مطار هيثرو يكشف عن خارطة للعالم مصنوعة من الأزهار الطبيعية!

استمتع الركاب المسافرون عبر مطار هيثرو في المملكة المتحدة بتحفة فنية رائعة تعبق برائحة زكية على شكل خارطة ضخمة للعالم مصنوعة من الأزهار الطبيعية، صمّمها منسّق الأزهار المُبدع لاري والش مستعيناً بنحو ألفَي زهرة وغيرها من الأكسسوارات، كأحجار الكهرمان الخام وخشب الصندل. وأزيح الستار عن هذه اللوحة الفنية المبهرة في مبنى الركاب 5 احتفالاً بموسم العطور الجديد.

كما أصدر مطار هيثرو تقريراً عالمياً جديداً حول العطور، يسلّط الضوء على العادات الشرائية للمسافرين عبر المطار، إلى جانب العطور المفضّلة حول العالم، فضلاً عن اتجاهات شراء العطور على نطاق أوسع في أنحاء العالم. وتُبرز هذه التحفة نفحات العطور الأساسية الأربع لموسم الخريف/الشتاء القادم، وهي النوتات الخشبية والمنعشة والشرقية والزهرية.

ويبيّن كل بلد على الخريطة الروائح المنعشة التي تشكّل العطور المفضّلة في مختلف البلدان. وقد أفادت آخر البيانات الصادرة عن السوق الحرة العالمية أنّ العطور الأكثر رواجاً لدى الإماراتيين هي تلك التي تهيمن عليها النفحات الشرقية، وتشمل عطر "بلاك أوركيد" من توم فورد، "سانتال رويال" من جيرلان، ومجموعة العطور الشرقية من إيڤ سان لوران.

وفي حين أنّ دولة الإمارات تفضّل الروائح الشرقية التي تشمل نفحات من التوابل كالقرفة والزنجبيل، يروق للهند الشذا المنعش كرائحة النعناع والماندرين. أمّا في بريطانيا فيحبّون العطور التي تكتنز عبير الورود والأزهار، بينما رائحة الخزامى وزهر البرتقال تدغدغ حواس الأميركيين والمكسيكيين.

كما تبيّن أنّ الروائح الأكثر رواجاً حول العالم هي الياسمين والخزامى والورد والفانيليا وخشب الصندل، وكلّها تحتّل تصنيفاً عالياً في دولة الإمارات أيضاً. وأفاد استبيان أجرته شركة "يوجوف" بتكليف من مطار هيثرو الشهر الفائت بأنّ المسك يلاقي رواجاً كبيراً أيضاً لدى المقيمين في الإمارات (%34)، وأنّ النفحات الأقل تفضيلاً لديهم هي القصعين وورق الغار والبرجموت (%2 لكل منها).

وكدليل على أنّ الإطلالة فعلاً لا تكتمل من دون عطر، قال حوالي نصف المقيمين في الإمارات (46%) إنّهم يستخدمون أكثر من عطر، ويبدلون بينها بحسب المناسبة. وبما أنّ العطور لطالما اشتهرت بقدرتها القوية على إيقاظ الذكريات ومخاطبة المشاعر، كشف التقرير أيضاً أنّ 14% من المقيمين في الإمارات لا يزالون يستخدمون عطراً أهداهم إياه شخص عزيز على قلبهم. ومن أجل الحفاظ على التجديد والتشويق، قال ثلث النساء في دولة الإمارات (%33) إنّهنّ جرّبنَ عطراً جديداً حباً بالتجديد، في حين قال أكثر من ربع الرجال (%26) إنّهم جرّبوا عطراً جديداً بعد تنشّقه على أحد أقربائهم أو أصدقائهم.

وكشفت الدراسة أيضاً أنّ المحطات المتغيّرة في الحياة تحثّ الناس في دولة الإمارات على تجربة ما هو جديد، إذ أنّ شخصاً واحداً من بين كل عشرة أشخاص (%10) يغيّر عطره عند بدء علاقة جديدة أو وظيفة جديدة (%11). وعلى ضوء بيع خمس زجاجات عطر كل دقيقة في مطار هيثرو، أظهرت البيانات أيضاً أنّ السفر خارج دولة الإمارات يوحي بحسّ من المغامرة في مجال العطور، إذ يقوم نحو مسافر واحد من بين خمسة مسافرين (%19) بشراء عطر جديد قبل التوجّه إلى بلد جديد.

وكتأكيد على أهميّة العطور التجريبية وعيّنات العطور، قال أكثر من ثلث المقيمين في الإمارات (%35)، وتحديداً النساء (39%)، إنّهم متأثّرون بتنشّق العيّنات أو القراءة عن العطور في المجلات، لكن 6 بالمئة منهم فقط أعربوا أنّهم يحبّون عطور المشاهير.

كما أظهر تقرير العطور الجديد الصادر عن مطار هيثرو أنّ المقيمين في دولة الإمارات يتبعون حاسة الشمّ عند اختيار عطر جديد، إذ أن ثلاثة أشخاص من بين عشرة (%29) تجذبهم نفحات معيّنة في العطر، بينما في الهند يُعتبر اسم العلامة أهمّ، إذ أنّ ربعهم تقريباً (%22) اعترفوا بأنّهم يختارون العطر بحسب اسم المصمّم. أمّا الصين فتستهويها العطور الشهيرة، حيث يقول ربع المشاركين (%26) إنّ العطور الشهيرة تجذبهم بفضل شعبيتها. وعلى صعيد العالم، يبدو أنّ البريطانيين هم أقل المتأثّرين بالمشاهير، فاثنان في المئة منهم فقط يختارون العطور لأنّ وجهها الإعلاني مشهور.

واحتفاءً بعرض لاري في مطار هيثرو، صمّمت السوق الحرة العالمية غلافاً للفّ هدايا بإصدار محدود من وحي خارطة الزهور، متاحاً للمسافرين الذين يشترون أي عطر خلال شهر سبتمبر.

ومن جهته، قال فريد كريتون، العضو المنتدب في السوق الحرة العالمية: "تُعتبر خدمة لفّ الهدايا الحصرية من تصميم الفنّان البريطاني لاري والش خير طريقة لإهداء عطر إلى شخص مميّز. وكالعادة، فإنّ فريق العطور المتخصّص حاضر لمساعدة العملاء على الانتقاء من بين مجموعة عطورنا المختارة بعناية، حرصاً على أن يجد العملاء العطر المناسب لهم أو لأحد المقربّين إليهم".

 

 

المزيد
back to top button