مبادرة مجوهرات Vacheron Constantin التربويّة لإبراز قدرات المرأة

من خلال تبادل الخبرات والرؤى، تقوم الرائدات الإماراتيات بتوجيه الجيل القادم من خلال مبادرة التربويّة التعليمية التي تهدف إلى إبراز وتمكين قدرات المرأة في المنطقة.

 

لأكثر من ٢٦٥ عامًا، كرست "فاشرون كونستانتين" أهمية كبيرة لتلبية لا بل تجاوز توقعات النساء كما يتجلى من خلال تراثها الغني بساعات اليد الأنثوية.

 

في الآونة الأخيرة، أطلقت الدار مجموعة مخصصة بالكامل للنساء. ولدت Égérie من الارتباط بين عالمَي صناعة الساعات الفاخرة و"الهوت كوتور"، وتعكس المرأة العصرية اليوم: ملهمة ومستقلة وجذابة. كجزء من رحلتها الأنثوية، أطلقت فاشرون كونستانتين برنامج التوجيه One of not many Mentorship Program في الشرق الأوسط، وهي مبادرة تم إنشاؤها لإلهام الشابات وتمكين قدراتهن. تم إطلاق البرنامج بالتعاون مع جامعة زايد وهالة القرقاوي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة الاستشارات الفاخرة المحلية، Tea Before Noon، ويوفر البرنامج فرصة فريدة لستة طلاب جامعيين طموحين يتم إرشادهم من قبل ست نساء إماراتيات ملهمات وناجحات. وعلقت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، ورئيسة جامعة زايد كالتالي: "يعتبر برنامج الإرشاد One of not many مثالاً على تفاني المرأة الإماراتية في تنمية بلدها. لكي ترى دولة ما تأثيرًا كبيرًا في أي صناعة، رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها في تمكين نسائها من خلال مناهج لا حصر لها ـ نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن المرأة ركيزة أساسية في مجتمعنا". تشهد رحلة الإرشاد ستة طلاب محظوظين قدموا خطة مصممة خصيصًا لمدة ستة أشهر حيث تشاركهم مرشداتهم خبراتهنّ الخاصة ونصائحهن المهنية وتوجههم لاكتشاف واقع مجالهم. نتحدث هنا إلى الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التجربة التي تأتي مرة واحدة في العمر، وإلى النساء الرائعات اللواتي يصنعن الفرق، كلّ الفرق...

 

ألكسندر شميدت: مدير العلامة التجارية لفاشرون كونستانتين في الشرق الأوسط

 

حدثنا عن المبادرة الجديدة وكيف أتت؟

مثل الإمارات العربية المتحدة، لطالما كانت فاشرون كونستانتين متجذرة بقوة في تراثها ومكرسة نفسها جدّا للابتكار. تشتهر الدار بكونها علامة تجارية فاخرة ذات تقنيّات عالية خاصة للرجال، ولكن لدينا في الواقع تاريخ مهمّ للغاية في إرضاء ذوق عميلاتنا من الإناث. وكذلك، في الإمارات العربية المتحدة، كانت المرأة دائمًا فعالة للغاية في تشكيل ماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها، وهذا الذي قادنا إلى فكرة برنامج الإرشاد. الهدف من هذه المبادرة هو، على المدى القصير، مساعدة الطلاب على تطوير شخصيتهم والحصول على تجربة فريدة "لا يمكن للمال شرائها"، مكملين بذلك تعليمهم الرسمي. بالنسبة للهدف البعيد المدى، نريد أن نقدم للمواهب الإماراتية الشابة فهماً تعليمياً أعمق لتشجيعهم على اعتبار هذه الصناعة خياراً مهنياً. ولتعزيز هذا الأمر، ستوفر لهم فاشرون كونستانتين فرصًا ليتدرّبوا داخل الشركة في نهاية برنامج التوجيه "واحد من قليل" والذي سيساعدهم على بدء حياتهم المهنية في الصناعات الفاخرة والرفاهية في المستقبل. لدينا أيضًا طموحات إقليمية ونأمل أن تكون هذه هي البداية لمبادرة سنتمكن من تكرارها وتوسيع نطاقها لتشمل طلابًا آخرين في المنطقة.

