هكذا أصبح مليونيراً بسن الـ35!

لطالما شكّلت مرحلة العشرينات من العمر ، المرحلة التي تعتبر الاكثر عرضة لتجارب متنوعة ، منها الايجابي ومنها ما ينعكس سلبا على حياة الاشخاص في مجتمعاتهم، حتى أن بعض هذه التجارب قد تكون محيرة اذ يصعب على الشخص اتخاذ القرار الصائب بشأنها. وفيما يوصّف البعض تجاربهم العشرينية بأجمل سنين عمرهم التي مرت بسرعة البرق ومن أهمها، يرى آخرون أنها من أسوأ أعوامهم.

وفي هذا السياق ، أجريت دراسات لعشرات قصص الحياة التي كتبها أشخاص ناجحون بارزون قبل وقت قصير من وفاتهم، وقد اكتشف بنتيجتها الباحثون في جامعة بوسطن وجامعة ميتشيغان اللحظات الأكثر أهمية، والتي تمثّلت بفترة العشرينات باعتبارها فترة العمر الأكثر تركيزا.

 

وشدد ت عالمة النفس السريري، ميغ جاي، خلال محاضرة في "TED" على أهمية هذا العقد، فقالت : إن المطالبة بعشريناتك هي واحدة من أبسط الأشياء، ومع ذلك أكثر الأشياء تحويلا التي تقوم بها، تكون من أجل العمل، ومن أجل الحب، ومن أجل سعادتك، وربما حتى من أجل العالم"

 

ولعلّ قصة ستيف أدكوك، الغريبة والتي يتمنى ان يعيشها كل فرد منا، هي الأبلغ في التعبير عن مدى اهمية عمر العشرين لتحقيق الاحلام، بحيث شكلت مرحلة العشرينات من عمر أدكوك مناسبة لتحقيق حلمه في التقاعد مبكرا والسفر عبر الولايات المتحدة مع زوجته كورتني.

 

وفي التفاصيل، ان أدكوك وزوجته تقاعدا في العام 2016 عن عمر35 و33 عاما على التوالي بعدما نجحا بجمع نحو 870 ألف دولار من العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتمكن أدكوك وزوجته بالقيام باستثمارات عدة ارتفعت بنتيجتها قيمة ثروتهما الصافية إلى مليون دولار بعد فترة وجيزة.

وينسب أدكوك الفضل في الكثير من نجاحه إلى العادات الذكية التي تبناها في العشرينات من عمره وهو قد شارك ثلاثة عادات يحتاجها كل شاب عشريني للتمتع بحياة مزدهرة تمثلت بالتالي:

 

1- غيّر وظيفتك كثيراً

يعتبر ادكوك ان التنقل بين الوظائف يعتبر واحدا من أفضل الخطوات التي يمكنك القيام بها في حياتك المهنية.

وفي هذا السياق قال أدكوك : "إذا كنت لا تستبدل الوظائف بانتظام، فإنك تترك المال على الطاولة"، مضيفا "لقد غيرت وظيفتي 5 مرات في فترة حياتي المهنية التي دامت 14 عاماً وحصلت على زيادة بنسبة 15% إلى 20% في كل مرة، مما زاد راتبي بما يتجاوز معدل التضخم".

من جهتها، أشارت قالت كبيرة الاقتصاديين في ZipRecruiter ، جوليا بولك، إن الفارق في نمو الأجور لمبدلي الوظائف بالنسبة لأولئك الذين يبقون في مناصبهم الحالية وصل إلى مستوى قياسي، بحيث حصل الأشخاص الذين بدّلوا وظائفهم، على زيادة في الأجور بنسبة 7.7% خلال نوفمبر مقارنة بالعام الذي سبقه مقابل زيادة بنسبة 5.5% للأشخاص الذين احتفظوا بوظائفهم دون انتقال، وفقاً لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا.

كما نصح أدكوك، بالبقاء لمدة لا تقل عن عام في نفس الشركة، لأن "بعض أصحاب العمل لن يوظفوا المرشحين الذين يتركون وظائفهم بعد فترة قصيرة من الوقت، إذ إن عملية التوظيف والتعيين مكلفة".

 

2- قل "نعم" أكثر من "لا"

اما العدة الثانية التي يجب اعتمادها بحسب أدكوك ، فهو الخروج في عمر العشرينات من منطقة الراحة الخاصة بك والمجازفة.

وقال أدكوك: "إذا كان لديك عمل سهل ومنخفض التوتر، فيجب أن تغيره، حيث إن العشرينات من عمرك هي الوقت الذي يجب أن تبذل فيه أقصى ما عندك وتختبر مستويات إجهادك القصوى، لأن لديك طاقة أكبر ومسؤوليات أقل مما سيكون عليه وضعك عندما تكبر". وأشار أدكوك، إلى رفضه ترقية إلى دور أعلى في أوائل العشرينات من عمره لأنه لم يشعر بالثقة أو الاستعداد، قائلا: "كنت خائفاً جداً من الفشل، وبدلاً من معالجة ما أخافني، اختبأت وراء إمكاناتي". وأضاف أنه بعد ذلك قبل الدور، وهو القرار الذي وضعه لمسار راتب أعلى لبقية حياته المهنية.

واعتبر أدكوك أن قول "نعم" لمزيد من الترقيات والفرص في وقت مبكر من حياتك المهنية سيؤدي غالباً إلى نتائج أفضل على المدى الطويل، مع توسيع خبرتك عند مقابلة أشخاص جدد يمكنهم المساعدة في دفع حياتك المهنية إلى الأمام.

 

3- تعظيم مدخرات التقاعد

وتحدث أدكوك عن العدة الثالثة فأشار الى أنه على الرغم من أن التقاعد قد يبدو بعيدا زمنياً، فإن الطريقة التي تنفق بها - وتدخر - في العشرينات من العمر يمكن أن تحدد نوع الحياة التي ستعيشها عندما تكبر.

وأوصى، أدكوك بفتح حساب، يسمح لك باستثمار الأموال التي دفعت الضرائب عليها بالفعل في مقابل عمليات السحب المعفاة من الضرائب أثناء التقاعد، وتعظيم المساهمة السنوية.

وتابع : "إذا لم تفكر في أي من استراتيجيات الادخار للتقاعد، فأنا أضمن أنك ستندم عليها لاحقاً في الحياة"، مضيفا: "لكي تعيش حياة غنية وممتلئة، فأنت تريد دائماً التفكير في 10 سنوات مقبلة.. العشرينات من عمرك لا تدوم إلى الأبد.".

المزيد
back to top button