على الرغم من اهمية الهواتف ولاسيما المحمولة منها في حياتنا اليومية نظرا لما تسهله بعمليات الاتصال والتواصل مع الاخرين، الا ان ما يجب التنبه اليه هو مدى خظورة هذه الهواتف في حال عمد الاشخاص الى وضعها الى جانبهم خلال النوم.
فأحدث الدراسات تشير إلى أن ثمانية من أصل عشرة من مستخدمي الهاتف المحمول ينامون بجانب هواتفهم خلال الليل، رغم ما يشكله ذلك من خطورة على صحة الإنسان.
وتتحدث الدراسات عن خطورة الاشعاعات التي تبثها الهواتف المحكمولة فتشير الى ان هذه الهواتف تضخ إشعاعات كهرومغناطيسية، وهو ما يعنى أن النوم مع المحمول بصورة قريبة يعزز التعرض الخاص بك طوال الليل. ويتفق معظم الخبراء على وجوب تجنب وضع الهاتف الخليوي تحت الوسادة أو بالقرب من الشخص أثناء النوم.
ففي حادثة مؤلمة، ادى انفجار هاتف محمول لاحد الشباب العراقيين فيما كان يضعه الى جانبه وهو نائم الى وفاة الشاب البالغ من العمر 16 عاما.
وفي تفاصيل الحادثة، ان الشاب العراقي وسام محمد قام بتوصيل هاتفه المحمول بالشاحن ووضعه تحت وسادته، قبل خلوده للنوم، فانفجر الهاتف في ساعة متأخرة فجرا، مما أدى لإصابة الفتى بحروق بالغة بنسبة 80 في المئة من جسده .
وفيما تم إسعاف الفتى ونقله لأحد مستشفيات مدينة السليمانية لتلقي العلاج، فلم تنجح كل محاولات انقاذ الفتى الذي سرعان ما فارق الحياة بسبب شدة حروقه.
وفي هذا الاطار علق الخبير التكنولوجي العراقي مؤمل أحمد، على ما حصل بالقول :"مع الأسف، عادة ما تنجم حوادث كهذه بسبب قلة وعي الناس، خاصة الشباب، حول خطورة توصيل أجهزة الموبايل بالشاحن لساعات طويلة، وهي بين أيديهم أو على مقربة منهم نتيجة تركها بهذا الشكل قد تتعرض للانفجار والاحتراق، مما يتسبب أحيانا في حدوث حرائق كبيرة وإصابات ووفيات، كما حصل مع هذا الفتى".
ويتحدث الخبير التكنولوجي عن عوامل عدة قد تزيد من "خطورة شحن الهاتف"، تشمل أن يكون الهاتف المحمول موضوعا أثناء الشحن على سطح قابل للاشتعال، ويسهم في رفع حرارة الهاتف أكثر، كما ان الأريكة أو السرير يعتبران من الأماكن التي تزيد خطورة الاشتعال، لذا يجب تجنب وضع الهاتف عليها خلال شحنه.
ويتابع الخبير بان وضع الهاتف المحمول تحت الوسادة، كما حدث مع الفتى العراقي، زاد من الضغط على الهاتف ومنع التهوية عنه، وبالتالي رفع من سخونته، مما قاد لانفجاره.
ويكشف أحمد بأن "نسبة حدوث مثل هذه الانفجارات تزداد مع الهواتف المحمولة القديمة نسبيا والمستهلكة، أو مع الشواحن الرديئة وغير الأصلية، التي عادة ما تتسبب بإتلاف بطاريات الهواتف وزيادة سخونتها، مما يؤذي لكوارث مثل هذه الحالة".
