هي قصة امرأة اسبانية نجحت بعد 25 عاماً من العمل المنزلي دون أجر باسترجاع كامل حقوقها بعدما كان زوجها المنفصل عنها قد جرّدها من كل جق ولاسيما بدل مادي لاعالة اولادها. ففي تفاصيل الواقعة، انه كان للزوجين ابنتان، لكن زواجهما كان محكوماً بنظام فصل الملكية الذي ينص على أن كل ما يكسبه كل طرف هو ملكه وحده، ما ترك الزوجة التي كانت كرّست كل حياتها منذ الزواج للأعمال المنزلية بشكل أساسي، ما يعني رعاية المنزل والأسرة وكل ما يتعلق بذلك من دون أي إمكانية للحصول على جزء من الأموال المكتسبة خلال سنوات الشراكة.
وبعد سنوات طوال من تقدم الزوجة بشكوى ، أصدرت محكمة إسبانية في منطقة الاندلس حكمها فأمرت الزوج بدفع 200 ألف يورو لزوجته السابقة مقابل 25 عاماً من العمل المنزلي من دون أجر، وذلك بالاستناد إلى قيمة الحد الأدنى للأجور طوال فترة زواجهما، على ما أظهرت وثائق قضائية.
وجاء في الحكم أن الزوجة كّرست نفسها منذ الزواج "للأعمال المنزلية بشكل أساسي، ما يعني رعاية المنزل والأسرة وكل ما يتعلق بذلأن أمرت محكمة إسبانية رجلاً بدفع 200 ألف يورو لزوجته السابقة مقابل 25 عاماً من العمل المنزلي من دون أجر، بالاستناد إلى قيمة الحد الأدنى للأجور طوال فترة زواجهما. وأظهرت الأوراق القانونية تفصيلاً ما كانت الزوجة لتكسبه سنوياً خلال الفترة الممتدة بين يونيو 1995 وديسمبر 2020. كما أُمر الزوج السابق بأن يدفع لها بدل رعاية أطفال شهرياً لابنتيهما، إحداهما قاصرة والأخرى فوق سن 18 عاماً.
وتعليقاً على الحكم، قالت المرأة، التي لم يُذكر اسمها، إن زوجها "لم يكن يريدها أن تعمل" خارج المنزل رغم أنه سمح لها بالعمل في صالات رياضية كان يملكها، حيث كانت تتولى "العلاقات العامة وتعمل كمدربة واضافت الزوجة : وما خلا ذلك، فقد كرّستُ نفسي حصرياً للأعمال المنزلية، ورعاية زوجي والمنزل". وتابعت: "لقد جعلني زوجي أقوم بالدور المحدد لي والمحصور ضمن المنزل عبر إنجاز الأعمال المنزلية، لدرجة أني "كنت في مكان لا أستطيع فيه القيام بشيء آخر". وفي ردة فعلها على الحكم الذي صدر لصالحها قالت: انني "سعيدة للغاية" لانني أستحقه بجدارة.
