عادةً ما يكون للعلاقة الإدمانية نفس خصائص العلاقات العاطفية الأخرى. إنها تجربة غير صحّية، حيث تبدئي في إغفال هويتك والتوقف عن الاهتمام بنفسك لصالح ما أنت مدمنة عليه، وهو في هذه الحالة شخص الآخر في العلاقة.
يثير الانجذاب الأولي النواقل العصبية والهرمونات التي تخلق إثارة الافتتان والرغبة القوية في التقارب وكذلك الرغبة الجنسية. هذه المواد الكيميائية، بالإضافة إلى المشاعر العاطفية والنفسية، يمكن أن تسبب حالة من الشغف القويّة.
ما هي علامات الإدمان على الشريك؟
ينشأ خطر العلاقات الإدمانية عندما نتقرّب بطريقة غير صحّية من شخص ما ونتعرّف إلى جميع صفاته وسلوكياته بدقّة ونتعرّف على ما يريده في الحياة وتجاربهم وآمالهم وأحلامهم. عندما نتعرف على حبيبنا، قد نرغب في قضاء وقت أكثر معاً. يقودنا هذا إلى الارتباط بشكل اعتمادي من خلال الرومانسية أو إدمان الحب الذي يبدو وكأنه حب ولكنه مدفوع أكثر بحاجتنا إلى الاندفاع الكيميائي للشعور بشيء يجعلنا سعداء.
قد تزداد الإثارة والرغبة بسبب عدم القدرة غلى التنبؤ برغبات شريكنا أو عدم توفره. قد نظل مرتبطين وحتى نتوق إلى شريكنا، ولكن بعد فترة، يزداد عدم ارتياحنا أو تعاستنا. بدلاً من التركيز على ذلك، تحتل رغبتنا في أن نكون معه مركز الصدارة، ومن هنا، يصعب علينا تجاهل الحقائق المزعجة أو السمات الشخصية السلبية مثل الإهمال وعدم الشعور بالأمان والسيطرة أو عدم الاحترام، أو اكتشاف أن شريكنا غير موثوق به، أو كاذب، أو متلاعب، أو غاضب، أو لديه أسرار. ومع ذلك، نختار البقاء بل الرغم من حكمنا الأفضل بالمغادرة. بشكل متزايد، نخفي مخاوفنا وشكوكنا ونعتمد على الرومانسية والخيال للحفاظ على العلاقة.
قد لا يلاحظ الكثير من الأشخاص الذين يعانون من إدمان الحب الوصول إلى هذه المرحلة.ويعتقدون بالفعل أن ما يختبرونه أمر طبيعي وصحّي.
قد يتعايش الحب والاعتماد على الشخص الآخر ويصعب التفريق بين الحالتين لأن الأشخاص الذين يعتمدون على الآخرين غالباً ما يضحّون بأنفسهم وبسعادتهم من أجل شريكهم. عندما يتم تجاهل الاختلافات والمشاكل الخطيرة إلى حد كبير أو التقليل منها أو تبريرها، يبدو الأمر أشبه بالاعتماد المشترك. مواجهة الحقيقة ستخلق صراعاً داخلياً حول خوفنا من الفراغ والشعور بالوحدة. وبالمثل، عندما ينصب تركيزنا على ما يجعلنا شريكنا نشعر به أو كيف يشعرون تجاهنا، فإن "حبنا" يعتمد على حاجتنا التي تركز على الذات والاعتماد المشترك.
ومن علامات الإدمان العاطفي:
- عدم الشعور بالرضا أو السعادة عندما لا يكون شريكك في الجوار
- الشعور بالغيرة المستمر
- الشعور بالسعادة يومياً والاحباط في اليوم التالي
- الخوف من أن يتركك شريكك
- التضحية بسعادتك من أجل سعادة شريكك
- تبرير قهم سلوكيات الشريك السيئة
- القلق الهائب من أن شريكك لا يحبك بقد ما تحبيه
- التفكير في الشريك والعلاقة دون توقّف
- خلق المشاكل لجذب انتباهه
- إدراك وجود خطأ في العلاقة مع اختيار البقاء
يمكن أن تكون العلاقات التي تسبب الإدمان مثل المخدرات، بمعنى أنه عندما يمر كلاكما بلحظات جيدة، يكون الأمر جيدا ًجداً ولا يوجد شيء آخر مهم. بالطبع، عندما وقوع المشاكل أو تحاولين المغادرة، سيكون هناك انهيار حتمي يتبعه الشعور بالفزع. قد تشعري حتى بالمرض الجسدي إذا حاولت الابتعاد عن العلاقة الإدمانية.