عازبات يعترفن: لهذه الأسباب نرفض الزواج!

لم تعد فكرة الزواج والبحث عن فارس الأحلام حلم يشغل فكر وتفكير الفتيات في الوقت الحالي، فمع ارتفاع نسبة تعليم الإناث وانغماسهم في الحياة العملية، ووصولهم إلى مناصب قيادية عليا، بدأن يتقاعسن عن فكرة الإرتباط، لوجود ما يشغلهن، فضلاً عن إرتفاع سقف مطالبهم وشروطهن للعريس الذي سوف يرتبطن به.

 

 

تقول سعاد إبراهيم- 32 سنة- لدي ثلاث أسباب مقنعة تعلل أسباب رفضي للزواج، وهي؛ أولاً رفضي للزواج بالطريقة التقليدية بينما تصر عائلتي عليها. وأنا أرفضها تماما حيث أنها لا تمكنني من التعرف بالشكل السليم على شريك حياتي المستقبلي، وأما الزواج بالطريقة غير التقليدية فلا أعتقد أن كافة العالم العربي مؤهل لهذه الطريقة حيث أن معظم الرجال العرب في رأيي لا يفضلون الفتاة التي تلتقي أو تتعرف بالرجال حتى لو كانت اللقاءات أمام الجميع ولا يوجد فيها ما هو خارج عن العرف والتقاليد. والسبب الثاني يتمثل في معظم الرجال العرب والشروط التي يريدونها في الزوجة المستقبلية. ودعيني أعطيكي مثالاً للرجال الذين يتقدمون لخطبتي فمنهم من يشترط أن لا أعمل وأن أجلس في البيت لمراعاة شؤون البيت، وأنا لا أستطيع أن أتخلى عن عملي فمن خلاله أشعر بوجودي ولا أجد نفسي كربة بيت. أما السبب الثالث فيتمثل في أنني أحب الحرية وأحب أن أرضي طموحي وأن أحقق مكانة عالية ومرموقة وأن أخدم مجتمعي من خلال عملي ولا أعتقد أن هناك الكثير من الرجال العرب الذين يدعمون هذه النظرية".

 

لا تمانع نورة مراد- 38 سنة- فكرة الزواج التي لا تشغل تفكيرها أبداً وتوضح: "أنوي الزواج عندما أجد الشخص المناسب الذي يتحلى بالوعي والمسؤولية والتفهم و يحرص على دعمي في تحقيق ذاتي كزوجة ناجحة و امرأة عاملة ناجحة كذلك، فإن وجدت ذلك الشخص سوف أرتبط به، وإذا لم أجد لا توجد مشكلة، فمسألة الزواج لا تشغل تفكيري".

 

أما رشا سمير- 25 سنة- لا تنوى الزواج بالوقت الحالي، وتقول: "لا يمكن لأي شخص أن يحدد العمر المناسب للزواج فالمرأة تتزوج عندما تجد الظروف المواتية للزواج كأن تجد الشخص المناسب أو عندما تريد الاستقرار وعندما تكون مستعدة استعداداً تاماً للحياة الزوجية والمسؤوليات الزوجية. ولكن في رأيي يجب أن تحقق المرأة ذاتها وتبحث في جميع خيارات الحياة المطروحة لها ولا تتعجل بالزواج في عمر مبكر حيث أنها قد تندم ولا تستطيع الرجوع في قرارها".

 

أسباب العزوف

وتتحدث منار خليل- 29 سنة- عن أسباب تفشي ظاهرة رفض الفتيات للزواج، وتقول:" يرجع السبب لتفشي هذه الظاهرة لرغبة الفتيات في الحرية وعدم الخضوع لرأي وتحكم الزوج. أو لعدم رغبة الرجال والنساء في تحمل المسؤولية والأعباء المادية. و لا أستطيع أن أعمم الأسباب لأن لكل شخص أسبابه الخاصة في عدم الرغبة في الزواج".

 

ترى زهية عبدالكريم، أن عزوف المرأة عن الزواج تتلخص في أسباب عديدة، من بينها رغبة الفتاة في في مواصلة الحياة مع إنسان يفهم طباعها و ينسجم مع أفكارها، والسبب الأهم يعود لرغبتها في أن يكون هناك شخص يشاركها الحياة ويلاحظها ويعيش معها كافة التفاصيل.

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button