تعرض مسجد بمدينة بفلوجرفيل بولاية تكساس الأميركية للتخريب عقب الهجمات الإرهابية على باريس. وقد ذكر موقع مترو أن المبنى تم تشويهه ومزقت صفحات من القرآن الكريم، ومازالت الشرطة المحلية تحقق في الحادث وتبحث عن فاعلي الجريمة.
وأثار دهشة المسؤولين عن المركز الإسلامي عندما أكتشفوا أن طفل صغير أميريكي من مدينة تكساس تبرّع بكل مدخراته " 20 دولارا "، لترميم المسجد الواقع بالقرب من بيته والجميل أن الطفل تلقى مفاجأة لم تكن في الحسبان.
وحسب صحيفة " الديلي تلجراف" البريطانية، لقيت مبادرة الطفل جاك سوانسون، الترحيب والشكر من قبل المسؤولين عن المسجد، حتى أنهم قدموا له جهاز "آي باد" كهدية مرفقة بكلمة صغيرة تقول: "عزيزي جاك، لقد ادخرت 20 دولارا في حصالتك لتشتري "آي باد"، لكن المسجد خُرب وبسبب هذا قُمت بالتبرع بالعشرين دولارا إلى مسجد تكساس، وهذا بسبب كرمك وطيبة قلبك، نرجو أن تستمع بهذا الآيباد مع خالص شكرنا، بالحب من المجتمع المسلم الأمريكي".
وحسب الصحيفة فقد رتبت الهدية من قبل أرسلان افتخار، رئيس تحرير مجلة إسلامية شهرية والمحامي الدولي المتخصص في حقوق الإنسان.
يذكر أن العديد من المساجد في الولايات المتحدة قد تعرضت للتخريب على يد غاضبين، عقب الهجمات التي تعرضت لها باريس، الجمعة 13 نوفمبر، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصا.
وإذا كانت هناك فئة قليلة من المسلمين انتهجت منهجا خاطئا فهي لاتمثل الإسلام، فهناك أيضا عدد كبير من الأميركيين لايمثلون هذه الفئة العنصرية، فأثناء تسجيل لقاء حواري مع الشيخ فيصل نعيم ظهر صبي صغير مع أمه كانت تقف لمشاهدة ماحدث، وقرر أن يعطي الشيخ 20 دولارا للمساعدة في تنظيف المسجد"!
وقالت الأم "لورا" إنها سمعت عن الأضرار التي لحقت بالمسجد، وأرادت هي وطفلها "جاك" البالغ من العمر 7 سنوات تقديم المساعدة، حيث حكت لطفلها ماحدث وقرر أن يتبرع بأمواله لإصلاح المسجد.