 

 

ما هي بعض المفاجآت غير المتوقعة في هذه المسيرة؟

كان هناك الكثير من المفاجآت خلال هذه الرحلة! بادئ ذي بدء، كان من الصعب للغاية جمع المرشدين الستة، وجامعة زايد وفاشرون كونستانتين معًا في ظل ظروف الوباء العالمي. أستطيع أن أقول إننا نجحنا، من خلال العمل الشاق للفريق، في مقابلة كل من المرشدين شخصيًا قبل أن نبدأ الإرشاد، لتعريفهم بعالم فاشرون كونستانتين ومحاولة فهم دوافعهم وإلهامهم للبرنامج.

 

كيف تصف العمل مع هذه المجموعة الرائعة من النساء؟

هناك الكثير من التجارب التي لا تُنسى في العمل جنبًا إلى جنب مع هؤلاء النساء الرائعات، بدءًا من تناول الحلويات اللذيذة في مطعم سلامة في أبو ظبي ومعرفة المزيد عن حرفيّتها على الفور إلى زيارة مصنع رفيعة هلال بن دري في "العين"، والذي ذكّرني بالشغف والحرفيّة والإبداع في مصنعنا Vacheron Constantin في جنيف؛ متشابهة جدًا ولكنها مختلفة في نفس الوقت.

 

كيف ترى تغيير مشهد التصميم في الشرق الأوسط؟

أعتقد أن ما يصبح مهمًا عندما تتحدث عن مشهد الرفاهية في الشرق الأوسط هو أن تعرف أنه يتماشى إلى حد كبير مع المشهد الدولي. يمكننا أن نرى أن الحرفية الحقيقية والأصالة أصبحت أكثر أهمية، وكذلك عنصر العطاء والحفاظ على حرفة معيّنة مرتبطة جميعًا بموضوع الاستدامة. بالإضافة إلى هذا الاتجاه الدولي، نرى أن العلامات التّجارية تكافأ على بذل جهد للتواصل مع الثقافة المحلية والتبادل مع المنطقة، إما من خلال تصاميم لمنتجات معيّنة أو مبادرات مثل One of Not Many برنامج الإرشاد.

 

 

"كانت فكرة الإرشاد دائمًا موجودة في تركيبة فاشرون كونستانتين منذ الأساس، ونحتفل في ١٧ سبتمبر بعيد ميلاد فاشرون كونستانتين ليس لأنّ جان مارك فاشرون إبتكر أوّل ساعة له في مثل هذا اليوم من عام ١٧٥٥ ولا لأنّه اليوم الذي أسّست فيه الشركة، ولكن لأنّه هذا هو اليوم الذي وقّع فيه مع أوّل متدرّب له وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا ببرنامج التوجيه One of Not Many".

 

هالة القرقاوي، المؤسسة والرئيسة التنفيذيّة للاستشارات المحلّيّة للمنتجات الفاخرة، Tea Before Noon

 

أخبرينا قليلاً عن Tea Before Noon وعن قرارك بإطلاقه؟

لقد عملت في قطاع الشركات لأكثر من عقد من الزمن، وقادني ذلك لأن أصبح رئيسة تحرير زهرة الخليج حتى عام ٢٠١٨. ومع ذلك، فقد عملت دائمًا بعقلية رياديّة ذات مهمّة واضحة هي تمكين قدرات مجتمعي والمواهب المحلية. عام ٢٠١٨، قمت بتأسيس Tea Before Noon وهي تتولّى نفس المهمة في جوهرها. في TBN، نربط المواهب الإماراتية بالعلامات التجارية الدولية ونحافظ على الحوار بين الصناعات الإبداعية من خلال مبادرات تحمل نفس القيم الثقافية. في غضون عامين، وقّعنا مع ٤٥ عميلًا وعلى أكثر من ١٢٠ نشاطًا، وأنا فخورة جدًا بالقول إن كل تعاون قمنا به مع عملائنا، شمل مجتمعي ومواهبه بطريقة أو بأخرى.

