من هي أول امرأة تَخطب في العيد؟

إنها الكاتبة السورية عفراء جلبي التي توجّهت إلى مركز الثقافي إلى مركز النور الثقافي في مدينة تورنتو الكندية، وألقت خطبة العيد هناك، في خطوة، لم تسبقها إمرأة سورية إليها من قبل. شهد المكان وقوف المرأة والرجل جنباً إلى جنب، الخطيبة والإمام، وهو ما وصفته جلبي عبر حسابها على "فايسبوك"، قبل ذهابها إلى تورنتو، بأنه جزء من جهادها ضد التطرف، للمحافظة على إسلام تحدّيه السابق والحالي، هو المساواة.
هكذا حملت جلبي أفكارها ووقفت على منبر، لا يُسمحُ إلا للرجال بالوقوف عليه، لتواجه ردود فعل متعددة. لم ترق الخطوة للبعض، وهو ما ظهر، في تعليقاتهم على كلامها، لكن غاب عن المهاجمين، أن المفكرة السورية، ترعرت دينياً على يد والدها المفكر الإنساني خالص جلبي، وخالها المفكر الإسلامي المعاصر، جودت سعيد. وكما كان لخطوة جلبي منتقدون، ثمة أيضاً العديد من المؤيدين والمشجعين لها، ممن أكدوا أهمية عملها، وانتظارهم، لنسخة صوتية أو مصورة، حول الخطبة التي ألقتها.
نشأت عفراء جلبي في بلدة بئر عجم بالجولان السوري، عام 1969، لأم شركسية وأب كردي، عاشت طفولتها، في بيئة مسلمة تنويرية، وأكملت دراستها في كندا، فحصلت على بكالوريوس بعلم الإنسان والعلوم السياسية من جامعة ماكغيل، ودرجة الماجستير في الصحافة، من جامعة كارلتون.

(نقلاً عن موقع www.annahar.com)

المزيد
back to top button