في شهر يوليو السابق، اكتشف العلماء جسمًا غريبًا في الفضاء، أطلقوا عليه اسم 3I/ATLAS، وهو مذنّب نجميّ، وثالث جسم معروف من خارج نظامنا الشمسيّ. يدرس العلماء حاليًّا تركيبته، إذ إنّ الرصد المسمرّ مهمّ جدًّا لمعرفة أصله غير المُكتَشَف بعد، حتّى ولو كان يُرَجَّح أنّه جسم طبيعيّ، إذ يثير حيرتهم بسبب تميّزه بمقوّمات غير اعتياديّة، من بينها، مساره الذي يتماشى مع مستوى مدار الكوكب، وتوهّجه المُوَجَّه نحو الشمس بدلًا من الابتعاد عنها. وحتّى الساعة، يصنّفونه كجسم «بين نجمي»، لأنّ مساره المداري الزائدي يُظهر أنه قادم من خارج نظامنا الشمسيّ، ولا يدور حول الشمس في مسار مغلق.
مقوّماته الغريبة:
- لا يظهر فيه ذيلًا كغيره من المذنّبات.
- مساره مُوَجَّه نحو مستوى الكواكب.
- توهّجه مُوَجَّه نحو الشمس.
نشاطه الأخير والمستقبليّ
مرّ 3I/ATLAS بالمريخ في 3 أكتوبر الجاري، وذلك على مسافة حوالي 18 مليون ميل (29 مليون كيلومتر). وبالنسبة لنشاطه المستقبليّ، فقد توقّع العلماء أنّه سيصل إلى أقرب نقطة له من الشمس (الحضيض الشمسي) في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025، على مسافة حوالي 1.36 وحدة فلكية.