 

ما هي النصيحة التي تعطينها لنفسك لو كنت أصغر سنّا؟

"إعملي أقلّ وإلعبي بجدّ".

 

ما الذي تتأمّلينه من هذه المبادرة؟

الاستمرارية والإرتقاء! نحن بحاجة إلى مثل هذه المبادرات التي لديها مهمة ورؤيا فريدتين جدًا والمفصّلة على قياس مجتمعاتنا في الخليج والتي تمكّن قدرات الشابة العربية. تساعد هذه التجارب في تشكيل شخصيات جيل الشباب والأهداف المهنية ولها تأثير إيجابي عليهم مدى الحياة.

 

هل كان لديك من يوجهك ويرشدك عندما بدأت؟

لم تتح لي الفرصة مطلقًا لتلقي الإرشاد، وبقدر ما أقدر مثل هذه التجارب، أردت أن أقدم مثل هذه الفرصة لجيل الشباب. التوجيه مهم؛ ليس فقط بسبب المعرفة والمهارات التي يمكن للطلاب تعلمها من المرشدين والموجهين، ولكن أيضًا لأن التوجيه يوفر التنشئة الاجتماعية المهنية والدعم الشخصي لتسهيل النجاح في الدراسات العليا وما بعدها. يعزز التوجيه الجيد بشكل كبير فرص الطلاب في النجاح.

 

كيف تصفين العمل مع ألكسندر وفاشرون كونستانتين وسيدات الأعمال الأخريات؟

إنه لمن دواعي سروري المطلق العمل مع Alexander كشريك لـVacheron Constantin لإنشاء برنامج OONM Mentorship. "قم بعمل أفضل إذا أمكن، وهذا دائماً ممكن". قال فرانسوا كونستانتين هذه الكلمات في ٥ يوليو ١٨١٩؛ كانت هذه الكلمات بالضبط، هي نقطة الانطلاق لمبادرتنا، فهي تذكرني بالمغفور له الشيخ زايد وبشغفه بالتميز والابتكار من خلال العمل الجاد والتفاني مع الحفاظ على قيمنا الثقافية وتراثنا وإرثنا وهذه قيم مشتركة مع فاشرون كونستانتين ومرشدي البرنامج.

 

من الذي يلهمك؟

يتعلق الأمر أكثر بـ "ما" يلهمني وهو "السفر". إنّ استكشاف التنوع في الثقافات والإبداع، والتعرف على أشخاص جدد، قد وسع آفاقي وأرسى رؤيتي وأهدافي.

 

ما هو أكثر شيء تحبينه في الإمارات؟

أحب كل شيء في بلدي، وإذا اضطررت إلى اختيار شيء واحد، فسأقول إنّ بلادي هي مركز الفرص بامتياز، حيث يمكنك أن تحلمي وتحققي أحلامك، تدفعك إلى ذلك الروح المجتمعيّة، والشعور بالتميز الذي علّمنا إياه قادتنا.

 

 

المرشدون

يتشاركون خبراتهم ويلهمون جيلاً جديداً.

نورة شوقي: مصممة مجوهرات ومؤسسة نورة شوقي.

علياء الشامسي: مؤلفة وفنانة.

هالة القرقاوي: المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة Tea Before Noon.

لطيفة القرق: مصممة أزياء ومؤسسة Twisted Roots.

رافيا هلال بن دراي: مؤسسة ومصممة أزياء موزان Mauzan.

سلامة الشامسي: مؤسسة مطعم سلامة.

