يُشكّل الاعتناء بالأظافر أولوية لدى النساء نظراً لما له من انعكاسات ايجابية على الشكل الخارجي للسيدة كما أنه يعتبر عاملا نفسيا اذ يعكس ارتياحاً نفسيًّا لدى غالبية النساء لذلك تحرص السيدات على تنظيف أظافرهنّ ووضع الطلاء عليها بشكل أسبوعي لكن هل تتخيلين أن تنقلب هذه العادة الايجابية الى نقمة كبيرة تجلب معها مأساة أكبر؟
هذا بالفعل ما حصل مع إحدى السيدات التي واجهت مشكلة كبيرة في أحد المراكز المتخصصة حيث انقلبت حياتها الى كابوس مخيف قد يطارد سيدات كثر.
ففي تفاصيل ما حصل ، أن سيدة أميركية تدعى غريس غارسيا، حجزت لها موعداً لجلسة للاعتناء بأظافرها، الا أن مزيّنة الاظافر قامت بتنظيف الجلد المحيط بأظافر غارسيا بطريقة عنيفة ، وعندما انتهت الجلسة غادرت غارسيا المركز وعادت الى منزلها حيث شعرت بألم شديد بإصبعها لتلاحظ بعدها أن بثرة تتشكل على الجلد المحيط بإظفرها.
وفيما ظنّت غارسيا أن المسألة قد تعالج مع مرور الوقت، الا أن الوضع زاد سوءا ولم يتحسن حتى في غضون 3 أشهر، فقررت عندها غارسيا زيارة طبيب أمراض جلدية، الذي اضطّر الى أخذ خزعة من إصبعها، فكانت المفاجأة المدويّة عند صدور نتيجة الخزعة اذ تم تشخيص غارسيا بنوع من سرطان الجلد غير الميلانيني، المعروف باسم سرطان الخلايا الحرشفية
وعلّق الطبيب تيو سليماني،على ما حصل بالقول : إن السرطان الذي تم تشخيص غارسيا به سببه فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ، لافتا إلى أن "جلسة الأظافر" التي حظيت بها "ربما تكون قد تسببت في تطور السرطان".
وتابع الطبيب : ليس من الواضح بالضبط كم عدد سرطانات الأظافر هذه التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري، لكن سليماني أوضح أنه "شهد عددا متزايدا من الحالات على الصعيد الوطني (في أميركا)". وأضاف تيو سليماني: "من المثير للاهتمام تقريبا أن كل سرطان جلدي تعاملت معه والذي يتضمن أصابع أو أظافر.. ارتبط بفيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة، وهذا أمر مثير للقلق، وهو يصيب المرضى الأصغر سنا".
وأشار الطبيب الى انه "نادرا ما نرى سرطان الخلايا الحرشفية شديد الخطورة ينشأ من هذا (تنظيف الأظافر)، لكنني عالجت نصف دزينة ممن عانوا من هذا".
من جهتها، علّقت غارسيا على ما حصل معها بالقول: "لم أصدق ذلك، شيء بسيط يمكن أن يقتلني"، في إشارة إلى تنظيف أظافر اليدين والجلد المحيط بها، موجهة نصيحة لكل السيدات مفادها : "إحذرن التنظيف القاسي لجلد الاظافر فهو قد يهدد مصير حياتكن".
