تشهد مدينة مرسيليا الفرنسية على فعاليات معرض هو الأول من نوعه وبشكل غير مسبوق على مر التاريخ الفني لأوروبا، بحيث يشهد على أعمال ساهمت مجموعات من الغجر بإنجازها يسلّط الضوء على على فنّ الغجر وثقافتهم في أوروبا.
وتنتشر في أرجاء المعرض لوحات تظهر شخصيات من الغجر للرسام إيمانويل باريكا المتحدر من إحدى هذه المجموعات والذي يقيم في ألمانيا والبالغ من العمر 28 عامًا.
وفي تعليقه على اللوحات قال باريكا :"إنّ الأشخاص العنصريين الذين يميزون بين الناس، ربما كانوا يحبون تشارلي شابلن ولا يعرفون أنه كان ينتمي إلى هذه الأقليات" وتابع أن هذا المعرض الذي يضيء على لوحات جديدة من نوعها يعتبر سابقة في تاريخ الفن الأوروبي معربًا عن سعادته بهذه الخطوة التي لطالما حلم بها.
يشار الى أنه من بين الشخصيات التي رسمها باريكا وشكّل نضالها مصدر إلهام له ولعبت دوراً في مناهضة الأفكار المُسبقة، تشارلي شابلن وجانغو راينهارت الذي كان يعزف إلى جانب أبرز فناني الجاز الأميركيين، ولاعب كرة القدم الغجري باير أندريه، وألينا سيربان، أول كاتبة مسرحية من الغجر تدخل في سجل المسرح الوطني في رومانيا.
واللافت أن أحرف كبيرة لعنوان المعرض تبرز على واجهة متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية في مارسيليا. يذكر أن فعاليات المعرض ستستمر طيلة فترة الصيف وتحديدا حتى الرابع من أيلول/سبتمبر.
