يشرّفنا، ونحن نحتفي بـ "يوم المرأة الإماراتية"، أن نرفع أسمى آيات التقدير والامتنان والعرفان للمرأة الإماراتية في يوم عيدها هي التي لا زالت تواصل مسيرتها على درب التميز والريادة، وصولاً بدولة الإمارات إلى مصاف أفضل الأمم المتقدمة في العالم. ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "المرأة على نهج زايد"، تزامناً مع مئوية زايد وإعلان الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن عام 2018 في الإمارات سيحمل شعار "عام زايد".
ولا بد من الإشارة إلى حرص الدولة المستمر، على خلق بيئة مشجعة على الإبداع والابتكار لدعم كل إمرأة إماراتية تطمح إلى تحقيق التميز وإحداث بصمة إيجابية في النهضة الحضارية التي تقودها الإمارات، للوصول إلى مستقبل زاهر ومستدام.
ويأتي احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة بـ "يوم المرأة الإماراتية" إيماناً بدورها المحوري كشريك فاعل في مسيرة التقدم والنهضة والنماء. وقدمت المرأة الإماراتية في عهد الاتحاد نموذجاً يحتذى به في التميز والريادة، إذ حققت إنجازات غير مسبوقة خلال مسيرتها على مدى الأربعين سنة الماضية فاقت التوقعات، وأصبحت لها مكانتها بين نساء العالم.
وأثبتت المرأة الإماراتية حضورها القوي وعطاءها الفاعل والمتميز في خدمة وطنها في مختلف مجالات العمل حيث تمكنت من الوصول إلى التوازن بين الجنسين بوصولها إلى كافة المناصب في القطاعين الحكومي والخاص.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن المرأة تحتل نسبة 66 بالمائة من الوظائف الحكومية منها 30 بالمائة في موقع القرار كما تتولى منصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وعضوة فيه وكذلك لها تسعة مقاعد في مجلس الوزراء الاتحادي وتدير هذه المناصب بكفاءة واقتدار.
وفي القطاع الاقتصادي يقدر عدد سيدات الأعمال بدولة الإمارات بنحو 23 ألف سيدة يدرن رؤوس أموال تقدر بنحو 50 مليار درهم نحو 13.5 مليار دولار وتعمل المرأة الإماراتية في قطاعات البنوك والمقاولات وشركات مواد الغذاء والاستشارات الهندسية وغيرها.
وشكل حضور المرأة الإماراتية في قطاعات علوم الفضاء والتكنولوجيا والهندسة والطب عاملاً مهماً في تحقيق التنمية المحلية، وسطرت المرأة الإماراتية قصص نجاح ملهمة في جميع مواقع العمل، وأثبتت أنها على قدر عال من الكفاءة والمسؤولية.
(نقلاً عن موقع سكاي نيوز)