اختار ويل وزوجته كاري كيسلر "أوتيلي" اسماً لابنتهما التي رُزقا بها حديثاً، وهو اسم أحبّته كاري كثيراً فور سماعها به من صديقتها البريطانية. ولكن ما إن بدأ الوالدان بتقديم ابنتهما الى الناس في المستشفى، حتى لاحظا أن الاسم يسبب الكثير من الارتباك مما جعلهما يشعران بتأنيب الضمير، فبحثا في "غوغل" عن أسماء عدة علّهما يعثران لها على اسم جميل، ولكن محاولتهما باءت بالفشل، فلم يكن بيدهما حيلة سوى أن يعتمدا هذا الاسم.
ووفقاً لصحيفة "توداي"، قال الزوجان للأصدقاء وأفراد العائلة الذين كانوا يجدون صعوبة بالغة في لفظ الاسم إنه إذا لفظوا الاسم باللكنة البريطانية سيكون له "وقعاً جميلاً ". ولكنّ لكنة كاري وعائلتها الأميركية حالت دون لفظ اسم الفتاة باللّكنة البريطانية بطريقة صحيحة. وقالت كاري إنها تندم ندماً شديداً لاختيار هذا الاسم لابنتها.
وبعد مرور ستة أسابيع على إحضار ويل وكاري مولودتهما الجديدة إلى المنزل، قالت جدّة الصغيرة إنها تعجز عن حفظ اسم حفيدتها، ولم يكن هذا حال الجدة فحسب، فقد عانى الجميع الأمر نفسه، وفي كل مرَة، كانوا يلفظون الاسم بشكل مختلف ويشوّهون وقعه، الأمر الذي أثار استياء كاري.
وبحسب صحيفة " الميترو" البريطانية، قالت كاري: " في كلَ مرة أقدّم فيها ابنتي إلى الناس، تؤلمني حنجرتي من كثرة تكرار اسمها، وأخشى أن أبقى على هذا الحال طوال حياتي". وبعد مرور ثلاثة أشهر على ولادة الفتاة، قررت كاري الإفصاح لزوجها عمّا يخالجها، وقالت له إنها ترغب في اختيار اسم جديد لابنتهما. وبعدما قدّم أفراد العائلة والأصدقاء لائحة يقترحون فيها اسماً لابنتها، عثرت كاري أخيراً على اسمٍ مناسب لابنتها وهو مارغوت، وأكثر ما أعجب كاري في هذا الاسم كان سهولة لفظه، واضطرت إلى تقديم ابنتها من جديد إلى كل الناس الذين كانوا يحاولون لفظ اسمها بشكل صحيح طوال الفترة الماضية. فكيف فعلت ذلك؟ أرسلت وزوجها رسالة الكترونية إلى كل أفراد العائلة والأصدقاء ضمنّاها الآتي: "مرحباً! أتذكرون ابنتنا أوتيلي؟ لقد أصبح اسمها مارغوت"، وعلى ما يبدو، فقد كانت ردة الفعل إيجابية جداً. وأخيراً أصبح بإمكان ويل وكاري المضي قدماً كوالدين حديثين، بدلاً من القلق بشأن تعليم الناس كيفية لفظ اسم ابنتهما بشكل صحيح.
