواعاً مثل خاطف الذباب "شابين" وطير التمير "روكفيلير"، مع العلم بأنّ كلا النوعين مُهدَّد بالانقراض حول العالم. وهنا سيستعين مرشد متمرّس بحاسة السمع لديه ليكتشف مواقع هذه الطيور الساحرة، بدءاً من"روينزوري توراكو" وصولاً إلى "كاكاميغا" رمادي الصدر. إلا أنّ الخيارات الممتعة لا تتوقف هنا، لا بل تستمر مع تجربة جسر أعالي الأشجار التي ستبقى محفورة في ذاكرتك طوال العمر. يُعتَبَر هذا الجسر معلماً فريداً من نوعه في شرق أفريقيا، حيث أنّه يعلو 60 متراً عن سطح الأرض. وهكذا، سيستمتع المصوّرون، محترفين كانوا أو مبتدئين، بالمناظر الآسرة وبالثروة النباتية والحيوانية الرائعة المحيطة بهم. وهنا لا بدّ من التذكير أنّ أمام الضيوف خيارَين: إمّا مغادرة المنتجع في الصباح الباكر حيث يمكنهم تناول وجبة فطور جاهزة، أو تناول وجبة غداء خلال الرحلة.

 

وإلى جانب العدد الهائل من القرود والطيور التي يتسنى للضيوف مشاهدتها خلال إقامتهم في ون آند أونلي نيونغوي هاوس، تأوي الغابة والمساحات المحيطة بها أنواعاً كثيرة من الحيوانات الأخرى، بما فيها البرمائيات والفراشات. كذلك، يمكن مشاهدة مجموعة واسعة من الثدييات، بدءاً من خنزير الغابات العملاق وصولاً إلى السناجب الطائرة (لورد داربي)، وخنزير الآجام، والقط الأنمر أو القط البرّي، وغيرها الكثير. كما سيحظى الضيوف بفرصة مشاهدة هذه الكائنات خلال النزهات والجولات الكثيرة التي أعدّها المنتجع. فيستطيعون اختيار ما يلائمهم من بين 10 مسارات مختلفة بدءاً من السهلة، مروراً بالمعتدلة وصولاً إلى الصعبة، مع العلم بأنّ خبيراً متمرساً سوف يبقى برفقتهم. وهكذا، سيمتّعون أنظارهم بالحياة البرية الساحرة.

 

يوفّر مسار أوموغوتي المعتدل إطلالات بعيدة المدى، فيتيح للضيوف مثلاً مشاهدة جبال حديقة كيبيرا الوطنية الشاهقة في بوروندي المجاورة. أمّا مسار أومويوفي فيُعتَبَر الأكثر شعبية في غابة نيونغوي، حيث سيحظى الضيوف بفرصة التوقف عند شلّال طبيعي يخطف الأنفاس. وفيما يتنزهون بين الأشجار الفارعة، يمكنهم أن يشاهدوا أيضاً قرد المنجبي رمادي الوجنات وغيره من القرود. وفي الوقت نفسه، يمكن رؤية أطول شلال في نيونغوي حيث يصل ارتفاعه إلى 17 متراً، من نهاية مسار إيسومو وهي كلمة تعني "شلّال" في لغة كينيارواندا الرسمية في جمهورية رواندا. لا بدّ من التنويه بأنّ أصواتاً مدَوّية قد تتردّد على مسامع المتنزّهين قبل أن تتراءى أمام أعينهم هذه المناظر الآسرة. فهو يُعَدّ واحداً من أروع المسارات حيث سيستهلّ الضيوف رحلتهم بين أحضان مزارع الشاي الشاسعة، محاطين بطيف واسع من الأزهار البرية، وسيكتشفون تنوعاً هائلاً من الحيوانات البرية ثمّ يتابعون نزهتهم حيث تلوح مناظر لا تُحجب لبحيرة كيفو.

المزيد
back to top button