هل عمل الزوجين في مكان واحد يسبب المشكلات؟

عمل الزوجين في وظيفة واحدة وفي مقر عمل مشترك، تعتبر من القضايا التي ترفضها الكثير من المؤسسات والشركات لما لهذه الخطوة من عواقب غير مرغوبة، منها تشتت الإنتباه، وإدخال المشكلات الأسرية ضمن بيئة العمل، التي بدورها تؤثر على سير العمل والقدرة على الانتاجية.

 

من منظور ايجابي، تقول مريم فادي- مهندسة- تعرفت بزوجي عن طريق العمل حيث نعمل سوياً في شركة هندسية بنفس التخصص إلى يومنا الحالي، وبدأت قصتنا وارتبطنا من نفس موقع عملنا وانجبنا ابنة جميلة، ومازلنا نعمل في نفس المكان الذي يذكرنا دائماً بقصة اللقاء الأول. وتشير مريم إلى أن عملها مع زوجها في نفس المكان لا يمثل أي عائق أو مشكلة لها، وتقول: " كنت افكر بتغيير مكان عملي، حتى اشتاق لزوجي، ولكن بعد أن أخذ زوجي اجازة لمدة اسبوعين، شعرت بأن ثمة شيء ينقص المكان، وكأنني غريبة على في موقع عملي الذي عشت فيه قرابة التسع سنوات، وعندها غيرت فكرة الابتعاد عن زوجي في العمل".

 

 

أما سعاد منير- مسؤولة مبيعات- ترفض فكرة مشاركة زوجها في مكان العمل، وتقول: "زوجي يعمل طبيب أسنان، ولله الحمد لا تجمعنا وظيفة أو مكان عمل مشترك، حتى انه لا يتدخل في عملي، بسبب عدم وجود رباط مشترك يستطيع أن يتدخل فيه". وتشير سعاد أن وجود الزوجين في مكان عمل واحد، فكرة غير مجديه على الإطلاق، لأن المشكلات الزوجية والأحاديث الأسرية سوف تنتقل من المنزل إلى بيئة العمل، وتقول: " المرأة تتنفس قليلاً بغياب زوجها في العمل، وهذه الساعات كفيله بتجديد الرباط الزوجي التي من المفترض أن يعود بعدها الزوجين من العمل وهما يحملان مشاعر الاشتياق والحب!".

 

 

الرجال يرفضون!

 

للرجال نظرة كذلك في الموضوع، حيث يشير مهدي عوض، مخرج صحفي، أنه اضطر لتغيير مكان عمله بسبب وجود زوجته التي لاتكف عن مضايقته في العمل، بسبب غيرتها الزائدة وتدخلها في شؤون عمله، ومراقبتها له وتدقيقها على كل صغيرة وكبيرة، ويقول: " لا أؤيد فكرة عمل الزوجين في مكان واحد، وخاصة إذا كان العمل يضم فتيات وضمن بيئة عمل مفتوحة تسمع بالتقارب والتعاون بين الجنسين، فبعد أن غيرت مكان عملي، عادت حياتنا الزوجية إلى الاستقرار والوئام، وأنصح جميع الرجال بالبحث عن زوجات بعيداً عن تخصصهم المهني وأن لا يجمعهم مقر عمل مشترك".

 

أما أيوب محمد- مهندس- يقول: "زوجتي غيورة جداً، ومن حسن حظي أنها ربة منزل ولا تعرف شيئاً عن طبيعة البيئة التي أعمل بها، تلك البيئة المليئة بالفتيات الحسناوات".. ويكمل ضاحكاً: " بالتأكيد إذا اطلعت زوجتي على مكان عملي سيحدث زلزالاً من المشكلات التي لا أعرف عواقبها، ومنعاً للمشكلات الزوجية، اقدم لزوجتي معلومات مغلوطة عن طبيعة عملي التي ادعي بأنها ذكورية بإمتياز، كما اتجنب الرد أو حتى التواصل مع زميلات العمل منعاً للمشكلات والشكوك الزوجية".

 

ويشاركة الرأي خليل عبد القادر- رجل أعمال- الذي يقول: " يحبذ أن لا يشترك الزوجين في شيء خارج محيط المنزل، وأن لا تكون الزوجة على علم ودرايه بطبيعة عمل الزوج، حتى لا تتدخل في شؤونه، وليس هذا فحسب، بل الزوج الذكي هو الذي لا يكشف للمرأة عن طبيعة عمله، وحتى مقر الشركة التي يعمل بها، تجنباً لإحتمال الزيارات المفاجأة والزيارات المتكرره التي تحرج الزوج مع زملائه، وربما تعكر أجواءه الخاصه!".

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button