 

نورة شوقي

يمنحني اختياري لهذا البرنامج فرصة لاستكشاف جانب مختلف من نفسي لم أستكشفه بعد، من خلال التوجيه. أنا ممتنة جدًا لكوني واحدة من المرشدين، وللفريق الذي عهد إلي بهذا المنصب لإلهام فتياتنا الشابات. باعتباري من خريجي جامعة زايد، فأنا أعرف ما يستطيع الطلاب القيام به، وقد رأيت إلى أي مدى تمنح الجامعة فرصاً لطلابها لاستكشاف التعلم بغير الكتب، وهذا ما يثيرني و يحفّزني لمقابلة هذا الجيل من الشابات المبدعات والحصول على فرصة للتعامل معهن. فرص مثل هذه فريدة من نوعها، فالطالبات اللواتي تمّ اختيارهنّ محظوظات فعلاً بحصولهنّ على فرصة نادرة لاختبار ذلك، إنها تجربة تعليمية ممتعة وطبيعية لا يجوز تفويتها.

 

لطيفة القرق

إنه لشرف لي وامتياز كبير أن أكون جزءًا من هذه المبادرة الملهمة! لطالما شعرت أن الإرشاد هو جزء أساسي من النمو والتقدم في أي مجال. بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة على التعاون مع فاشرون كونستانتين في برنامج توجيه هي فرصة فريدة حقًا! يعد التوجيه جزءًا أساسيًا ومهمًا من عملية التعلم. إنه يفيد كل من المدرّب والمتدرّب بعدة طرق. إنه يساعد على رفع مستوى الصناعة ككل، وهو مفتاح يفيد المجتمع بأسره.

 

علياء الشامسي

المعرفة قوة ولكن إذا كان التأثير هو ما نسعى إليه، فإن المشاركة في المعرفة هي تمكين القدرات والحافز للتغيير. الجمال في الإرشاد يكمن في الحوار بين الأجيال، فلا أحد يخرج من هذه المحادثات إلّا وتغيّر. بصفتي محاضرة سابقة، لم يكن الأمر يتعلق بتدريس مجموعة من المهارات التي حاولت نقلها إلى طلابي. ولكنّه كان يتعلّق بأن أتعلّم كيف أبدع، وكيف أفعل بشغف. أحد أهم الدروس التي تعلمتها وأعيشها اليوم هو أن نجاحي لن يُقاس أبداً بالنسبة إلى جنسي. عملت في فريق من الرجال وكوني المرأة الوحيدة، فإنّ الأمر كان يتعلق دائماً بالموهبة والجدارة وليس بالجنس.

 

سلامة الشامسي

بصفتي امرأة إماراتية فخورة، يسعدني أن أكون جزءًا من هذا التعاون الهام بين المؤسسات المحلية والدولية الشهيرة (جامعة زايد وفاشرون كونستانتين)، وهو تعاون نحن بحاجة إليه اليوم، حيث أنّ التعليم هو في صميم كلّ الصناعات. يشرفني أن تتاح لي هذه الفرصة لخدمة الطلاب المتفوقين ونقل المعرفة والخبرة التي اكتسبتها طوال حياتي المهنية. ستخدم هذه المبادرة مختلف القطاعات والحرف اليدوية والتكنولوجيا وريادة الأعمال والقيادة وستعد قادة المستقبل الثقافيين لدينا للسعي والتقدم في مسيراتهم المهنية.

 

رفيعة هلال بن دري

نحن سعداء وحريصون على أن نكون جزءًا من هذه التجربة الفريدة. سيوفر لنا هذا الحدث فرصة للتواصل ولمشاركة مسيرتنا مع الآخرين وبناء سلسلة لـ"موزان". رغبتنا هي مفتاح التحفيز، لكنها العزم والالتزام بالسعي الدؤوب لتحقيق هدف الوصول إلى العالميّة.

 

هالة القرقاوي

كوني من خريجي جامعة زايد، ومؤسسة شركة Tea Before Noon الاستشارية، فإن رد الجميل للمجتمع من خلال تمكين مواهبه وتشكيل شبابه هو في صميم رسالتنا؛ يسعدني جدًا أن أكون جزءًا من برنامج الإرشاد هذا بصفتي موجهًا وشريكًا موثوقًا به لفاشرون كونستانتين لبدء البرنامج وإدارته.

المزيد
back to top button