الأسبوع الماضي كان عشاق التكنولوجيا على موعد مع مؤتمر "الذكاء الاصطناعي" الذي نظمته الأمم المتحدة في جنيف.
من بين عشرات الابتكارات التي عرضت في المؤتمر نجحت "صوفيا" في جذب اهتمام أغلب المشاركين ووسائل الإعلام.
لكن من هي "صوفيا"؟
لولا الأسلاك الكهربائية التي تظهر من بقعة معدنيه أعلى رأسها، لاعتقد أغلب الحضور أن "صوفيا" شخصية حقيقية وليست مجرد إنسان آلي صممته شركة "هانسون روبوتيكس" التي أسسها ديفيد هانسون بهدف جمع أكثر الموهوبين في العالم لصناعة نماذج آلية تشبه البشر، ليس فقط في الشكل، ولكن أيضاً في المشاعر وطريقة التفكير على حد تعبيره.
ويهدف ديفيد هانسون مبتكر صوفيا عبر شركته لاستخدام العلم لجعل الآلات ذكية وذات مشاعر وتتشابه شكلياً لحد التطابق مع البشر.
من ديزني إلى صوفيا
انظروا جيداً لملامح "صوفيا" هل تذكركم بشيء؟
نعم أنها تشبه أودري هيبورن، الممثلة العالمية ذات الأصول البريطانية، هكذا أرادها مصممها ديفيد هانسون: الجمال الكلاسيكي نفسه، الأنف النحيل، عظام الخد، الابتسامة المثيرة للاهتمام.
"صوفيا" هي نتاج سنوات من أبحاث علمية بدأها هانسون منذ عام 2005، بهدف الدمج بين التصميم الفني والهندسة والذكاء الاصطناعي عبر برامج وتطبيقات حديثة تمكن الروبوتات من التواصل عبر العين والتعرف على الوجوه، وفهم الكلام، وعقد محادثات طبيعية، ومحاكاة شخصية الإنسان.
أقوال جاهزة
شارك غردلن تصدقوا ما توصل إليه العلم.. الروبوت صوفيا تتفاعل وتجيب على الأسئلة بتلقائية خلال مقابلة مباشرة
صنع وجه صوفيا من مادة خاصة تسمى فروبر، تشبه لحم وجلد الإنسان، ويمكنها أن تحاكي العضلات البشرية الحقيقية، وهذا يسمح لها بإظهار تعبيرات الوجه وحركاته المختلفة بجودة عالية.
استفاد "ديفيد هانسون" من خبرته كمصمم ونحات وصانع شخصيات خيالية في شركة ديزني قبل أن يؤسس شركته.
وقد أصبحت "صوفيا" أشهر وأهم إبداعاته، فهي تظهر كثيراً في وسائل الإعلام، حيث أجرت معها قنوات عدة مقابلات، كما قامت بالغناء في حفل موسيقي، وظهرت على غلاف واحدة مجلة ELLE بنسختها البرازيلية.