كلبة تُصاب بنوبة قلبية بعد شحنها عن طريق الخطأ!

لا يختلف اثنان على ان الكلب هو من الحيوانات الاكثر وفاء والذي يعتبر صديقا وفياً لكل شخص يفكَربتربية كلب وجعله رفيقاً في منزله، حتى ان الكلب يكاد يكون الحيوان الوحيد الذي يتشارك مع صاحبه في حزنه وفرحه ولكن هل من أحد يصدّق بان تصاب كلبة بـ"صدمة نفسية" ونوبات قلق؟ هذا ليس خيالاً بل واقعة حصلت مع كلبة، بعدما جرى شحنها بطريق الخطأ من لندن إلى السعودية، بدلاً من إرسالها لأصحابها في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية.

 

اما في التفاصيل، فقد بدأت القصة في أول ديسمبر الماضي، عندما أقلعت طائرة ركاب بريطانية من مطار هيثرو في لندن، وهبطت بعد 9 ساعات في مطار مدينة ناشفيل عاصمة ولاية تنيسي الأمريكية. وبعد وصولهما، اكتشف الراكبان البريطانيان جيمس ميلر وزوجته ماديسن، أن كلبتهما "بلوبيل" Bluebell التي نقلتها قبلهما شركة شحن، اختفت من المطار الأميركي وظهرت بآخر يبعد 11,700 كيلومتر عن ناشفيل، هو مطار مدينة الرياض، عاصمة السعودية.

 

وفي هذا الاطار، أوضح مالكا الكلبة البالغة من العمر 5 أعوام أن موظفي شركة الشحن اختلطت عليهم الأمور ليقوموا بوضع حيوانهم الأليف في طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية البريطانية. وبعد عملية بحث وتقصي استغرقت ساعات طوال، اكتشفت شركة الشحن التي كانت مسؤولة عن نقل الكلبة "بلوبيل" أن الأخيرة قد وصلت إلى مطار العاصمة السعودية، الرياض، ليتم بعد ذلك نقلها مرة أخرى إلى مطار هيثرو في لندن قبل شحنها إلى الولايات المتحدة في رحلة استمرت نحو 60 ساعة مع محطات الانتظار.

 

وقال مالكا الكلبة، ماديسون وجيمس ميلر، إنهما كانا يعتقدان أن الأزمة قد انتهت بوصول "بلوبيل" إليهما سالمة، لكنهما اكتشفا أن "المعاناة" كانت قد بدأت للتو، فقد كانت كلبتهما أصيبت بصدمة نفسية جراء ما حدث معها، وأنها تسببت لهما بأضرار قدرت بآلاف الدولارات جراء نوبات القلق والغضب. وأضافا: "لا يمكننا ببساطة أن نتركها وشأنها... في المرة الأولى التي حاولنا فيها تركها بمفردها في المنزل بعد المحنة دمرت بيتها خلال عشرة دقائق". وتابعا: "في المرة الثانية كانت تعض باباً خشبياً... وهي تبكي طوال الوقت".

 

واللافت ان الزوجين كشفا أنهما استعانا بطبيب بيطري وأخصائي سلوك للمساعدة في علاج كلبتهما نفسياً، واكدا ان الكلبة تتناول في هذه الفترة دواء مضاداً للقلق ثلاث مرات في اليوم، وقالا : "لا نعرف إذا كانت سوف تعود إلى طبيعتها... إنها تفطر قلبينا!".

المزيد
back to top button