من المقرّر أن تُعرض القلادة المسمّاة "كنز موغوك الأزرق المطلق" (The Ultimate Mogok Blue Treasure)، والمسجلة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية كأكبر ياقوتة زرقاء مصقولة من دون أوجه في العالم، للبيع في مزاد يقام نوفمبر الجاري. وتزن القلادة الماسية التاريخية من علامة "إتسترا"، والتي تشكّل الياقوتة الزرقاء البورمية جوهرتها، 396.89 قيراطاً، ويتراوح سعرها التقديري بين 500,000 – 1,000,000 دولار.
ومن المقرّر عرض القلادة في المزاد بلا سعر أدنى، ما يمثّل فرصة رائعة سانحة أمام جامعي الحُليّ من جميع أنحاء العالم للدخول في مزاد على أعجوبة من عجائب الطبيعة التي لا نظير لها.
وكان عُثر على الياقوتة الزرقاء هذه، التي تشكّل واسطة القلادة الثمينة هذه، وذات اللون الفريد الواقع بين النيلي والأزرق، في وادي موغوك الشهير في بورما (ميانمار). ويُعتبر لونها الأزرق الرائع "المنشّى"، أحد أكثر لونين مرغوب فيهما من ألوان الياقوت الأزرق.
وورد في تقرير مختصّ صادر عن مختبر "غوبلين جيم لاب" للأحجار الكريمة أن "الياقوتة الزرقاء الطبيعية البالغ وزنها 396.89 قيراطاً تنتمي إلى توليفة استثنائية من الحجم المذهل واللون المشبع المتجانس فضلاً عن درجة عالية من الشفافية، وأن هذا المزيج من السمات البارزة في ياقوتة زرقاء بورمية ذات حجم غير مسبوق، يُعدّ شديد النُدرة".
ويندر بشدّة عرض ياقوت أزرق بورمي للبيع في المزاد، ولا تشير مراجع المزادات في السنوات القليلة الماضية إلاّ إلى خاتم وأقراط من الياقوت البورمي الأزرق بوزن 55.97 قيراطاً بيعت بمزاد أقامته دار "كريستيز" في جنيف في مايو 2017 بسعر 34,519 دولار للقيراط الواحد، وياقوتة زرقاء تزن 52.72 قيراطاً وتتوسّط قلادة من الألماس بيعت بمبلغ 112,462 دولار أمريكي للقيراط في ديسمبر من العام 2011.
وتتميز حُليّ علامة "إتسترا" Etcetera، التي أسسها إدموند تشين العام 2000، بالابتكار التقني الرفيع، وغالباً ما تشتمل على طرق جديدة في تركيب الأحجار الكريمة على الحليّ والمجوهرات وعرضها، ما يمنحها مظهراً فريداً وغير مألوف في بعض الأحيان، وهو ما ينعكس في التصميم الأخّاذ لهذه القلادة. وتدعم النتوءات المرصعة بأحجار الياقوت الأزرق والماس ذات القطع الوردي حمل الياقوتة الزرقاء ثقيلة الوزن، بالرغم من كون تلك النتوءات غير ظاهرة للعيان تقريباً، ما يتيح للناظر إلى هذه التحفة الاستمتاع برؤية الحجر بأكمله.
