كتاب سِحريّ يجعل الأطفال ينامون

تَصَدّر كتاب " الأرنب الراغب في النوم" للإختصاصي في العلم النفساني السويدي كارل جوهان فورسين قائمة المبيعات على موقع أمازون في فرنسا، منذ شهر. وبغية معرفة سبب نجاحه ومدى فاعليته في جعل الأطفال يغرقون في النوم على ما يَدّعي، قرأته مجلة لكسبرس ونشرت تحقيقا في شأنه.

يرد في التحقيق ان توطئة الكتاب تتضمن الجملة التالية: "إنتبهوا! لا يجب قراءة هذا الكتاب بصوت مرتفع على مقربة من شخص يقود السيارة"، والحال ان المؤلَف يقدّم نفسه كـ "وسيلة حداثيّة وثورية في استخدام التقنيات النفسانية والمركّبة" تجعل الطفل ينام بسهولة. أما صاحب الكتاب وهو عالم نفساني سويدي يُدعى كارل جوهان فورسين فيشرح أن الحكاية "تُطلق إشارات وجهتها اللاوعي تقترح على الطفل النوم".

يتضمّن "الأرنب الراغب في النوم" رسوما قليلة في حين ينبغي للطفل أن يصغي إلى النص ببساطة علما انه يفضّل أن يكون مستلقيا على ما يرد في الدليل المرفق. وينبغي للقارىء أن يشدّد على بعض الكلمات وأن يتثاءب على نحو خفيف من أجل الدفع بالطفل إلى النوم.

يقع الكتاب في ست وعشرين صفحة حيث نلاحق روجيه الأرنب وهو يسلك طريق العمّ باييا القادر على جعل "أي شخص ينام" وذلك عبر رشّ الغبار السحري عليه. في الطريق، يلتقي روجيه بالبومة دوودو وبالحلزون دودو.

ويتخلّل النص بعض التراكيب التعبيرية المتكررة من قبيل "هناك وفورا" (65 مرة) و"متعب جدا" (55 مرة)، وبحسب الطبيب المتخصص في العلم النفساني عند الأطفال مارسيل روفو الذي سألته لكسبرس عن رأيه "سيجعل التكرار الأطفال الذين يعانون من صعوبة في النوم يغتاظون عوضا من جعلهم ينامون".
 ولكن رغم ذلك يشجع الطبيب المبادرة في أي حال، ويقول ان فكرة استخدام تقنيات "البرمجة اللغوية العصبيّة" بغية تأليف الحكايات ملائمة، غير ان النتيجة ليست مثالية في رأيه، ذلك ان الكتاب علميّ بعض الشيء متسائلا إذا كانت حكايات الساحرات التقليدية لا توفّر النتيجة عينها. 

بالنسبة إلى هؤلاء الذين جرّبوا الكِتاب أتت الآراء متشعبة. على موقع أمازون رحّب البعض بالنتائج "المذهلة" و"الرائعة" و"العجائبية" في حين تبدّى الكتاب بالنسبة لآخرين مُضجرا ومكتوبا بأسلوب سيىء ومخيبا للآمال.
تُرجم الكتاب الى سبع لغات ومن بينها الفرنسية.

(نقلاً عن النهار)

المزيد
back to top button