رولز-رويس الفني يستعرض اعمالاً مبهرة!

أعمال فنيّة مبهرة كشف برنامج رولز-رويس الفني "ميوز" عنها النقاب ، ابتكرتها انامل الفائزات الثلاث بتحدي مجسم روح السعادة الذي يُقام مرّة كل سنتَين احتفاءً برمز علامة رولز-رويس فنية بعدما عمدت الى نسجها من وحي رولز-رويس ومجسم روح السعادة.

 

اعمال مبهرة لفائزات ثلاثة!

وتجلت اعمال الفائزات الثلاثة رونغ رونغ بي وغزلان سهلي وسكارليت يانغ في معرضٍ في كرومويل بليس في لندن والممتد من 5 وحتى 8 أكتوبر 2022، قبل المباشرة بجولة عالمية .

 

وفي هذا السياق ، قال أنديرس وارمينغ، رئيس قسم التصميم، رولز-رويس موتور كارز : لا يزال مجسّم روح السعادة يشكل مصدر إلهام لنا في سعينا المستمر إلى التميّز، إذ يعكس قِيم دار رولز-رويس التي تصبو دوماً إلى تحقيق الكمال والاهتمام بأدقّ التفاصيل وابتكار قطع كلاسيكية تفيض جمالاً. من المبهر أن نرى مجسّمنا يتحوّل إلى هذه الأعمال الثلاثة المعبّرة التي تتخطى القيود الفنية والمفاهيمية. وتابع متوجها بالشكر إلى رونغ رونغ بي وغزلان سهلي وسكارليت يانغ اللواتي ابتكرنَ تحفاً فنية آسرة تستكشف بُعداً جديداً من أبعاد مجسّمنا الشهير، وتستشرف مستقبل عالم تصميم المنسوجات.

 

ويعد تحدّي مجسّم روح السعادة مبادرة جديدة تُقام مرة كل سنتين وتدعو المصمّمين الصاعدين من مختلف التخصّصات إلى ابتكار أعمال فنية من وحي مجسم رولز-رويس الآسر الذي يزيّن مقدمة كل سيارات الدار منذ العام 1911.

وقد استكشفت النسخة الافتتاحية للعام 2022 عالم المنسوجات، ودعت الفنانين إلى ابتكار أعمال فنية قائمة على المنسوجات.

 

وقد نجحت أنامل الفائزات رونغ رونغ بي وغزلان سهليوسكارليت يانغ بابتكار ثلاث تحف فنية فريدة تعكس مجسّم رولز-رويس الشهير. وفي إطار هذه العملية الإبداعية، التقت الفنّانات بالحرفيين الماهرين لدى الدار لتبادل التجارب والأفكار قبل تحويل إبداعاتهنّ المبتكرة من حلمٍ إلى حقيقة.

 

الوجه الحضري المنسوج - لبي رونغ رونغ

فاوضحت بي رونغ رونغ صاحب تحفة " الوجه الحضري المنسوج" انها استوحت "الوجه الحضري المنسوج" (2022) من ملامح المدن متعددة الطبقات وانعكاساتها الساحرة على سطح مجسم روح السعادة اللامع.

واشارت الى ان هذا العمل الفني يزاوج ما بين التقاليد والحداثة، إذ يتألف من ثلاث طبقات معلّقة من لوحات ثنائية الأبعاد مصنوعة من معدن خضع لمعالجة خاصة، ولوحة متحرّكة من ضوء LED، ولوحة برسبكس تحتوي على مادة صُنعت باستخدام تقنية الكروشيه الصينية التقليدية.

وقد لجأت بي التي استقت الإلهام من سطح سيارة رولز-رويس، إلى استخدام المعادن في تحفتها الفنية إشادةً بالبراعة الحرفية الاستثنائية التي تمتاز بها الدار. هذا وتعكس القطعة نظرة الفنّانة الشاملة للوجه الحضري، بحيث تعتمد على الحرف اليدوية القديمة من جهة والتقنيات المبتكرة الجديدة من جهة أخرى، وتتشابك فيها المواقع والتواريخ.

وقالت بي : "لم أستمدّ الإلهام من مصدر واحد فحسب لصنع هذه القطعة، بل ابتكرت توليفة من الأنماط المرتبطة بالمدينة والطبيعة اللتَين تنموان بطريقة متشابهة. لا يرى الناس سوى سطح القطعة المؤلف من العمارة والأشجار، وتغيب عنهم الجذور المتشابكة المخفية تحتها. وأودّ أن أشكر فريق رولز-رويس الذي منحني الحرية الكاملة لأطلق العنان لبراعتي الفنية، وشجّعني على التحلّي بالشجاعة واختبار أشياء جديدة. جرّبت وغيّرت القطعة بأكملها مرات عدّة، حتى توصّلت في نهاية المطاف إلى تحفة تأسر القلوب.

وختمت بالقول: لا شك أنّ هذه التجربة قد عرّفتني إلى جوانب غير مستكشفة وفتحت أمامي آفاقاً جديدة سأحاول جاهدةً أن أعكسها في أعمالي المستقبلية."

