هكذا نجا هذا الطفل بعدما ضاع 5 أيام في الأدغال!

هي قصة غريبة ومخيفة في الوقت نفسه، بطلها طفل يبلغ من العمر 4 سنوات ضاع في الادغال لمدى 6 ايام قبل ان يعثر عليه. وفي تفاصيل الرواية، انه بينما كان الطفل برفقة اخوته يسيرون في طريق عودتهم إلى المنزل من رعي الماشية، انفصل الصغير فجأة عن الاخوة خلال اشتداد العاصفة فتاه في الادغال.

 

والاخطر في الرواية، ان الطفل قضى 6 أيام ضائعاً في محمية إفريقية للحياة البرية، تعج بالحيوانات المفترسة القاتلة، بعدما كان قطع مسافة تزيد عن 17 كيلومترا من منزله في آسا، بالقرب من حافة محمية تسافو إيست للحياة البرية في كينيا. وعلى الاثر ابلغت العائلة المعنيين في البلاد ،حيث تمت الاستعانة بطائرة إلى جانب تشكيل فريق بحث ضمّ 70 شخصا، عملوا على تمشيط المنطقة التي ضاع فيها الطفل.

 

وفي هذا الاطار روى الطيار رون كار هارتلي، الذي يعمل مع برنامج "شلدريك ترست" لإنقاذ الأفيال وإعادة تأهيلها في الحياة البرية، والذي قاد عملية البحث عن الطفل، ما حصل، فكشف ان عمليات البحث استمرت لأيام عدة دون أن يعثر على أي أثر للطفل مشيرا الى أن الظروف البيئية في المنطقة كانت سيئة للغاية، ويصعب حتى على الكبار تحملها.

 

وبحسب هارتلي، فإنه شاهد من الجو في المنطقة التي ضاع فيها الطفل، حيوانات مفترسة مثل الضباع وابن آوى. وقال هارتلي: "الجيد في الأمر هو سقوط الأمطار ومسطحات مائية، وهو ما جعلني أطمئن بعض الشيء بأن الطفل لن يموت عطشا".

 

وبعد مضي 5 ليال على اختفاء الطفل تزامنت مع عمليات بحث متواصلة ، نجح هارتلي اخيرا بالعثور على الصغير بين كتلة من الشجيرات. ووصف هارتلي لحظة العثور على الطفل قائلا: "كنت اقتربت وقتها من فقدان الأمل، فبعد قرابة أسبوع من الأمطار، وعدم وجود طعام، وانتشار حيوانات مفترسة، تبدو فرص النجاة ضئيلة أو معدومة". وأشار هارتلي إلى أن الطفل يعاني من سوء التغذية، وجسده مغطى بلسعات الحشرات، الأمر الذي استدعى تقديم مساعدة طبية عاجلة له.

المزيد
back to top button