أخطر المطارات في العالم لهبوط الطائرات

يشكّل الهبوط في بعض المطارات تحديًّا كبيرًا للطيّارين، ويعود ذلك إلى عوامل عدّة، أبرزها جغرافيّة وبيئيّة. فمثلًا، بعض هذه المطارات يقع في أماكن مُحاطة بتضاريس وعِرة، الأمر الذي يتطلّب من القبطان التعامل بمهارة مع الملاحة لإتمام عمليّة الهبوط بسلام. كذلك، يمكن أن يكون الطقس الذي تمتاز به الوجهات التي تقع بها بعض المطارات، خطيرًا لهبوط الطائرة، حيث قد يشهد تغيّرات مفاجئة تؤدّي إلى رياح قويّة، الأمر الذي يتطلّب من فريق الملاحة اتّخاذ قرارات سريعة للتكيّف مع الوضع. ومن الأمور التي تجعل الهبوط صعبًا أيضًا، هي المدرّجات القصيرة، أو تلك الموجودة بالقرب من منحدرات شديدة، أو مسطّحات مائيّة. كلّ ههذ العوامل، تجعل من الهبوط في المطارات التي سنخبرك عنها في ما يأتي، محفوفًا بالمخاطر، وشهادة على خبرة الطيارين الذين ينجحون بذلك. 

 

مطار تينزينغ هيلاري (النيبال)

يقع هذا المطار في لوكلا في النيبال، وإنّه واحد من أخطر المطارات في العالم للهبوط، وذلك لأسباب عدّة، أبرزها مدرّجه القصير المدى الذي يبلغ طوله 1،700 قدم تقريبًا، وانحداره الشديد، ما يجعل أيضًا مهمّة الإقلاع صعبة. والأمر الذي يعقّد ذلك أكثر، هي التضاريس الجبليّة المحيطة، والظروف الجويّة غير المتوقّعة، إذ قد يواجه الطيّارون عواصف مفاجئة تؤدّي إلى انخفاض الوضوح في الرؤية، الأمر الذي يتطلّب من الطيارين الذين يهبطون فيه الحصول على تدريبٍ عالٍ.

 

مطار كورشوفيل ألتيبورت (فرنسا)

يقع هذا المطار في جبال الألب الفرنسيّة، وإنّ مدرّج الهبوط فيه قصير جدًّا، حيث يبلغ طوله 1،722 قدم فقط مع انحدار بنسبة 18٪ تقريبًا. ولكن ليس المدرّج وحده ما يجعل مهمّة الهبوط صعبة، بل أيضًا التضاريس الجبليّة التي تتسبّب ارتفاعاتها بتعقيدات للطايرين، ولذا يجب على من يهبطوا فيه أن يكونو ذي خبرة عالية جدًّا.

 

مطار الأمير ويليام ساوند، (فالديز، ألاسكا، الولايات المتّحدة الأميركيّة)

يقع مطار الأمير ويليام ساوند في منطقة معروفة بطقسها القاسي، ويتطلّب من الطيّارين التنقّل بين ممرّات جبليّة صعبة، وإنّ المدرّج فيه قصير، الأمر الذي يجعل مهمّة الهبوط صعبة، خصوصًا إن صودف تغيّر مفاجئ في الطقس، حيث يترافق ذلك مع ضباب وثلوج ورياح.

 

مطار كونجونهاوس- ساو باولو (البرازيل)

يتواجد هذا المطار في منطقة مكتظّة بالسكّان، وهو يضمّ مدرّجًا قصير مُحاطًا بمبانٍ عالية جدًا وتلال عديدة، ما يصعّب الهبوط الذي تعقّده أيضًا الرياح القويّة المتقاطعة، وحركة المرور الكثيفة للسكّان.

المزيد
back to top button