 

غزلان سهلي تشرح تفاصيل "انشودة المرأة"

اما غزلان سهلي صاحبة قطعة" أنشودة المرأة"، فيحاكي العمل الفني الذي ابتكرته تحت عنوان :" Nissa’s Rina (أنشودة المرأة) (2022) شكل جناحَين ظافرَين يهمّان بالتحليق كإشارة إلى مفهومَي الأنوثة والحرية. ويستكشف العمل الفني جمالَ عملية التحوّل، وهو يتألف بكامله تقريباً من مواد مَرميّة أُعيد استخدامها على غرار القوارير البلاستيكية، والأنابيب البلاستيكية والأغطية، حيث جرت تغطيتها بالحرير الأبيض والخيوط الذهبية التي تم شراؤها من الحرفيين في مدينة مراكش فضلاً عن النحاس المزيّن بورق الذهب.

وقد استخدمت سهلي في بعملها تقنية "ألفيولي" المميّزة لتغليف القوارير المقصوصة بالخيوط، وأضافت كل عنصر مشغول بدقّة إلى التحفة للحصول على هيكل شبيه بالجناح يحاكي مجسم روح السعادة.

وفي هذا الاطار، قالت سهلي: "لطالما أبهرني مجسم روح السعادة، ذاك المجسم الذي يصوّر امرأةً حرّة تتوّج أفخر سيارة في العالم. فتفتح جناحَيها لتحلّق بعيداً وتحكم العالم كرمز إلى القوة التي تتحلّى بها. يا له من مشهد رائع أتماهى معه تماماً! فهو يجسّد كل ما أتمنّى التعبير عنه في حياتي اليوم. وأنا أهدف من خلال عملي أنشودة المرأة إلى التعبير عمّا يتحلّى به مجسم روح السعادة من أناقة وأنوثة وحرية."

 

سكارليت يانغ وسحر "المادّية العابرة" (2022)

وبالانتقال الى القطعة الثالثة بعنوان " المادّية العابرة (2022)لصاحبتها المبتكرة سكارليت يانغ فهي تعد عملاً هجيناً يتألف من قطع ماديّة ورقمية على حدّ سواء. وقد صُنع هذا المجسّم البالغ ارتفاعه متراً واحداً من شرائط متشابكة من البوليمر الحيوي الصناعي الذي تم إنتاجه من جزيئات سائلة جُمعت من المحيط وتعلّقت بها جسيمات طحالب ضوئية. ويعكس شكل المجسّم وسطحه ولونه عالمَ الطبيعة، حيث استوحي قوامه الفريد من الأنماط المعقدة لجلود الحيوانات ومن مرونة أجنحة اليعسوب الشفافة.

وقد صُنع المجسم عن طريق صب البوليمر الحيوي السائل في قالب مُصنّع ثلاثي الأبعاد، في حين تم التوصّل إلى تدرجات الألوان الخضراء والبنفسجية للشرائط عبر إجراء التجارب باستخدام مادة السبيرولينا وغيرها من المكونات الطبيعية.

من ابرز ميزات هذه القطعة المعلّقة في الهواء فهي انها تتألّق بخصائصها المتلألئة والمتقزّحة لتشكّل تعبيراً أثيرياً عن الأناقة، ما يُعيد إلى الأذهان شكل الرداء الطائر لمجسّم روح السعادة. أما العنصر الرقمي المرافق للعمل فهو مقطع فيديو يوثّق العملية الإبداعية ويستعرض رسوماً رقمية للمجسم وسط أصوات منسوجة من وحي المستقبل.

وفي معرض حديثها علقت سكارليت يانغ قائلة: "يقوم عملي على استكشاف الخصائص المادية التي توفّرها لنا الطبيعة وتعزيز قيمتها عبر الاستخدام الواعي والدائري للتكنولوجيا. لقد ابتكرت قطعة "المادّية العابرة" لتزيّن جسم الإنسان وتخدم في الوقت عينه نهجاً إيجابياً يغيّر وجه مستقبل التصميم."

وكانت لجنة خبراء دولية قد رشحت الفنانّين الذين طُلب منهم تقديم أعمالهم في إطار تحدي مجسم روح السعادة. وقد خضعت الأعمال لتقييم لجنة تحكيم تضمّ شخصيات عدة مرموقة في هذا المجال.

 

لمحة عن مجسم روح السعادة

يشار الى ان تحدي مجسّم روح السعادة يعتبر ثاني مبادرة يطلقها برنامج "ميوز" للتكليف بمهام تنتج عن أعمال مبهرة. ففي حين تدعم مبادرة "التكليف الحلم" الفنانين الذين يعملون بفن الصور المتحركة، يحتفي تحدي مجسّم روح السعادة بالإبداع اللامتناهي في عالم من المواد والحرفية. سيتم إطلاق هذا التحدي كل سنتين، حيث سيستكشف في كل نسخة وابلاً من الفرص التي يكتنزها وسيط مختلف للتعبير عن حرفية رولز-رويس، وحيث سيكون مجسم روح السعادة نقطة إلهام تحرّك الحسّ الإبداعي.

المزيد
back to top button