إحذري هذه السلوكيات الخطرة لدى الأطفال!

تشكل تربية الاطفال والانتباه لسلوكياتهم سواء في المنزل او خارجه مهمة صعبة بظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وعدم التمكن في غالب الاحيان من السيطرة على ما تنشره هذه الوسائل الغير خاضعة لأي رقابة. فلطالما وقف بعض الاباء او الامهات حائرن امام معرفة السّبيل الأمثل لتأديب طفلهم او تنبيهه من سلوكيات معينة، فضبط النّفس ليس بالأمر السهل سواءً أكان الوالد او الوالدة يتعاملان مع طفل صغير أو مع مراهق غاضب.

 

لكن دراسة حديثة كشفت عن سلوكيات يجب التنبه لها لدى الاطفال لانها قد تؤدي في نهاية المطاف الى سلوك انتحاري. وحذّرت الدراسة من أن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات قد يؤدي إلى سلوك انتحاري لدى الأطفال. وأوضح العلماء والباحثون أن كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال في سن التاسعة إلى الحادية عشرة أمام الشاشات الإلكترونية من شأنها أن تزيد من خطر حدوث سلوك انتحاري بنسبة 9% بعد مدة عامين.

 

وقام الباحثون بتحليل البيانات من دراسة طويلة الأمد لنمو الدماغ في الولايات المتحدة. وجمعوا بيانات وقت الشاشة لـ 11633 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً. وتمت متابعة كل طفل لمدة عامين ، بحيث أجاب الأطفال على أسئلة حول الوقت الذي يقضونه في استخدام الشاشات بالإضافة إلى السلوكيات الانتحارية. وقال المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور جيسون ناغاتا، الأستاذ المساعد في طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، إن الشاشات غالبا ما حلت محل "التنشئة الاجتماعية والنشاط والنوم".

وأضاف: "يمكن أن يؤدي استخدام الشاشة إلى العزلة الاجتماعية والتنمر الإلكتروني، واضطراب النوم، ما قد يدفع باتجاه تدهور الصحة العقلية. وتابع : غالبا ما يؤدي قضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات إلى إزاحة الوقت المخصص للتواصل الاجتماعي والنشاط البدني والنوم بشكل شخصي".

 

في المقابل، لفت الدكتور ناغاتا الى أنه يمكن أن يكون لوقت الشاشة فوائد مهمة مثل التعليم والتنشئة الاجتماعية، ولكن يجب على الآباء محاولة التخفيف من مخاطر الصحة العقلية السلبية الناجمة عن الوقت المفرط أمام الشاشات. ودعا ناغاتا الآباء الى التحدث بانتظام مع أطفالهم حول استخدام الشاشة وسلوكيات الشاشة النموذجية، ما قد يُجنّب اعتماد سلوكيات خطرة.

المزيد
back to top button