منذ القدم وفي الأساطير اليونانية، كانت تستخدم أحواض المياه الساخنة لتخفيف الآلام والأوجاع وللاستفادة منها صحّياً. ومع ذلك تم اختراع المفهوم الحديث لحوض الحمام الساخن من قبل كانديدو جاكوزي الذي وضع مجموعة من المضخات الغاطسة تحت الحوض لتوفير العلاج المائي لابنه البالغ من العمر 15 عاماً كيني الذي كان يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي.
على الرغم من أن أحواض المياه الساخنة لا تشفي من الأمراض الرئيسية ولكن لديها العديد من الفوائد الصحية ومن ضمنها:
1- تساعد في تمدّد الأوعية الدموية
الاستحمام في أحواض المياه الساخنة مفيدة للغاية لأنها يساعد في تمدد الأوعية الدموية، وبالتالي يزيد من تدفّق الدم في الكلى وفي جميع أنحاء الجسم مما يساعد على تحسين تداول الأوكسجين والإنزيمات والتفيف من حدّة اآلام في الجسم.
2- تقضي على الأرق
وغالباً ما يوصى الأخصائيين الأشخاص الذين يعانون من الأرق بالاسترخاء في حوض استحمام ساخن لمدة 15-20 دقيقة قبل النوم، للاستمتاع بنوم عميق. وقد ثبت طبياً أن حمام الماء الساخن يساعد الجسم على إطلاق ما يكفي من الإندورفين الذي يساعد في تخفيف التوتر والنوم بعمق.
3- يخفف من تورم المفاصل والألم
يسهّل الماء الساخن من حرية حركة المفاصل في جسمنا، والاستحمام داخل أحواض المياه الساخنة مثالية للمرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل. ومن الحقائق المثبتة علمياً أنه يخف وزن جسم الأنسان داخل الحوض المائي بنسبة 90٪ على الأقل. تساعد أحواض المياه الساخنة على إزالة ثقل وزننا عن مفاصل الجسم مما يساعدها على التحرّك بحرّية أكبر ومن دون الألم.
4- تساعد على فقدان الوزن
وقد لوحظ أن أحواض المياه الساخنة هي اقتراح ممتاز لتسريع عملية فقدان الوزن. فوفقاً لبعض التقارير، لوحظ أن الخضوع لعلاج حوض الاستحمام الساخن لمدة 45 دقيقة 3-4 مرّات في أسبوع يساعد في خفض نسبة كبيرة من الدهون غير المرغوب فيها في الجسم، خاصةً عندما يرافقه التدريبات المناسبة ومع ممارسة التمارين الرياضية.
5- السيطرة على ضغط الدم
ومن الحقائق المعروفة أن العلاج بالحوض الساخن هو من الوسائل الأكثر فعالية والطبيعية لعلاج ارتفاع ضغط الدم. وقد لوحظ أنه شعور الإسترخاء عند الجلوس داخل أحواض المياه الساخنة يحسّن الدورة الدموية ويخفض مستويات ضغط الدم.
وبصرف النظر عن الفوائد الصحية المذكورة أعلاه، أحواض المياه الساخنة تساعد أيضاً في علاج الأعصاب التالفة والأرهاق، كما أنها تستخدم من قبل بعض الأطباء في جميع أنحاء العالم للتخفيف من آلام الولادة.
