عيّنة حمض نوويّ من بيتهوفن تكشف مفاجأة بعد 200 عام من وفاته

كشفت عيّنة حمض نوويّ من بيتهوفن مفاجأة بعد 200 عام من وفاته في شهر مارس من العام 1827، بعد صراع طويل مع مرض أطرحه الفراش لأشهر، ووصل إلى مرحلة عانى فيها من تورّم في الأطراف وإعاقة في الحركة وصعوبة كبيرة في التنفّس. وبعد مرور قرنين على الحادثة، قرّر عدد من العلماء إعادة تحليل الحمض النوويّ الذي استُخرِجَ من شعره، بهدف تسليط الضوء على المشاكل الصحية التي عانى منها، والتي تشمل فقدان السمع التدريجيّ، بدءًا من منتصف إلى أواخر العشرينات من عمره، والذي أدّى في النهاية إلى إصابته بالصمم الوظيفيّ بحلول العام 1818.

 

فالسبب الرئيسيّ لفقدانه السمع لم يكن معروفًا على الإطلاق، وحتّى طبيبه الشخصيّ الدكتور يوهان آدم شميدت فشل في تحديده. وما بدأ بطنين الأذن في العشرينات من عمره، أدّى لتقليل تحمّل الضوضاء العالية ببطء، وفي النهاية فقدان السمع في النغمات الأعلى، ممّا أنهى فعليًا حياته المهنيّة.

 

في العام 2007، توصّل تحقيق الطب الشرعيّ بعد تحليل من خصلة شعر بيتهوفن، إلى أنّ التسمّم بالرصاص كان من الممكن أن يعجل بوفاته، إن لم يكن هو المسؤول في النهاية عن العوارض التي أودت بحياته، وأكّدوا هذا الاستنتاج من خلال رسائل كان قد كتبها لشقيقيْه، اعترف بها برغبته في إنهاء حياته.

 

ولكن، فجّرت دراسات جديدة أُجريَت أخيرًا، أنّ احتمال أنْ يكون بيتهوفن قد أنهى حياته بنفسه، هو أمر غير صحيح على الإطلاق، بعدما توصّل العلماء إلى تحاليل أثبتت أنّ الشعر لم يأتِ أبدًا منه في المقام الأول، بل من امرأة مجهولة! وهذا الأمر، أدحض النظريّة سابقًا، تاركًا فرضيّة جديدة تؤكّد أنّ وفاته كانت بسبب مرضه.

المزيد
back to top button