عندما تصبح العلكة أداة للفن!

تجذب العلكة بنكهاتها المختلفة الكثيرين لتناولها، كما يعتبرها البعض وسيلة مساعدة للتوقف عن التدخين ويجد آخرون فيها أداة للتهدئة والتركيز جيدا. إلا أن الجديد هو استخدامها من قبل بعض الفنانين في إنتاج أعمالهم الفنية. 

تعتبر العلكة بالنسبة للفنان الإيطالي ماوريسيو سافيني سر إبداعه، فمنذ عدة سنوات بدأ باستخدامها في صناعة أعماله الفنية،إذ يقوم ماوريسيو بتعريض العلكة إلى درجة حرارة عالية حتى تصبح لينة جدا، ثم يطلي بها تماثيله المنحوتة من الجص، لتكتسب بذلك صلابة معينة.

ومن بين الأعمال الفنية التي صنعها ماوريسيو من العلكة هي تمثال "لالوبا" الشهير في روما، واحتاج ماوريسيو لصناعة هذه التمثال حوالي 24 كيلوغرام من العلكة. وصل سعر هذا العمل الفني إلى حوالي 28 ألف يورو.

 

 

 

يستغرق ماوريسيو وقتا طويلا لإنتاج أعماله الفنية، فصناعة هذه التماثيل تحتاج إلى أكثر من ثلاثة آلاف قطعة من العلكة، يشتريها بنفسه ويقوم بإخراجها من العلب وتسخينها لتصبح عجينة قابلة للاستخدام. وتحمل معظم أعمال ماوريسيو الفنية دلالة سياسية أو نقد للمجتمع، كما أنه يسعى لإبراز فكرته من خلال الألوان التي يستخدمها. وللمحافظة على تماثيله وحمايتها من التلف يلجأ ماوريسيو إلى استخدام خلطة مكونة من مادة الفورمالين (الفورمول) وبعض المضادات الحيوية.

رغم استخدام ماوريسيو للعلكة في صناعة تماثيله، إلا أن أعماله حظيت بتقدير عشاق الفنون، إذ يصل أحياناً سعر العمل الفني الواحد إلى خمسين ألف يورو.

(نقلاً عن المركز الألماني الإعلامي WD)

المزيد
back to top button