تفرقوا لسنوات قبل ان يجمعهم اكسبو دبي

لم يكن اكسبو دبي مجرد حدث عالمي تستضيفه دبي وتجمع على ارضه العالم باسره، بل شكل منصة تلاقي لاشخاص كثر ابعدتهم المسافات وفرقت بينهم جائحة كورونا ولعل حكاية الزوجين السبعينيين شيري وكانتا هيلديا، القادمين من الهند ، خير دليل على ذلك.

فها هو اكسبو دبي يلم شمل عائلتهما فيلقتيان بابنتهما على ارض دبي.

 

وفي تفاصيل الرواية ان تخفيف الإجراءات الخاصة بجائحة كورونا دفعت بالزوجين شيري للتوجه الى دبي حيث تستقر ابنتهما «ريما» ،واللقاء بها بعد فراق دام ثلاث سنوات، واللافت ان «إكسبو 2020» كان على رأس قائمة زيارات العائلة.

 

فقد خص الزوجان شيري وكانتا هيلديا رحلتهما الأولى، بعد رفع حظر الطيران والسفر الذي فرضته جائحة «كورونا»، باتجاه دبي اتين من الهند، وأصر الأب شيري (78 عاماً) أن يتم جدولة الرحلة بما يضمن له زيارة «إكسبو 2020» قبل إسدال الستار عليه في 31 مارس الجاري.

 

وأوضح أفراد العائلة الهندية أن الاهتمام الكبير للأب شيري (78 عاماً) بالأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمي، عن تقديم دبي نسخة استثنائية بتاريخ المعارض الدولية «إكسبو»، كان وراء الطلب الملح من الابنة المقيمة في دبي، بأن تتم جدولة الرحلة الأولى للم شمل العائلة، بما يضمن أكبر قدر ممكن من أيام الزيارات المتكررة لـ«إكسبو 2020»، الحدث العالمي الذي نجح بامتياز في أن يجمع العالم تحت قبة واحدة.

 

وقال الأب: «فرحتي جاءت مزدوجة، بلقائي وزوجتي ابنتنا ريما، بعد فراق ثلاث سنوات، بسبب الظروف وجائحة كورونا، وكذلك بتلبية ابنتي لرغبتي الملحة بإصدار تأشيرات الزيارة بالسرعة الممكنة، وجدولة الرحلة إلى دبي الممتدة شهراً، بما يضمن زيارة (إكسبو 2020) قبل انتهاء فعالياته في آخر الشهر الجاري»، مضيفاً «أردت التعرف على أرض الواقع وعن قرب إلى ما يقدمه المعرض العالمي الذي شغل وسائل الإعلام منذ انطلاقته في أكتوبر الماضي، ليس لكونه الأضخم والأكثر تنوعاً وتفرداً بتاريخ المعارض الدولية فحسب، بل في الأفكار الرائدة التي تناولها نحو مستقبل البشرية والاستدامة».

 

وتابع الأب: "الإبداع الهندسي الحاضر بقوة في المعرض، عبر أجنحة 192 دولة ممتدة على مساحة كبيرة، تتزين بمزيجٍ فريد من الحضارة والإرث الثقافي والتاريخي للدول المشاركة، جنباً إلى جنب مع أفكار طرحها الحدث العالمي على صعيد مستقبل الإنسانية جمعاء، سواء في التنقل أو الاستدامة أو الفرص".

 

بدورها، قالت الأم كانتا (73 عاماً)، إن "اهتمام زوجي الشديد برؤية إكسبو 2020 قبل انتهائه، سرّع من جدولة الرحلة إلى دبي، وأدخل البهجة إلى قلبي برؤية ابنتي بعد طول غياب عنها». وأضافت: «ما شاهدناه من إبهار في المعرض يؤكد مجدداً مدى حرص دبي على التميز والإبداع".

 

بينما كشفت الابنة (ريما) عن أن والدها حرص فور الوصول إلى كسبو 2020 على زيارة ساحة الوصل وجناحي الإمارات والسعودية، التحف المعمارية التي تناقلتها بكثرة وسائل الإعلام العالمي، قبل التوجه لزيارة جناح بلدها الهند، ومن ثم زيارة بقية الأجنحة الأخرى. وأوضحت: "الاهتمام البالغ لوالدي بكل تفاصيل إكسبو 2020 دبي كان وراء وضعي جدولاً مسبقاً للرحلة الحالية إلى دبي، لتتضمن زيارات يومية، بما يتيح حضور أكبر قدر من الفعاليات، وزيارة معظم أجنحة الدول المشاركة، إضافة إلى زيارة أجنحة الاستدامة والتنقل والفرص".

المزيد
back to top button