لإطالة عمرك... إستحمّي بالماء البارد!

تشكّل عادة الاستحمام لدى الاشخاص من أهم عادات النظافة الشخصية كما أنها تشعتبر لدى كثر عامل راحة نفسية وقد تختلف هذه العادة بين من يحبّ الاستحمام البارد وبين من يفضّل أن تكون المياه ساخنة.
لكنّ ما قد ثيير العجب والاستغراب هو بعض الحقائق التي تحدثت عنها دراسات علمية ونفسية فأظهرت أن الاستحمام بالماء البارد يمكن يشكل حافزًا لجهاز المناعة ويخفف من أعراض الاكتئاب، كما أنه قد يطيل العمر الأمر ويمّكن الشخص من العيش لفترة أطول.

 

وقد أوصى أحد الخبراء بتغيير عادات الاستحمام لإضافة سنوات إلى حياتك شرط أن يترافق ذلك مع خيارات جيدة لنمط حياة أفضل عبر الأكل الصحي وممارسة الرياضة بانتظام.
ولمن لا يتحمّل الاستحمام البارد، نصح الخبراء بالبدء بحمام "دوش" ساخن وتحويله بعدها إلى البرودة لأطول فترة ممكنة.
وأشار الخبراء الى أن طول العمر مع الصحة الجيدة يتطلب جينات جيدة بالطبع، لكن يمكننا جميعا زيادة فرصنا في حياة طويلة وصحية من خلال تبني أسلوب حياة صحي وعقلية إيجابية. 
وفي هذا السياق نُقِل عن خبير يعتمد هذا النمط من الحياة قوله : عمري 87 عاما، بصحة جيدة وسعيد ، أخطط للعيش حتى سن 111 ولاصل لهذا الهدف، أعتمد على الاستحمام بالماء البارد كحيلة صحية سهلة لأنها تحفز جهاز المناعة، وهذا هو السبب في أن الدراسة تظهر أن أولئك الذين يأخذونها أقل عرضة للإصابة بالمرض.
 
وفي الاطار نفسه، حللت إحدى الدراسات المتخصصة بهذا الموضوع ، تأثير الاستحمام البارد على أيام المرض المبلغ عنها ذاتيا بين العمال. وشارك في التجربة أكثر من 3000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما دون الإصابة بالأمراض المصاحبة الشديدة (وجود أكثر من مرض واحد) وعدم وجود تجربة روتينية للاستحمام البارد، بحيث أظهرت الدراسة أن الاستحمام الروتيني (الساخن إلى البارد) أدى إلى انخفاض إحصائي في الغياب المرضي المبلغ عنه ذاتيا ولكن ليس أيام المرض لدى البالغين غير المصابين بأمراض مشتركة شديدة.


ومن المعروف أن التعرض للبرد ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي ويزيد من مستوى بيتا إندورفين والنورادرينالين في الدم ويزيد من إطلاق النورادرينالين المشبكي في المخ أيضا.

بالإضافة إلى ذلك، ونظرا للكثافة العالية لمستقبلات البرد في الجلد، فمن المتوقع أن يرسل الاستحمام البارد كمية هائلة من النبضات الكهربائية من نهايات الأعصاب الطرفية إلى الدماغ، ما قد يؤدي إلى تأثير مضاد للاكتئاب.

المزيد
back to top button