تمثل العودة للمدرسة تحديا لكثير من الأطفال. فبعد شهور من الراحة والكسل والنوم لساعات طويلة أصبح المطلوب منهم الاستيقاظ مبكرا مع شروق الشمس والانتباه لكل كلمة تقال طوال اليوم. ولكن مع هذه النصائح يمكنك جعل هذه العملية سهلة وسلسة.
أعيدي ضبط الساعة البيولوجية
غالباً ما يقضي طفلك ساعات الليل في اللعب حتى ينتهي به الأمر إلى النوم تعباً. ولإعادة ضبط ساعة طفلك فيستيقظ مبكرا ونشيطا لبدء اليوم الدراسي، يمكنك تتبع هذه النصائح مقدمة من خبراء طب الأطفال.
ان رأي الطفل في النوم نوع من العقاب فبالطبع سيتجنبه ولكن ان كان النوم للطفل هو نوع من الراحة أو المكافأة للطفل فسيقل مقاومة الطفل للنوم. اجعلي طفلك يفكر في النوم ليس على أنه نوع من الإجبار ولكنه شيء يحتاجه. ومن الجيد كذلك أن تشارك الأسرة كلها في هذا الروتين الجديد، فاخبري طفلك أنك انت الأخرى ستقومين بإعادة ضبط ساعتك. بهذه الطريقة، لا يرى الطفل النوم المبكر على انه عقاب.
حدّدي الوقت الذي يحتاجه طفلك للاستيقاظ
خذي في اعتبارك، عند تحديد المدة الذي يحتاجه طفلك للاستيقاظ من النوم، الوقت المستهلك في الإعدادات الصباحية اليومية. تأكدي من حصول طفلك على 9 ساعات تقريبا. ويمكنك التحكم في هذا عن طريق تقديم معاد نوم طفلك في الأسابيع الأخيرة من الإجازة بمقدار 20 او 30 دقيقة كل 3 أو 4 أيام. فلا تتوقعي من طفلك الالتزام بموعد النوم الجديد مرة واحدة ولكن قومي بذلك بشكل تدريجي.
حاولي مع طفلك ان يتخلص تدريجيا من الأنشطة الليلية مثل مشاهدة التلفزيون لساعات متأخرة فينتهي الطفل من هذه الأنشطة بشكل مبكر عما سبق.
اجعلي الاستيقاظ من النوم أمر ممتع. اسمحي لطفلك بمشاهدة التلفاز في الصباح أو اللعب بلعبته المفضلة فور استيقاظه من النوم. قدمي للطفل ما يتطلع اليه. فإن كان الاستيقاظ من النوم أمر بيولوجي فإن ترك السرير أمر اختياري. بمعنى آخر وفري لطفلك الحافز اللازم ليستيقظ من النوم.
لا تجبري الطفل أبدا على النوم مبكرا ليلة أول يوم مدرسة. فربما يكون الطفل متحمسا بالفعل للذهاب للمدرسة وبالتالي زيادة الضغط عليه قد يسبب نتيجة عكسية.
وفري مكان جيد للمذاكرة
في نهاية الصيف على الأغلب ستجدين مكتب طفلك في حالة مزرية وسيكون مغطى باللعب أو الحلوى. ما هي الطريقة المثلى لترتيب المكتب؟ الطريقة المثلى هي أن يقوم الطفل بنفسه بترتيب المكان. غالبا ما يرتب الآباء مكاتب أطفالهم بطريقتهم الخاصة والتي قد تناسب الآباء لكنها لا تناسب الأطفال. ولكن هذا لا يعني عدم التدخل أو تقديم المساعدة للطفل ان احتاجها ولكن اتركي الطفل يكتشف الأسلوب الخاص به في الترتيب.
بعد ترتيب المكتب اطلبي من الطفل الجلوس على الكرسي وأن يغمض عينيه ويسمي الأشياء التي سيحتاجها للمذاكرة. قد يشمل الأمر أقلام الحبر والكتب والآلة الحاسبة والحاسب الآلي أو ربما وجبة خفيفة ومشروب منعش. أطفال آخرون ربما يحتاجون موسيقى للمذاكرة. ثم اجعلي الطفل يضع يده في المكان حيث سيلتقط هذا الشيء. وكرري الامر مع كل اداة سماها طفلك( قد يقوم طفلك بهذا التدريب بشكل أفضل دون إغلاق عينيه).
استعدّي لجمل يقولها طفلك
اذا قال لك طفلك أنه لا يريد الذهاب للمدرسة وغالبا سيفعل، فعليك أن تسأليه بهدوء عن السبب وعما يكرهه في المدرسة. ولا تقبلي ب "كل شيء" كإجابة عن هذا السؤال. استدرجي طفلك بهدوء ولطف وقد تكون أسبابه كالتالي:
"أنا لا أريد أن ينتهي الصيف"
حسنا هذه إجابة منطقية فلا يمكن أن نلومه. حاولي ان يفهم طفلك أن المدرسة ليست نهاية للمرح وأنه بإمكانه الاستمتاع بالوقت وهو في المدرسة. ذكريه بما يحبه في المدرسة ( الأصدقاء والأنشطة الطلابية أو مادته المفضلة).
" الاطفال الكبار يقولون أن المدرسة مكان سيء"
يمكنك دحض هذا بسهولة ومن ثم أخبريه أن المدرسة مكان لطيف للقاء أناس جداد وتكوين صداقات وتعلم أشياء جديدة. ان كان ابنك اكبر في السن ويبدو فعلا كارها للمدرسة فذكريه كذلك بما يحبه في المدرسة وذكريه أنه لا يجب عليه التصنع بما ليس حقيقي (كرهه للمدرسة) ليبدو رائعا في نظر أصحابه.
"إني خائف من القيام بالكثير من الأعمال"
طمأنيه بأن الأسابيع الستة الأولى من المدرسة مناسبة لكي يستطيع فيها دائما الالحاق بما قد يفوته وعندما تحلق بالركب انتي ستقدمين له كل ما بوسعك من المساعدة لدعمه. كما أنه يمكن الحصول على معلم خاص. ولكن في نفس الوقت أكدي لطفلك أنه قد يواجه الصعوبات ولكن يمكن دوما التغلب عليها.
ان كان طفلك يخشى ألا يحبه الآخرون ان أو ان يضايقه الأطفال أو أن يكون وحيداً:
الضغوط الاجتماعية هي مشكلة كبيرة للأطفال وتسبب لهم القلق وفيما يتعلق ببداية العام الدراسي. وخاصة ان كان الطفل قد تعرض للرفض الاجتماعي أو المضايقات من قبل. قبل بداية العام الدراسي حاولي معرفة ان كان اصدقاء طفلك معه في نفس الفصل ام لا. ان لم يكونوا معه فأعديه للموضوع وناقشا سويا مع من يمكنه تناول الطعام في المدرسة.
تعرفي إلى مدرّسيه
يفضل قبل بداية العام الدراسي ان تحاولي التواصل مع المدرسين والتعرف إليهم، اما من خلال اعداد لقاء وجها لوجه أو عن طريق البريد الإلكتروني. يمكنك ان تخبري المدرس، ان كان لدى طفلك حساسيات أو مشاكل من أي نوع أو ان كان في حاجة لأي اعدادات خاصة. كما أن هذه طريقة لبداية علاقة جيدة مع المدرسين.