قارة لم يسمع عنها من قبل وكائنات غريبة!

كشفت دراسة جديدة قام بها عدد من العلماء ونشرت أخيرا، عن قارة جديدة لم يسمع عنها سابقا في المصادر العلمية، كانت موطنا للحيوانات الغريبة، ومهدت الطريق لوصول الثديات إلى أوروبا. وبحسب الدراسة، فالقارة المكتشفة المنخفضة كانت موجودة قبل حوالي 40 مليون عام، حيث انتشرت فيها حيوانات غريبة اعتبرها العلماء قد "مهدت الطريق" للثدييات الآسيوية للانتشار في جنوب أوروبا.

 

وتشير الدراسة الى ان هذه القارة المنسية تقع بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، وتحديدا في منطقة البحر المتوسط أو حوضه حول منطقة البلقان، وقد أطلق عليها الباحثون اسم "البلقانطوليا"، واعتبرت بمثابة بوابة بين آسيا وأوروبا عندما انخفض مستوى سطح البحر وتشكل جسر بري منذ حوالي 34 مليون سنة.

وكتب عالم الجيولوجيا القديمة، أليكس ليشت وزملاؤه في دراستهم الجديدة طمتى وكيف وصلت الموجة الأولى من الثدييات الآسيوية إلى جنوب شرق أوروبا لا يزال غير مفهوم حتى اليوم.

 

ووجد العلماء دلائل على أن منطقة البلقانوليا كانت بمثابة نقطة انطلاق للحيوانات للانتقال من آسيا إلى أوروبا الغربية، مع تحول كتلة اليابسة القديمة من قارة قائمة بذاتها إلى جسر بري، حيث حدث الغزو اللاحق للثديات الآسيوية، بالتزامن مع بعض "التغييرات الباليوجغرافية الدرامية".

 

وقال الباحثون إنه "منذ حوالي 50 مليون سنة، كانت البلقانات أرخبيلا منعزلا ومنفصلا عن القارات المجاورة، حيث ازدهرت مجموعة فريدة من الحيوانات تختلف عن تلك الموجودة في أوروبا وشرق آسيا، ثم تسببت حالات انخفاض مستويات سطح البحر، وتنامي الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي والتحولات التكتونية، بظهور هذه القارة".

 

وأشار الباحثون في ورقتهم البحثية إلى، أن الارتباط السابق بين جزر البلقانات الفردية ووجود طريق التشتت الجنوبي هذا لا يزال محل نقاش، وأن القصة التي تم تجميعها حتى الآن «مبنية فقط على حفريات للثدييات وصورة أكثر اكتمالا لمجموعات التنوع البيولوجي البلقاني القديمة".

 

المزيد
back to top button