هل تتخيلين توأما بحجم كف اليد؟ انها الحالة التي أذهلت الاطباء الذين كانوا وراء ولادة طفلين توأمين دخلا موسوعة غينيس للأرقام القياسية، باعتبارهما الأخف وزناً والأقل عمراً عند الولادة وبحجم لا يتعدى كف اليد. وفي تفاصيل الرواية أن الأبوين شاكينا راجيندرام (35 عاما) وكيفين ناداراجاه (37 عاماه) كانا قد أُبلِغا من قبل الأطباء أن توأم الطفلين المنتظر لن يتمكنا من البقاء على قيد الحياة بعد الولادة، شارحين أنه كان لزاما أن تلد على الرغم من انه لم يمض على حمل الزوجة سوى 21 أسبوعا و5 أيام فقط، أي قبل موعد الولادة بنحو أربعة أشهر.
وبعدما واجه الأبوان الحقيقة قررا الانتقال إلى مستشفى ماونت سايناي في تورنتو المتخصص في هذا النوع من الولادة، حيث أصرت الأم وأبدت عزمها على إبقاء حملها بضعة ساعات أخرى. وبعد ساعة واحدة فقط من منتصف ليل 4 آذار 2022، في الأسبوع 22 من الحمل، ولدت "أديل" بوزن أقل من 330 غراما، ثم انضم إليها شقيقها أدرايل بعد 23 دقيقة بوزن أقل من 420 غراما.
وفوجئ الاطباء المشرفون على عملية الولادة لكون الطفلين قد ولدا بحجم "كف اليد" ووزنهما مثل علبة صودا، كما وصف الوضع أحد الاطباء ، مشيرا الى أنه يمكن رؤية أعضائهما بسبب جلدهما الشفاف. وفي بعض تفاصيل ما بعد عملية الولادة، فقد استخدم الأطباء إبرة بحجم أقل من 2 مليمتر، أي بحجم إبرة حياكة رفيعة، لإمداد الطفلين بالتغذية.
وتعليقاِ على هذه الواقعة، قال الدكتور براكش شاه، طبيب الأطفال العام في مستشفى ماونت سيناي: "في مرحلة ما، سألنا أنفسنا: هل هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله؟ ولاسيما ان الطفيلين كانا يعانيان من ألم شديد وكان جلدهما يتقشر وأضاف : قد تكون هناك أشهر أو حتى سنوات من العلاج المؤلم والصعب ومخاطر طويلة المدى مثل مشكلات نمو العضلات والشلل الدماغي، تأخر اللغة، العمى والصمم".
من جهتهما، اشار الأبوان الى أن طفليهما كانا مقاتلين فقررنا منحهما فرصة في الحياة رغم إدراكهما أنه سيتعين عليهما المرور بالألم واللحظات صعبة، حتى عندما يكونا بالغين.
