أبهر العالم بذكائه العاطفي: هذا ما دار بين طفل وأمّه!

هل تؤمنين بالذكاء العاطفي ولاسيما لدى الأطفال؟ وهل تدركين مدى أهمية تنمية الذكاء العاطفي لديهم؟ فالذكاء العاطفي عند الأطفال يُقصد به القدرة على أن يكون هناك ذكاء تجاه المشاعر سواء مشاعر الطفل نفسه أو مشاعر الآخرين، إذ يبرز هذا الذكاء في قدرة الطفل على ملاحظة المشاعر وفهمها والتصرف بناءً عليها بطريقة فعالة وذكية وبنتيجة هذا الذكاء، تمكن طفل صغير من كولومبيا يبلغ من العمر 4 سنوات من أن يبهر العالم بذكائه العاطفي، من خلال محادثة مع والدته قبل النوم وثّقها والده بمقطع فيديو.

 

وفي تفاصيل النقاش الذي دار بين الطفل والوالدة، فقد جلست الأم أمام طفلها وجهًا لوجه وأخذت في الاستماع إليه وتبادل أطراف الحديث معه بكل هدوء في مشهد يوحي بأنه حديث بين بالغين . وبادر الطفل أثناء حديثه مع والدته ليعبًر لها عن صعوبة يواجهها في التعامل مع مشاعره، إنه كان حزينًا ثم شعر ببعض الاستياء لأنه لم يستطع الخروج، وهنا حاولت الأم طمأنة طفلها، وقالت له: "جميعنا نشعر بالاستياء في بعض الأحيان ولا ننال مرادنا طوال الوقت"، لكن الطفل فاجأ والدته بقوله: "ماما لا تنال مرادها دائمًا وبابا لا ينال مراده دائمًا، لكنه صعب على الأطفال التعامل مع ذلك، فهم لا يزالون أطفالًا ولا يمكنهم فهم ذلك".

 

وتوجه لها سائلاً إياها: "هل تعلمين؟ ذات مرة أوقعت أختي صحنًا من فوق الطاولة، فشعر بابا بالغضب، لكني طلبت منه أن يأخذ نفسًا عميقًا ويتخذ قرارًا ذكيًّا". وخاض الطفل مع والدته نقاشًا عن المشاعر، قائلاً إن الغضب والاستياء يشعراننا أيضًا بالتحسن في بعض الأحيان. واعترف الطفل لوالدته بأنه واجه صعوبة مع مشاعره في اليوم الذي شعر فيه بالغضب، قبل أن يسألها بكل لطف: "حتى بعدما غضبت ما زلتِ تحبينني"، فردت الأم "بالطبع أحبك". وكشفت الأم أن طفلها يبادر في كثير من الأحيان إلى تهدئتها عندما تبكي شقيقته الصغرى، قائلاً: "لا بأس الأطفال يبكون أحيانًا".

 

من جهته، أشار والد الطفل الى أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها ابنه يمر بوقت عصيب مع غضبه لذا قررت تصوير محادثته مع أمه.

المزيد
back to top button