يصادف اليوم عيد الاتحاد الثالث والخمسين في الإمارات، والذي تعمّ الاحتفالات خلاله الأجواء في إماراتها كافّة، وذلك من خلال نشاطات مختلفة، أبرزها عروض الألعاب الناريّة، والحفلات، ورفع الأحلام على المؤسّسات الحكوميّة والمنازل والشركات، وغيرها. في هذه المناسبة، يحتفل مواطنو الدولة والمقيمين فيها ضمن أجواء رائعة تعزّز روح الوطنيّة والانتماء، ويعدّ تذكّر الإنجازات التي عزّزت من أهميّة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة عالميًّا، من الأمور التي قد يثير اهتمامك معرفتها في هذا اليوم.
مهمّة مسبار الأمل
لم يكن يوم 20 يوليو من العام 202 عاديًّا في دولة الإمارات، إذ حدَثَ فيه ما وضعها على خارطة الدول الأهم عالميًّا. ففي هذا التاريخ، كانت أنظار العالم، وخصوصًا العربيّ، متوجّهة نحو مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، التي انطلقت منها مهمّة مسبار الأمل، وهو مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والقيام بدراسات علميّة، مثل دراسة دورات الطقس اليوميّة والموسميّة، وكيفيّة تغيّره في المناطق المختلفة في المريخ، ومحاولة الإجابة عن الأسئلة المتعلّقة بسبب فقدان الغلاف الجويّ للمريخ الهيدورجين والأكسيجين. وقد بُني المسبار في مركز محمد بن راشد للفضاء، وشارك فيه تطويره جامعة كولورادو بولدر، وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بيركلي.
استضافة مؤتمر «كوب 28»
استضافت الإمارات في العام 2023 مؤتمر «كوب 28» العالميّ الذي حشَد الجهود الدولية لنحو 198 دولة لتحقيق توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض. ومن خلال هذه الخطوة، رسّخت تميّز إدارتها لإجراء مفاوضات ونقاشات المؤتمر، ولإرساء معايير جديدة لنجاح العمل المناخيّ العالميّ وعزّزت مكانتها كمساهم رئيسيّ في بناء مستقبل مستدام للبشريّة جمعاء.
احتوائها عجائب معماريّة
تحتوي الإمارات العربية المتحدة أطول مبنى في العالم، وهو برج خليفة الواقع في دبي، والذي يبلغ ارتفاعه 828 مترًا، وهو يحمل هذا اللقب منذ العام 2010. وإضافة إليه، هي تضمّ الكثير من العجائب المعماريّة التي عزّزت أهميّتها في قطاعات مختلفة، منها الاقتصاديّة والسياحيّة، مثل متحف المستقبل، ومسجد الشيخ زايد الكبير، وبرج العرب، وغيرها من المباني التي تجذب الأنظار بتفاصيل تتجاوز حدود الهندسة المعماريّة.
برنامجها للطاقة الخضراء
تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بمبادرات عديدة تُظهر جهودها المستمرّة في قطاع التنمية المستدامة، ومن بينها، إطلاق محطة براكة للطاقة النوويّة، لتكون بذلك أوّل دولة تستغل الطاقة النووية، بهدف تخفيف الأثر البيئيّ وضمان أمن الطاقة. إضافة إلى ذلك، يبرز اسمها كواحدة من الأهمّ في قطاع الطاقة الشمسيّة، حيث كانت قد احتلّت المرتبة الثانية في العالم بعد استراليا، من حيث استهلاك هذه الطاقة. وتهدف الإمارات إلى تحقيق صافي انبعاثات صفريهة بحلول عام 2050.