أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بعيد الأم، ولا شك أنك بدأت التفكير بإحضار هدية مميّز لوالدتك. لكن الاحتفال لم يعد يعتمد فقط على الهدية، بل على أمور أخرى تقوم بها الأم وبناتها اللواتي يقلن أن أمهاتنهنّ هنّ صديقاتهنّ المفضلات.
إليك عدد من الأفكار لتعبري عن امتنانك لأغلى امرأة على قلبك. إنها فرصة لترافقي والدتك وتُظهري مدى تقديرك واهتمامك بها، من خلال طرق غير تقليدية ستسعدها في عيدها.
العناية بالجمال
ما أفضل من أن تهتمي وإياها بنفسيكما في أحد المراكز الجمالية فيما أنتما ترتشفان العصير أو القهوة؟ في هذه الحالة، يمكنك أن تدعيها إلى الخضوع لجلسات عناية ليديها وقدميها. لذا، أغمرا يديكما وقدميكما بالماء الساخن الذي يحتوي على الأملاح المعطرة واستخدما حجر الفرك ومقشراً مناسباً وكريمات مرطبة ثم اعملا على الاهتمام بأظافركما.
كذلك حاولي أن تستفيدي من دعوة مخصصة لشخصين لتذهبي وإياها إلى أحد المنتجعات، ويوجد هناك جميع الوسائل التي تساعدكما على الاسترخاء (تدليك، سونا، عناية بالجسم، أما إذا كانت تفضل الأمور غير التقليدية، فيمكنك المضي وإياها إلى صالون أو حمام شرقي) وفي النهاية إحرصا على الاستمتاع بتناول كوب من الشاي بنكهة النعناع وبعض قطع الحلوى اللذيذة.
وماذا لو قررتما اعتماد تسريحة جديدة؟ إذاً توجها إلى مزينتكما المفضلة ولا تترددا في تغيير قصة أو لون شعركما وتجديد إطلالتيكما. وحتى في حال كانت النتيجة التي حصلت عليها إحداكما غير مرضية يمكن الأخرى مواساتها. ولتعلمي، يمكن كل منكما أن تهتم بمكياج الأخرى.
ممارسة بعض التمارين الرياضية المشتركة
ما الذي قد يحول دون قيامكما ببعض التمارين المشتركة؟ طبعاً، لا شيء. إذاً، فإن كل قرار تتخذانه بشأن استعادة لياقتكما سيكون صائباً. كما أن تشارك هذه الأمور سيشعركما بالمتعة ويشجع كلاً منكما على المتابعة. لذا، لا تترددي في حجز مكان لكما في أحد النوادي الرياضية واختيار نشاطات تناسبكما: زومبا، يوغا، بيلاتس،… ثمة دائماً ما يناسب كلاً منكما.
القيام بنشاطات غير تقليدية
هي في الواقع غير تقليدية ومنها أن تصطحبي والدتك إلى مسقط رأسها. هناك ستستعيد ذكرياتها وتلتقي أشخاصاً عاشت إلى جانبهم في زمن طفولتها. وبالطبع، سوف تجد متعة كبيرة في إرشادك إلى أماكن لعبها وتلك التي تنطوي على كل ذكرياتها. كما يمكنك أن تعدي لها مفاجأة وأن تدعي لزيارتها كل صديقاتها، القديمات والجديدات أو أن تنظمي لها إفطاراً شهياً مع فنجان قهوة صباحي، فهذا سيشعرها بالفرح.
زيارات ثقافية
لا شك في أن مدينتك تحفل بالمقار الثقافية مثل المتاحف ومراكز المعارض المختلفة. إذاً، اختاري التوجه إلى أحدها برفقة والدتك. هناك، ستعيش في عالم آخر بعيد عن هموم الواجبات اليومية وستعثر على آفاق جديدة مختلفة من خلال اكتشاف أمور جديدة. هناك ستقف أيضاً أمام اللوحات والتحف لتحفر في ذاكرتها أشكالاً لا تنسى من المتعة الذهنية. وللغاية نفسها، سيكون من الجيد أن تحجزي لكما تذكرتي سفر إلى بلد حافل بالمعالم التاريخية والملامح الثقافية. اختاري وجهتكما بعناية واحرصي، قدر الإمكان، على ألا يذكرها أي أمر بانشغالاتها اليومية.
التسوق
بالطبع، يعتبر التسوق في عيد الأم من أفضل النشاطات التي يمكن أن تتشاركها الأم والإبنة. في هذه الحالة، نقترح عليك أن تمضي وإياها يوماً تتجولان خلاله في المراكز والأحياء التجارية. فلتكن الأناقة، دون غيرها، عنواناً ليومكما هذا. سيرا لمسافات طويلة ولا مانع من أن ترتشفا في مكان ما كوباً من العصير أو القهوة. وبعد ذلك تابعا جولتكما واشتريا كل ما يشعركما بالارتياح والاسترخاء.
إذاً، ثمة الكثير من الطرق التي يمكنك اللجوء إليها لقضاء وقت مميز برفقة والدتك. فأن تكبري لا يعني اتساع المسافة التي تفصلك عنها ولا غياب الأوقات المشتركة التي تمضينها برفقتها. فأياً كان عمرك ومستواك المعيشي، ستجدين دائماً الوسيلة المناسبة لتجتمعي ووالدتك في مكان ما تشعران فيه بالارتياح. أنتما تحتاجان إلى هذا التواصل!